الصلاة فرضها الله سبحانه وتعالى على سيدنا محمد(صل الله عليه وسلم) في ليلة الإسراء والمعراج ، والصلاة هي الركن الثاني ، من أركان الإسلام الخمس ،كما قال رسول الله ، [عن أبي عبد الرحمن عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (بني الإسلام على خمس شهادة أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله ، وإقام الصلاة ، و إيتاء الزكاة ، وحج البيت ، وصوم رمضان ) رواه البخاري ومسلم)
وتعتبر الصلاة هي همزة الوصل بين العبد وربه فهو يقف بين يدي الله خمس مرات في اليوم الواحد ، في أوقات مختلفة ، هي الفجر ويؤدى ركعتان ،وصلاة الظهر وهي أربع ركعات ، أما صلاة العصر فهي أربع ركعات ، والمغرب ثلاث ركعات ، والعشاء أربع ركعات ، وتوجد بعض الصلوات الأخرى التي تؤدى في بعض المناسبات مثل صلاة العيدين وصلاة الجنائز وصلاة الحاجة ، ولكنها ليست مفروضة مثل الصلوات الخمس ، والصلاة قد أوجبها الله سبحانه وتعالى ، على كل إنسان مسلم ، بالغ ، عاقل ، وللصلاة هيئة وحركات وجلسات أخذناها من سنة رسول الله (عليه أفضل الصلاة والسلام) ونستعرض هنا جلسات الافتراش ، والتورك ، و كيفية تأديتهما ، وأماكن جلوسهما.
حكم الافتراش
يعتبر الافتراش سنه عن رسول الله وهي ليست بواجبه أي من يتركها لا يعاقب عليها ، ومن فعلها يثاب عليها ، وهي على النساء كما على الرجال.
مواضع الافتراش
إذا كانت الصلاة ثنائية أي ركعتين كما في صلاة الفجر ،فيكون الافتراش في التشهد الأخير
إذا كانت الصلاة رباعية كصلاة الظهر ، أو العصر ، أو العشاء ، فيكون الافتراش في التشهد الأول.
في كل ركعة توجد سجدتين ، فيكون الافتراش بينهما.
كيفية الافتراش
كما ذكرنا سابقا إن الافتراش سنه من سنن رسول الله ، وهي عبارة عن أن يفترش المسلم رجله اليسرى ، ويضع ظاهرها ملاصقا للأرض ، ويجلس على باطن الرجل ، وتكون الرجل اليمنى ، منتصبة أو قائمة على أطراف الأصابع ، وبهذا يكون الافتراش ، ولكن إذا كان يوجد شخص يصلي ولا يستطع أن يجلس جلسة الافتراش هذه لكونه مريضا ، أو يشعر بألم في قدميه ، هل عليه وزر أو ذنب ، لا يوجد أي عقاب عليه لو ترك الافتراش وجلس جلسته العادية ، لقول الله سبحانه وتعالى ( فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ) التغابن/16 ، ولقول رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) (إِذَا أَمَرْتُكُمْ بِأَمْرٍ فَأْتُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ) رواه البخاري ومسلم
مواضع التورك
بعكس الافتراش يكون التورك فبيكون دائما في التشهد الأخير في كل الصلوات ، الرباعية والثلاثية ، أي تكون في التشهد الأخير من صلاة الظهر ، وفي التشهد الأخير لصلاة العصر ، وصلاة العشاء ، والتشهد الأخير في صلاة المغرب الثلاثية ، أما التشهد في الصلاة الثنائية مثل صلاة الفجر ، أو النوافل فلا يوجد فيها تورك.
كيفية التورك
التورك هو سنه ثابتة عن رسول الله (صل الله عليه وسلم) ويستحب فعلها ، لإتباع ما كان يفعله الرسول الكريم في صلاته ، فقد روى البخاري عن أبي حُمَيْدٍ السَّاعِدِيُّ رضي الله عنه في صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم ، وفيه( وَإِذَا جَلَسَ فِي الرَّكْعَةِ الْآخِرَةِ قَدَّمَ رِجْلَهُ الْيُسْرَى وَنَصَبَ الْأُخْرَى وَقَعَدَ عَلَى مَقْعَدَتِهِ) ويأتي التورك على صورتين:
1- أولهما أن يفترش المصلي رجله اليسرى ، وتكون الرجل اليمنى في موضع القائمة أي المنتصبة ، ثم يخرج الرجلين الاثنين من ناحية الجانب الأيمن ، ويجعل أحدى أليتيه موضوعة على الأرض .
2- في الحالة الثانية للتورك أن يقوم المصلي بافتراش قدميه الاثنين اليمنى ، واليسرى ، ثم يقوم بإخراجهما من ناحية الجانب الأيمن ، ويضع كلتا أليتيه موضوعين على الأرض .
شروط صحة الصلاة
تعرفنا على الصلاة وإنها هي الصلة بين العبد وربة إن صلحت فيصلح أعمال العبد كلها ، ولكن ما هي شروط صحة الدخول في الصلاة.
_ الأذان بمعنى دخول وقت الصلاة
_ أن يعزم النية لإقامة الصلاة ، والنية تكون محلها القلب ، ولا يشترط التصريح بها
_ الطهارة للثوب والبدن وأن يكون الثوب ساتر للعورة.
_ إسباغ الوضوء ، بحيث أن يصل الماء إلى كل أعضاء الوضوء.
_ أن يقف المصلي وهو مستقبل القبلة ، وهي باتجاه الكعبة المشرفة.