عاشت الأسماك على كوكب الأرض فترة كبيرة من الزمن تصل إلى أكثر من 500 مليون سنة ، مما يعني أنها كانت موجودة قبل ظهور الديناصورات ، و تشتمل الأسماك على أكثر من 25 ألف نوع مختلف لذلك تزيد أنواعها عن أنواع البرمائيات و الثدييات و كذلك الطيور و الزواحف ، و يُعرف عن الأسماك بأنها تنتمي إلى الفقاريات المائية و هي تعيش طوال حياتها في الماء فقط .

معلومات غريبة عن الأسماك :
– هجرة الأسماك للمياة العذبة و المالحة :
تتنوع هجرة الأسماك بين المياة العذبة و المياة المالحة ، حيث تهاجر بعض أنواع الأسماك إلى الانهار العذبة لكي تضع بيضها مثل سمك السلمون ، بينما هناك أنواع أخرى تهاجر إلى البحار لكي تضع البيض مثل تعابين المياه العذبة .

– لا تمتلك الأسماك رقبة مما يسهل عليها الهرب :
إن الأسماك لا تمتلك رقبة لأن ذلك قد يُعيقها عن عملية السباحة في الماء ، و قد وضح العلماء أن الأسماك قد استبدلوا وجود الرقبة بمجموعة من العظام التي تتولى مهمة ربط الجمجمة بحزام الكتف الذي يقوم بحمل الزعانف ، و يقول العلماء أن الأسماك مع الوقت بدأت تفقد العديد من هذه العظام التي تربط الجمجمة مع حزام الكتف .

قال علماء أن السبب وراء اختفاء الرقبة في الأسماك هي دعم قدرتها على حماية نفسها و منحها حرية في الحركة ، و ذلك لأن المياة العميقة تتطلب أن يكون تحرك السمكة ناحية اتجاه واحد فقط و ذلك لكي تتمكن من الهرب بسرعة عندما تتعرض للخطر ، بينما الرقبة تعيق من سرعة حركتها و يُمكن أن تجعل الصيادين يصطادونها بسهولة .

– تمتلك الأسماك أجزاء من الجهاز السمعي :
بالرغم من الأسماك لديها مهارات هائلة على السباحة و الهجرة ، إلا أنها تفتقر إلى بعض القدرات أهمها القدرة على السمع ، حيث يحتوي جسم السمكة على بعض الأجزاء من الجهاز السمعي و الذي يتواجد في رأسها من الداخل ، بينما لا تمتلك أذناً خارجية لكي تتمكن من السمع ، و بالرغم من ذلك فهي قادرة على سماع الأصوات التي تكون داخل المياه .

ثبت للعلماء أن الأسماك يُمكنها الشعور بالحركة من حولها و ذلك لأنها تمتلك بعض المستشعرات التي تتواجد على جوانب جسدها مما يُمكنها من الهرب حينما تشعر بخطراً ما جانبها ، و قد أظهرت الأبحاث أنه من الممكن أن تشعر القروش بالحركة من خلال الكهرباء .

– الأسماك تنسى الأحداث بشكل سريع :
الأسماك من الكائنات التي تمتلك دماغ صغيرة للغاية و ذاكرة ضعيفة تجعلها تنسى الأحداث بسرعة شديدة ، و هذا الأمر يجعلها لا تشعر بأي ملل عند تواجدها في أحواض السمك ذات الحجم الصغير ، و يكون ذلك نتيجة لنسيانها للمكان بشكل سريع لذلك فهي تقوم بالتجوال في نفس المكان و يهيأ إليها أنها ذهبت إلى منطقة جديدة .

– تستطيع بعض الأسماك تغيير ألوانها :
هناك بعض الأسماك التي يُمكنها أن تغير لونها كل خمس دقائق ، و هذا الأمر يعتبر مهماً للغاية في عملية تمويه الأسماك المفترسة ، فبمجرد أن تقترب منها أحدى الأسماك لأكلها فإنها تختبئ و تغير لونها ليصبح مشابهاً للون بعض الأعشاب البحرية مما يجعل السمكة الآخرى تواجه صعوبة في التعرف عليها و تظن أنها قد اختفت .

– تتحرك الأسماك في الماء بحركة موجية :
تقوم الأسماك بالتحرك في المياه من خلال حركة موجية تُمكنها من تحريك جسدها بالكامل ، و تكون بداية تلك الحركة من الرأس ثم تبدأ بالانتقال إلى باقي جوانب جسدها ، و ينتج عن هذا الأمر تولد قوة دفع شديدة تجعل السمكة تسبح بسهولة في الماء و تنتقل إلى أي مكان بسرعة .

– بعض الأسماك لا تستطيع التنفس بالماء :
يُعرف عن بعض أنواع الأسماك أنها لديها القدرة على التنفس من الماء و الهواء أيضاً مثل ثعبان البحر ، و لكن هناك بعض الأسماك التي لا تستطيع أن تمتص الاكسجين الموجود في الماء ، لذلك تقوم بالخروج إلى الهواء و الزحف بقوة من خلال الاستعانة بزعانفها الصدرية لكي تستطيع امتصاص الاكسجين الموجود بالهواء .

– الأسماك الغضروفية لا تمتلك عظاماً :
هناك بعض الأسماك التي تمتلك هيكلاً غضروفياً بدلاً من العظام ، و هذا الأمر يجعلها مرنة بشكل لا يصدق ، كما أن هذه الأسماك تستطيع أن تنمو لأحجام كبيرة للغاية ، و تعتبر الاسماك الغضروفية هي الأمهر و الأشرس بين جميع الحيوانات البحرية ، حيث تتمتع بقدرات هائلة أكثر من الأسماك العظمية .

– بعض الأسماك ليس لديها فك :
اكتشف العلماء وجود مجموعة من الأسماك التي لا تمتلك فكاً و لازالت هذه الأنواع موجودة حتى وقتنا الحالي و تعيش في بعض المناطق ، و قد نشأت هذه الأسماك الغريبة منذ أكثر من 500 مليون سنة و لم تنقرض حتى الآن ، و من أبرز أنواعها المعروفة أسماك الانقليس و سمك الجريث .

الوسوم
غرائب