كليب بن ربيعة هو أحد ملوك العرب ، و أخو الزير سالم ، و هو أحد الفرسان الشجعان ، و عندما طُعن كليب بن ربيعة قام بكتابة وصيته بدمه لاخيه الزير سالم .

نبذة عن كليب بن ربيعة

– هو كليب بن ربيعة بن الحارث بن زهير بن جشم بن بكر بن حبيب بن عمرو بن غنم بن تغلب بن وائل ، هو أحد ملوك العرب ، فقد كان ملكًا على بني يعد ، و دخل في العديد من الحروب ضد اليمن و انتصر فيها ، و تزوج كليب بن ربيعة من جليلة بنت مرة ، و هي إحدى نساء بني شيبان ، و تنتمي إلى قبيلة بكر بن وائل ، و هي أخت جساس بن مرة قاتل زوجها .

– و قد توفي كليب بن ربيعة على يد جساس ، و يرجع سبب مقتله إلى أنه رأي ناقة ترعى في أرضه فضربها بالسهم ، فعندما علم صاحبها صرخ من شدة الذل ، فاستنصر له جساس و قتل كليب ، و قد دُفن كليب بن ربيعة في وادي الخيطان الواقع في جنوب الباحة ، و أشار البعض إلى أن قبيلتي بكر و تغلب كانتا تعيش في تلك المنطقة .

نبذة عن الزير سالم

– الزير سالم هو أحد الفرسان الشجعان ، و هو أيضًا من الشعراء المعروفين في الجاهلية ، و له العديد من المعلقات ، و المأثورات ، و بعد مقتل أخيه كليب ، قام الزير بمحاربة البسوس ، و هم قوم جساس قاتل كليب ، حاربهم لمدة أربعين عامًا ، و من أشهر ما قاله في رثاء أخيه : ” كُليب لا خير في الدنيا و ما فيها ** إن أنت خلَّيتها فيمن يُخليها ” .

– تضاربت الآراء حول تاريخ وفاته ، فالبعض ذهب بأنه توفى خلال العام 500م ، أما الآراء الأخرى ، فقد استقرت على أن وفاته كانت في عام 525م ، أو في عام 530م ، و لكن كافة الآراء اجتمعت على أنه قد توفي خلال القرن السادس الهجري ، أما عن حادثة موته ، فقد قيل أنه توفى خلال زيارته لأخواله ، و قيل أنه أُسر على يد عمرو بن مالك .

– وفي رواية أخرى قالوا إن الزير سالم عندما كبر في السن ، بدأت قواه تضعف ، و كان كثير الشعور بالوحدة ، و لذلك طلب من ابن أخيه الجرو أن يرسله للتنزه في أنحاء البلاد ، فاستجاب الجرو لطلبه ، و جهز له هودجاً مع عبدين لخدمته في الطريق ، حتى وصل إلى منطقة قريبة من بلاد الصعيد ، فقرر العبدين قتله ، عندما علم الزير بمكرهما ، أخبرهما أنه يشعر بأن الموت قريب منه ، و أخذ يتلو عليهما بيتين من الشعر و أخبرهما أن تلك وصيته و أن يخبر هذان البيتان إلى أبناء أخيه ، و البيتان هما :

– مَن مُبلِغ الأقوام أنّ مُهلهلاً
– لله دَرُّكما ودَرُّ أبيكما

– فلما عادا العبدان بعد قتلهما للزير ، أخبرا جرو بأن الزير قد توفاه الله أثناء الطريق ، وأخبراه بالوصية ، فظن جرو أن تلك الأبيات الشعرية ناقصة ، و لكن عندما سمعت أخته اليمامة تلك الأبيات علمت مقصد الزير منها ، و هو :

– مَن مُبلِغ الأقوام أنّ مهلهلاً
– أضحى قتيلاً في الفَلاة مُجندَلاً
– لله دَرُّكما ودَرُّ أبيكما
– لا يبرحِ العبدان حتى يُقتَلا

وصية كليب بن ربيعة 

– هديت لك هديه يامهلهل عشر أبيات تفهمها الذكاه
– أول بيت أقوله استغفر الله إله العرش لايعبد سواه .
– و ثاني بيت أقول الملك لله بسط الأرض و رفع السماء .
– و ثالث بيت وصي باليتامى و احفظ العهد و لاتنسى سواه .
– و رابع بيت أقول الله أكبر على الغدار لاتنسى أذاه .

– و خامس بيت جساس غدرني شوف الجرح يعطيك النباه .
– و سادس بيت قلت الزير أخي شديد البأس قهار العداه .
– و سابع بيت سالم كون رجال لأخذ الثأر لاتعطي وناه .
– و ثامن بيت بالك لا تخلي لا شيخ كبير و لا فتاة .
– و تاسـع بيـت بالـك لا تصـالـح و أن صالحـت شكـوت لـلالـه .
– و عاشر بيت أن خالفت قولـي فأنا وياك إلى قاضي القضاه .