تعبر الزكاة من أركان الإسلام الخمس التي فرضها لله سبحانه وتعالى وهي شهادة أن لا إله إلا الله وإقامة الصلاة وصوم رمضان وإيتاء الزكاة وحج البيت لمن استطاع إليه سبيلا، وللزكاة شروط وأنواع، كما أن لها طريقة حساب معينة على حسب القدر الذي يخرج منه الزكاة، لقد اوجب الله الزكاة على المسلمين، فلا ينقص مال من زكاة أو صدقة بل يبارك الله فيها ولصاحبها.

أنواع الزكاة في الإسلام

قال الله تعالى: {وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لَا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآَتُوا الزَّكَاةَ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا مِنْكُمْ وَأَنْتُمْ مُعْرِضُونَ } [سورة البقرة: 83] تنقسم الزكاة إلى أنواع متعددة وتتمثل تلك الأنواع في الآتي :

(زكاة الفطر – زكاة الثمار – زكاة الإبل – زكاة البقر – زكاة الغنم – زكاة التجارة – زكاة الزرع – زكاة الذهب والفضة – زكاة الحلي – زكاة الركاز – زكاة المعدن).

أهمية الزكاة

للزكاة أهمية كبيرة وعدة فوائد يمكننا توضيحها من خلال الآتي :

– تعتبر الزكاة فريضة من فروض وأركان الإسلام الخمس، لذلك القيام بها أمر واجب في الإسلام.

– تعتبر الزكاة من أفضل طرق فعل الخير ولكسب الحسنات للتقرب من سبحانه الله تعالي، كما أنها تساعد على مساعدة الفقراء والمحتاجين.

– تساهم الزكاة في مباركة أموال صاحبها، حيث أنها تجلب الرزق وتجنب الإنسان شرور المال وكثرتها.

– تعتبر الزكاة وسيلة هامة للمساهمة ولمساعدة الأشخاص المحتاجين الذين لا يملكوا أي دخل لهم مثل اليتامى والأطفال.

شروط الزكاة

للزكاة شرطان وهما :

– الشرط الأول هو امتلاك صاحب المال ما قد يصل للنصاب، والنصاب هو قدر معين من كل ما يملكه المسلم، ويمكننا توضيح النصاب بكل أنواع الزكاة بالآتي :

(النصاب في الذهب يساوي عشرون كيلو من الذهب – النصاب في الفضة يساوي خمس أواق – النصاب في الإبل خمس جمال – النصاب في الأغنام أربعون – النصاب في البقر ثلاثون –  النصاب في الثمار هو العشر – النصاب في التجارة يحسب بحساب الأرباح وكأنها ذهب ويتم حساب نصابها مثل الذهب).

– الشرط الثاني هو امتلاك صاحب المال قدر النصاب لمدة عام كامل أي يمر على ذلك 12 شهر هجري.

كيفية حساب نصاب زكاة المال

يتم حساب نصاب الزكاة كما ذكرنا مسبقا، أما بالنسبة لقدر الزكاة الواجب إخراجه فهو نسبة وهي 5.2% من قدر المال، وبذلك يتم اخذ الزكاة من المال الذي وصل للنصاب، ويتم حسابه ويلزم إخراج تلك النسبة عند مرور حول أو عام كامل على امتلاك صاحب المال له.

تلاعب الأشخاص بامتلاكهم الشيء وتنازلهم عنه أو لجزء منه لشخص أخر، حتى مرور موعد الزكاة أمر محرم، حيث أن الله يعلم ما في نفس صاحب المال، ولذلك كل من يقوم بعمل ذلك فهو يقوم بعمل محرم سيعاقبه الله عليه، وذلك لا يسقط عنه قيمة الزكاة الواجب إخراجها.

إلى من تجب زكاة المال في الإسلام

علاوة على كون الزكاة ركن من أركان إسلام المسلم، ولكنها بحكمة وأمر من الله سبحانه وتعالى، وهي مساعدة وعون للمحتاجين والفقراء، فمن خلال تلك الزكاة سيستطيع الكثير من الفقراء سد احتياجاتهم من مأكل أو مشرب أو احتياجات للمعيشة، وبذلك يكون التحقق العدل الاجتماعي والمساواة بين الأشخاص أجمعين، وذلك بالأخص ما يدعوا له الإسلام والشريعة الإسلامية.

يجب صرف الزكاة إلى بعض الأشخاص وهم :

– الفقراء والمساكين وهم الذين لا يملكوا أي دخل لهم أو بمعني الأصح الذين لا يملكون مسكن أو مأكل أو مال أو ملبس.

– الأشخاص الغارمين والمقصود بهم الأشخاص الذي عليهم دين نتيجة لاحتياجهم الشديد ولكنهم لا يستطيعوا سداد تلك الديون.

– اليتامى الذين لا بتكفلهم أي شخص بالإنفاق عليهم ولا يملكون سبيل ووسيلة للعيش.

– الأشخاص المرضي، حيث يمكن إنفاق الزكاة على الشخص المريض الذي لا يستطيع الإنفاق على علاجه، ويمكن إعطائه المال بغرض الزكاة لمساعدته على الشفاء والإنفاق على أسرته، حتى يتم شفائه.

– يمكن التبرع بالمبلغ بنية الزكاة للمؤسسات الخيرية التي من وظيفتها توزيع أموال الزكاة على الفقراء والمحتاجين، ولكن عليك أن تتأكد من كونها سيتم إنفاقها كاملة على من يستحقها.