إذا كان لديك مبلغ مدخر من المال، فيجب أن تكون على علم أن هذا المال عليه زكاة يجب عليك إخراجها سنويًا، وهي لها حسابات معينة في الشرع، يجب أن تعرفها جيدا لأن الزكاة فرض وركن من أركان الإسلام، وهي حق على كل مسلم ومسلمة بالغ عاقل، يقول الله سبحانه وتعالى في سورة فصلت : ” الَّذِينَ لَا يُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ ” الآية 7 .
مقدار الزكاة على المال المدخر
أولا يجب أن يمر عام كامل على المال المدخر لكي يستوجب إخراج الزكاة عليه، والزكاة على المال النقدي المدخر تكون ربع العشر، أي نسبة 2.5 بالمائة، ولكي تحسب الزكاة التي يستوجب إخراجها على مبلغ معين من المال، أمامك طريقتين :
الأولى : أن تقوم بتقسيم المبلغ المدخر على 40، فإذا كان لديك على سبيل المثال 100000 ريال فإن الزكاة تكون حسبتها : 100000 / 40 = 2500 ريال .
الثانية : من خلال أن تقوم بتقسيم المبلغ المدخر على 100، ثم تقوم بضرب الناتج الذي يظهر لك في 2.5، ولنأخذ مثال لمزيد من التوضيح، لنفترض أن لديك نفس الـ 100000 ريال، وتريد إخراج الزكاة عليها، ستقوم بما يلي : 100000/100 = 1000، الناتج الذي ظهر لديك 1000 ستقوم بضربه الآن في 2.5 كالتالي : 1000*2.5 = 2500 ريال .
الزكاة على الذهب المدخر
الذهب له نظام مختلف عن المال، حيث أن الذهب المدخر لا يجب إخراج ذكاة عليه إلا إذا كان يبلغ 20 مثقال أو أكثر، وهذا ما يعادل 85 جرام أو أكثر، وبالتالي إذا كانت تمتلك سيدة 85 جرام من الذهب فيما فوق، فيجب عليها لإخراج زكاة عليه، ولمعرفة كيفية حساب زكاة الذهب اتبع الطريقة التالية : مقدار الذهب مضروب في سعر الجرام حاليا والناتج يخرج منه 2.5 بالمائة أي ربع العشر، مثال : إذا كان لديك 100 جرام من الذهب المدخر وسعر الجرام على سبيل المثال 180 ريال، فإن حساب زكاتهم ستكون كالتالي : 100 * 180 = 18000، الخطوة التالية تكون 18000 / 10 = 1800، الخطوة التالية : 1800 * 0.25 = 450 ريال .
آيات قرآنية وأحاديث شريفة عن فضل الزكاة
1- ” وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ ” سورة البقرة آية 43 .
2- ” وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لَا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا مِنْكُمْ وَأَنْتُمْ مُعْرِضُونَ ” سورة البقرة آية 83 .
3- ” ليْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ ” سورة البقرة آية 177 .
4- ” إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ” سورة التوبة آية 60 .
5- ” قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (1) الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ (2) وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ (3) وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ (4) وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ (5) إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ ” سورة المؤمنون .
6- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” مثل البخيل والمتصدق، كمثل رجلين عليهما جبتان من حديد، قد اضطرت أيديهما إلى ثديهما وتراقيهما، فجعل المتصدق كلما تصدق بصدقة انبسطت عنه، حتى تغشى أنامله وتعفو أثره، وجعل البخيل كلما هم بصدقة قلصت، وأخذت كل حلقة بمكانها، قال أبو هريرة : فأنا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول بإصبعه هكذا في جيبه، فلو رأيته يوسعها ولا تتوسع ” رواه البخاري ومسلم .
7- عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” خمس من جاء بهن مع إيمان دخل الجنة : من حافظ على الصلوات الخمس، على وضوئهن وركوعهن وسجودهن ومواقيتهن، وصام رمضان، وحج البيت إن استطاع إليه سبيلا، وأعطى الزكاة طيبة بها نفسه ” .