هناك الكثير من الصحابة الذين لهم الكثير من الإنجازات في نشر الدين الإسلامي ولهم بطولات عديدة ولكن لا يعرف الكثير منا بعض المعلومات عنهم، ولذلك سوف نتناول معكم عبدالرحمن وهو بن خالد بن الوليد ذلك الصحابي الجليل الذي سوف نلقي الضوء عنه.
عبدالرحمن بن خالد بن الوليد
– ولد عبدالرحمن بن خالد بن الوليد ولد في مكة عام 6 قبل الهجرة، وقد أسلم في عام الفتح وكان عمره في ذلك الوقت 15 عام ، شهد عبدالرحمن بن خالد بن الوليد حجة الوداع مع الرسول عليه الصلاة والسلام، وشارك أيضًا في معركة اليرموك، وأستقر في المدينة المنورة بعد أن توفى والده خالد بن الوليد عام 21ه.
– ولاه عثمان بن عفان على مكة، وعندما كان في خلافة علي أبن أبي طالب اعتزل الحرب ولم يشارك في معركة الجمل ولا في وقعة صفين الذين أقاموا في ذلك الوقت لأنه كان منشغل في تلك الفترة بالشعر العربي والأدب، وكان كثير الذهاب إلى سوق عكاظ ويجتمع أهل الحديث.
نسب عبدالرحمن بن خالد بن الوليد
وهو من صغار الصحابة وابن القائد المعروف خالد بن الوليد بن المغيرة بن عبد الله بن عمر ، أمه : أسماء بنت أنس بن مدرك بن عامر بن تيم الله بن مبشر بن اكلب بن عامر بن تغلب بن ربيعة من نزار بن معد بن عدنان ، أولاده : عبدالله، محمد وهند.
أقاويل عن عبدالرحمن بن خالد بن الوليد
– عن أبي أيوب قال: “غَزَوْنَا مع عبد الرحمن بن خالد، فأتى بأربعة أعلاج من العدو، فأمر بهم فقُتلوا صَبْرًا بالنبل، فبلغ ذلك أبا أيوب، فقال: سمعْتُ رسولَ الله صلى الله عليه وآله وسلم ينهى عن قَتل الصبر، ولو كانت دجاجة ما صبرتها؛ فبلغ ذلك عبد الرحمن فأعتق أرْبع رِقَاب”.
– قال عنه معاوية: “ولو كنّا بمكة لكنت معاوية بن أبي سفيان بن حرب، منزلي بالأبطح ينشقّ عنه الوادي، وأنتَ عبد الرحمن بن خالد بن الوليد منزلك بأَجياد أسفله عذرة وأعلاه مَدَرة”.
– قَالَ الزُّبَيْرُ: وكان عبد الرحمن عظيمَ القَدْرِ عند أهل الشام، وكان كعب بن جُعيل الشاعر المشهور التغلبي كثير المدح له، فلما مات عبد الرحمن قال معاوية لكعب بن جُعَيل: قد كان عبد الرحمن صديقًا لك، فلما مات نَسِيته! قال: كلا، ولقد رثيته بأبيات ذَكَرَها، ومنها:
أَلاَ تَبْكِى وَمَا ظَلَمَتْ قَرَيْشٌ بِإِعْوَالِ البُكَاءِ عَـلَى فَتَـاهَا
وَلَو سُئِلَتْ دِمَشْـقُ وَبــَعْلَبَكٌ وَحِمْصٌ مَنْ أَبَاحَ لَكُمْ حِمَاهَا
بِسَيْفِ اللهِ أَدْخَلَهــَا المَنَـــايـَا وَهَدَّمَ حِصْنَهَا وَحَوَى قُرَاهَـا
وفاة عبد الرحمن بن خالد بن الوليد
هناك الكثير من الروايات التي ذكرت قصة وفاة عبد الرحمن بن خالد بن الوليد، فمنهم من قال أنه مات مسمومًا ولكنها رواية ضعيفة ، قال عنه الطبري في أحد كتبه “فما يكن في كتابي هذا من خبر ذكرناه عن بعض الماضين مما يستنكره قارئه، من أجل أنه لم يعرف له وجهًا في الصحة، ولا معنى في الحقيقة، فليعلم أنه لم يؤت في ذلك من قبلنا، وإنما أتى من قبل بعض ناقليه إلينا، وأنا إنما أدينا ذلك على نحو ما أدى إلينا” ، ولكن هناك بعض الروايات التي قالت مثل ما ذكر ابن حجر في الإصابة حيث قال: “وأمّا أنه شهد صفين ومات مسموما” ، وكانت وفاته في عام 62 ه، وكان يبلغ 66 عام.