منذ ان تعلمين انكي حامل تبدا مخاوفك من لساعات الحمل والطلق والمخاض خاصة لانه من المتعارف عليه ان الالم الولادة يعادل اصعب الالم بعد الحرق حي ، لذلك الاطباء والمتخصصين مع مرور الوقت والتقدم العلمي الهائل يحاولون ا يقوموا بتقديم حلول فعالة من اجل التخفيف من اوجاع وصعوبات الولادة و توفير مواد عملية مخدرة من اجل التخفيف من هذه الاوجاع ، ولكن حديثا تفاجئ الجميع ان الطب والعلماء والمتخصصين قاموا بتقديم حل مثالي جدا من اجل الانهاء على الالم الولادة تماما من خلال حقنة تسمى بأسم ” الأبيدورال ” ، تابع معانا هذه المقالة وتعرف على جميع المعلومات الخاصة بحقنة الأبيدورال و متى يتم استخدمها من خلال السطور القادمة  ..

اولا: ماهي مادة الأبيدورال
مادة الأبيدورال هي عبارة عن مادة طبية تستخدم كبديل عن التخدير ولكن لا تفقد الوعي كما انها مخدر تام فهي لا تشعر المراءة بإي الألم و لقد انتشرت بشكل كبير في حالات الولادة بل اصبحت اساسية حيث ان نصف العدد تقريبا اي ما يعادل حوالي 50 % من حالات الولادة الطبيعة او القيصرية بداخل المستشفيات الكبرى تتم عن طريق اعطاء المراءة الحامل حقنة الأبيدورال لكي تجعلها لا تشعر بالألم نهائيا و في حالة تسكين تام ولكن غير فاقدة للوعي يمكنها أن ترى الولادة كاملة  .

ثانيا: الوضع المثالي لأعطاء حقنة الأبيدورال
هناك وضع محدد وطريقة محددة يتم اعطاء بها مادة الأبيدورال للمراءة الحامل وذلك لتجنب حدوث اي خطر لها بالنسبة للوضع يجب ان تنام الأم على الجزء الايسر واحيانا يتم الجلوس و من ثم تنحني الى الامام وهذا لكي يظهر العمود الفقري بشكل واضح وهنا يتمكن الطبيب من اختيار المكان الذي يتم فيه وضع حقنة الأبيدورال و من ثم يقوم بوضع مخدر موضعي على هذا المكان الصحيح و لكي يتاكد من انه قام بإختيار المكان الصحيح يقوم اولا بوضع كمية بسيطة كنوع من الاختبار و عندما يتاكد تماما ان هذا هو المكان الصحيح لحقنة الأبيدورال يقوم بوضع الجرعة ولكن يسحب الابرة فقط ويترك انبوبة لستيكية حيث انه عن طريقها يتم اعطاء مادة الأبيدورال خلال فنرة الولادة بشكل مستمر .

ثالثا: كمية الأبيدورال التي يتم اعطائها للحامل اثناء الولادة
كما ذكرنا ان مادة الأبيدورال يتم ضخها خلال فترة الولادة كاملة بدون توقف من خلال انبوبة بلاستيكية حيث تبلغ الكمية التي تدخل جسم الأم من  1 إلى 2 لتر من هذه المادة حتى ان تنتهي الولدة تماما .

رابعا: كيف يعمل الأبديورال والفرق بينها وبين إبرة التخدير
بالنسبة للطريقة التي يعمل بها الأبيدورال فالمادة تتخلل الى الطبقة الفوق الجافية و تعمل على تسكينها تماما و ليس تخديرها فتكون الام غير مخدرة ولكن تم تسكينها لا تشعر بالالم ، فالفرق بينها و بين إبرة التخدير هو هو انكي لا تفقدي الوعي ، أما عن الهدف الاساسي من مادة الأبيدورال فهو القيام  بتخدير أعصاب الجزء السفلي فيجعلك لديكي القدرة على التحكم في الجزء السفلي بدون الشعور بألم العملية اذا كانت قيصرية او طبيعية و هذا ايضا الاختلاف بينه وبين التخدير .

خامسا : فوائد ومزايا الأبيدورال كمسكن
تتعدد فوائد مادة الأبيدورال فأول فائدة هو انه مسكن يجعل الأم لا تشعر نهائيا بألم عملية الولادة و يكون مفيد وفعال اكثر لتلك عمليات الولادة الصعبة والطويلة ، من مميزات الأبيدورال ايضا انه يجعل الأم تشاهد عملية الولادة كاملة وتتابع خطوات خروج طفلها فهي مستيقظة ولكن لا تشعر بألم ، يمتد مفعولة الى بعد الولادة فيجعلك لا تشعري بتلك الاوجاع المؤلمة التي تشعر بها الأم بعد عملية الولادة وخاصة لو كانت قيصرية وانتهى مفعول التخدير فهي تكون غير قادرة على الحركة .

اخيرا: عيوب و مخاوف الأبيدورال
هناك اثار جانبية لاي مادة طبية بالنسبة للمخاوف التي تشاع حول مادة الأبيدورال و عيوبها هو انها في بعض احالات تتسبب في حدوث انخفاض مفاجئ في ضغط الدم لذلك يجب على الطبيب المتابع ان يتابع بشكل مستمر اثناء اجراءة للعملية بإستخدام مادة الأبيدورال ضغط الدم وقياسه كل فترة .. هناك حالات ضئيلة جدا لا يتعدى عددهم اكثر من 1% حدث لهم حالات صداع شديدة وصعبة وذلك لان هذه المادة  تسربت الى السائل الشوكي .. هناك حالات قليلة جدا يمكن حصرها حدث لها صعوبة في التبول بسبب مادة الأبيدورال و اخرى حدث لهم غثيان و رنين في الأذن .