لماذا لا ينام شعب أيمارا يوم الجمعة و الثلاثاء هناك بعض العادات و الأفكار الغريبة جداً حول العالم و على وجه أخص بالنسبة إلى بعض و الشعوب و القبائل التي تعيش في عزلة هؤلاء سوف يجعلوك تندهش كثيراُ بما يؤمنون به من معتقدات في غاية الغرابة و سوف تتعجب كيف لبشر لديه عقل يصدق يؤمن بهذه الأشياء التي لا تصدق ، و لكن هذا ليس بأمر غريب لأن هناك من مازال إلى يومنا هذا يعبد الأصنام و يقدم لها القرابين من أجل تحقيق رغباته و هذا الشخص لم يعيش في عزلة عن العالم بل و الأغرب من هذا سوف تجد من بين هؤلاء الذين يعبدون الأصنام أشخاص حاصلين على أكبر الشهادات من أكبر جامعات في العالم و منهم الأطباء و أستاذة الجامعة و أيضاَ العلماء و المثقفون ، إذن فكيف يكون شيء غريب أن شخص يعيش في عزلة تامة و لا يعرف شيء عن التكنولوجيا أن يؤمن بمعتقدات و أشياء غريبة ، و نحن اليوم من خلال هذا المقال سوف نتناول الحديث عن شعب يؤمن بمعتقدات في غاية الغرابة ، إذا كنت تريد أن تتعرف على كل ما يخص هذا الشعب تابع معنا .
أين يعيش شعب أيمارا : يعيش هذا الشعب في هضبة ” ألتيبلانو ” وسط جبال “الإنديز” و هي سلسلة جبلية واسعة ممتدة على طول الساحل الغربي لأمريكا الجنوبية يقارب طولها 7100 كيلومتر، وعرضها 500 كيلومتر، ومعدل ارتفاعها 4000 متر. تمتد السلسلة في سبع دول هي الأرجنتين .والإكوادور وبوليفيا وبيرو وتشيلي وكولومبيا وفنزويلا ، يقال أن السبب في تسمية جبال الأنديز بهذا الاسم يعود إلى نشاط أحد أنواع البراكين المطلقة للأنديزيت تلك المنطقة والتي أدت إلى تكوين تلك الجبال .
تاريخ شعب أيمارا : أصل شعب أيمارا يعود للهنود الحمر و يقال أنهم السكان الأصلين لبوليفيا، في قارة أمريكا الجنوبية و يعيش حوالي مليون شخص منهم في بيرووبوليفيا وتشيلي. عاش أسلافهم في المنطقة لقرون عديدة قبل أن يصبحوا عرضة لهجمات شعوب الإنكا في أواخر القرن الخامس عشر وأوائل القرن السادس عشر ثم تأثروا بالغزو الإسباني لإمبراطورية إنكا في القرن السادس عشر. مع حروب الاستقلال الإسبانية الأمريكية (1810-1825)، أصبح الإيمارا رعاي لدول جديدة في بوليفيا والبيرو. ، و بعد حرب المحيط الهادئ في عام (1879) استحوذت تشيلي على أراضي الأيمارا .
عادات شعب أيمارا : كما ذكرنا من قبل هذا الشعب له عادات في غاية الغرابة حيث أنهم لا ينامون يوم الجمعة و يوم الثلاثاء من كل أسبوع و يقضون طوال الليل يدخنون التبغ و مرتدين أقنعة و ملابس في غاية الغرابة و لم تقتصر هذه الطقوس على هذا فقط أنما أيضاً يتم تقديم أوراق الكوكايين و الكحول و سكاكر على شكل تماثيل إلى جانب الرقص و الغناء و الاحتفال و يفعلون هذه الأمور لسبب غريب جداً و هو أنهم لديهم اقتناع و أيمان شديد جداً بأنهم مهددون من قبل الأرواح الشريرة و أن هذه الطقوس التي يفعلونها في يوم الجمعة و الثلاثاء سوف تقوم بحمايتهم من الأرواح الشريرة و العين الحاسدة و أيضاً سوف تقوم بطردها حيث يعتقدون أن الدخان و المخدرات سوف يقوم بطرد الأرواح ، و السكاكر التي على شكل التماثيل يقدمونها إلى هذه الأرواح حتى تبتعد عنهم بهدوء و بدون أن تمسهم بضرر ، و يفعلون هذه الأمور في يوم الثلاثاء و الجمعة بالتحديد لأن لديهم اعتقاد أن هذه الأيام هي أكثر خطورة عليهم حيث أن الأرواح الشريرة سوف تقوم بمهاجمتهم في هذه الأيام بالتحديد ويعود تاريخ هذه الطقوس لآلاف السنين حتى أنها أصبحت جزءا وعادة من حياتهم اليومية .