يُولد الإنسانُ وهو على الفطرة السّليمة التي لا تعرفُ الأذى أو الإجرام، وتُساهم البيئة المحيطة به في تشكيل شخصيته والتأثير فيه، وقد يتعرّض بعض الأشخاص لتأثيرٍ سلبيّ من قِبل البيئة المحيطة بهم، مما يجعلهم ينحرفون نحو فعل السّلوكات غير الجيدة، وارتكاب الممارسات غير المقبولة بالنّسبة لإنسانٍ سويٍّ، مما يقودهم إلى الجرائم.

جرائم الوحدة 731

حدث عبر التاريخ الكثير جداً من الحروب التي حدثت ، كما حدثت أيضاً الكثير جداً من الأعمال الإجرامية سواء التي خلفتها الحروب أو سواء التي حدثت على يد بعض الأشخاص المجرمين و المرضى النفسين و إذا كنت تعلم أم لم تعلم أن كان هناك بعض الأحداث الإجرامية التي تفوقت على أفلام الرعب و أيضاً على الأحداث التي نشاهدها في الوقت الحالي كما أيضاً كان هناك بعض الأشخاص الذين لديهم سلطة و نفوذ قد استغلوا مناصبهم لبعض الأعمال التي تتصف بالبشاعة و عدم الإنسانية لكن مهما فكرت الآن إلى أي مدى يمكن أن تصل هذه الأعمال لا تتوقع أبداً ما فعلته الوحدة 731 في الجيش الياباني التي خططت إلى الأعمال البشعة التي نشاهدها الآن عبر التلفاز من قبل الجماعات الإرهابية و التي نعيش في فزع بسببها لكن أحب أن أقول لك أن هؤلاء كانوا أكثر إجرام و ببشاعة لذلك دعونا نقص إليكم اليوم حادثة تعد واحده من أكثر الأحداث أجراماً عبر تاريخ الإنسانية .

القصة السرية للوحدة 731

في عام (1937) أثناء الحرب العالمية  و التي أنتجت لنا الكثير من الأشياء السيئة جداً و كان منها الاحتلال الياباني العسكري الذي تميز بالوحشية ، كما كان هناك قسم منع الأوبة و تنقية المياه التابع إلى الجيش الياباني يعمل بشكل جاد في الصين بالفعل و كان يعمل بشكل فعال و لكن ليس من أجل منع الأوبة و تنقيه المياه أنما كان يعمل من أجل  أبحاث للتجارب البشرية و تطوير الأسلحة البيولوجية و كانوا يقومون بالعمل هذا في سرية تامة ، كما أن البعض وصف الحرب العالمية بأنها من أخرجت مفهوم الحرب الكيميائية حيث يتم ذبح الكثير بصورة لم تعهد من قبل ، و بالرغم أن كان هناك اتفاقية جنيف و التي وافق عليها مائة و خمسة و أربعون دولة و كان من ضمنها اليابان و التي كانت تنص على عدم استخدام الأسلحة الجرثومية و الكيماوية و لكن من الواضح أن هذا كان مجرد كلام على الورق بالنسبة إلى أحدى الضابط اليابانيين الذي كانوا ليس لديهم شرف ولا أخلاق ولا إنسانية كان يدعى “شيرو إيشي ”  و الذي قام بالتخطيط إلى إنشاء الوحدة 731

معلومات عن المجرم شيرو إيشي

ولد شيرو إيشي في عام (1892) من عائلة ثرية حيث كانت عائلته تمتلك الكثير من الأراضي و لذلك تمتعوا بالثراء و القيادة أيضاً و يمكن أن يكون هذا هو السبب الرئيسي الذي جعل شيرو متغطرساً  حيث كان معه كل ما يحلم به من مال و مكانة و كان لا يبالي أبداً بمن هم أقل منه مال و سلطة و لا يكن لهم أي تقدير أو احترام لديه ، و عندما قرر إنشاء مختبر خاص يعمل على التجارب البشعة على البشر كان قادراً أن يجمع الكثير من الحلفاء له .

جرائم الوحدة 731

كانت تضم الوحدة 731 الآلاف من العلماء و التقنيين و الممرضين حيث قاموا جميعهم بالاشتراك في عمل وحشي متجاهلين المحظورات الأخلاقية و الإنسانية بطريقة  لم يتخيلها  بشر ، حيث كانوا يقومون بأسر بعض الأشخاص و يقومون بحقن الأسرى بعدة أمراض مختلفة ثم يقومون بتشريحهم أحياء بدون أي مخدر ، و كانوا يقومون أيضاً بقطع أطرافهم من أجل معرفة تأثير فقدان الدم على الجسم ثم يقومون بإعادة تركيبها بصورة معكوسة ، و أيضاً إزالة الأعضاء الداخلية من الجسم ، و كان الأفظع من هذا أنهم قاموا بإجراء عمليات تشريح على النساء الحوامل حيث كانوا يقومون بانتزاع الأجنة من أجل دراسة انتقال المرض من الأم إلى الجنين و بالطبع كما ذكرنا من قبل كان قد تم حقن الأم  بالأمراض الخطيرة ، كما أيضاً حرم الأسرى من الطعام و الشراب حتى الموت لمعرفة أقصى درجة لتحمل الإنسان البقاء دون طعام وشراب ، و أيضاً الأطفال كانوا يقومون بمنح الأطفال الحلوى المسممة ، و عندما أكتشفت الجريمة تم القبض على مؤسس الوحدة شيرو إيشي و تسليمه للولايات المتحدة الأمريكية  و الحكم عليه بالإعدام لكن للأسف عرض عليهم الإعفاء عنه مقابل تسليم كل ما لديه من معلومات سرية  و تم إطلاق سراح شيرو إيشي مقابل هذا و عاش بقيه حياته في رفاهية حتى موته .