السليك بن السلكة هو أحد أهم الشعراء الصعاليك في العصر الجاهلي اسمه بالكامل هو السُّلَيْك بن عمير بن يثربي بن سنان بن عمير بن مقاعس بن عمرو بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم التميمي السعدي ، وتم تسميته السليك بن السلكة نسبة إلى أمه السلكة حيث كانت سمراء اللون و شاعرة متمكنة مثله حيث ورث منها السليك لونها الأسمر وموهبة الشعر، وتميز السليك بقوته وقدرته العالية على الجري بسرعة كبيرة وكان يضرب به المثل في القدرة على الجري

كان قد لقب بالرئبال، وكان دائما ما يغير عنها مصر أو اليمن وان لم يستطع يغير على ربيعة، أرثته والدته في قصيدة جميلة بعد أن انقطع في إحضار الطعام لها لمدة ثلاثة أيام فعلمت أنه قد مات ، وكان بالفعل قتل على يد  أنس بن مدرك الأكلبي
أهم ما قيل عن أخباره في الأغاني :

«وكان السليك من أشد رجال العرب وأنكرهم وأشعرهم. وكانت العرب تدعوه سليك المقانِب وكان أدلّ الناس بالأرض، وأعلمهم بمسالكها» وكان يقول: «اللهم إنك تُهيّئ ما شئت لما شئت إذا شئت، اللهم إني لو كنتُ ضعيفاً كنتُ عبداً، ولو كنتُ امرأةً أمة، اللهم إني أعوذ بك من الخيبة، فأما الهيبة فلا هيبة»

أفضل قصائده :
١- قصيدة بكى صرد لما رأى الحي أعرضت :
بَكى صُردٌ لَمّا رَأى الحَيَّ أَعرَضَت
مَهامِهُ رَملٍ دونَهُم وَسُهوبُ
وُخَوَّفَهُ رَيبِ الزَمانِ وَفَقرُهُ
بِلادَ عَدُوٍّ حاضِرٍ وَجَدوبُ
وَنَأيٌ بَعيدٌ عَن بِلادِ مُقاعِسٍ
وَإِنَّ مَخاريقَ الأُمورِ تُريبُ
فَقُلتُ لَهُ لا تُبكِ عَينَكَ إِنَّها
قَضيَّةٌ ما يُقضى لَها فَتَنوبُ
سَيَكفيكَ فَقدَ الحَيِّ لَحمُ مَغَرَّضٌ
وَماءُ قُدورٍ في الجِفانِ مَشوبُ
أَلَم تَرَ أَنَّ الدَهرَ لَونانِ لَونُهُ
وَطَورانِ بِشرٌ مَرَّةً وَكَذوبُ
فَما خَيرُ مَن لا يَرتَجي خَيرَ أَوبَةٍ
وَيَخشى عَلَيهِ مِريَةٌ وَحُروبُ
رَدَدتُ عَلَيهِ نَفسَهُ فَكَأَنَّما
تَلاقى عَلَيهِ مِنسَرٌ وَسُروبُ
فَما ذَرَّ قَرنُ الشَمسِ حَتّى رَأَيتُهُ
مُضادَ المَنايا وَالغُبارُ يَثوبُ
وَضارَبتُ عَنهُ القَومَ حَتّى كَأَنَّما
يُصَعِّدُ في آثارِهِم وَيَصوبُ
وَقُلتُ لَهُ خُذ هَجمَةً جَبريَّةً
وَأَهلاً وَلا يَبعُد عَلَيكَ شَروبُ
وَلَيلَةَ جابانٍ كَرَرتُ عَلَيهِمُ
عَلى ساحَةٍ فيها الإِيَابُ حَبيبُ
عَشيَّة كَدَّت بِالحَراميِّ ناقَةٌ
بِحَيِّهَلا يَدعو بِها فَتُجيبُ
فَضارَبتُ أُولَى الخَيلِ حَتّى كَأَنَّما
أُميلَ عَلَيها أَيدَعٌ وَصوتَنتَمي

٢-  قصيدة تخدرني كي أحذر العالم خثعما :

ُتُحَذِّرُني كَي أَحذَرَ العامَ خَثعَما
وَقَد عَلِمت أَنّي اِمرؤٌ غَيرُ مُسلَمِ
وَما خَثعَمُ إِلاّ لِئامٌ أَذِلَّةٌ
إِلى الذُلِّ وَالإِسحاقِ تَنمى وتَنتَمي

٣- قصيدة ألم خيال من أمية بالركب :

أَلَمَّ خَيالٌ مِن أُمَيَّةَ بِالرَكبِ
وَهُنَّ عِجالٌ عَن نُيالٍ وَعَن نَقبِ

٤- قصيدة أمعتقلي ريب المنون ولم أرع
أَمُعتَقِلي رَيبُ المَنونِ وَلَم أَرُع
عَصافيرَ وادٍ بَينَ جَأشٍ وَمَأرِب

٥- قصيدة كأن مفالق الهامات منهُم

كَأَنَّ مَفالِقَ الهاماتِ مِنهُم
صَراياتٌ تَهادَتها الجَواريذ

٦- قصيدة دماءُ ثلاثةٍ أردت قناتي
دِماءُ ثَلاثَةٍ أَردَت قَناتي
وَخاذِفِ طَعنَةٍ بِقَفا يَسارِ

٧- قصيدة لعمرُ أبيك والأنباء تُنمى
لَعَمرُ أَبيكَ وَالأَنباءُ تُنمى
لَنِعمَ الجارُ أُختُ بَني عُوارا
مِن الحَفَراتِ لَم تَفضَح أَباها
وَلَم تَرفَع لِإِخَوتِها شَنارا
كَأَنَّ مَجامِعَ الأَردافِ مِنها
نَقىً دَرَجَت عَلَيهِ الريحُ هارا
يَعافُ وِصالَ ذاتِ البَذلِ قَلبي
وَيَتَّبِعُ المُمَنَّعَةَ النوارا
وَما عَجِزَت فَكيهَةُ يَومَ قامَت
بِنَصلِ السَيفِ وَاِستَلَبوا الخِمارا

٨- قصيدة وأذعر كلاباً يقود كلابه
وَأَذعَرَ كَلاّباً يَقودُ كِلابَهُ
وَمَرجَةُ لَمّا اِقتَبِسها بِمِقنَبِ
يا صاحِبَيَّ أَلا لا حَيَّ بِالوادي
إِلاّ عَبيدٌ وَآمٌ بَينَ أَذوادِ
أَتَنظُرانِ قَليلاً رَيثَ غَفلَتِهِم
أَم تَعدُوانِ فِإِنَّ الريحَ لِلعادي