تأبط شراً هو شاعر جاهلي من قبيلة بكر بن وائل، ولد في القرن السادس الميلادي، وعاش في منطقة تهامة والحجاز. اشتهر تأبط شراً بشعره الفخر والتحدي، ويعد من أشهر شعراء الصعاليك.

نشأ تأبط شراً في أسرة فقيرة، وكان والده عبدًا لأمه، مما جعله يشعر بالظلم والاضطهاد، فرفض الالتزام بقواعد وأعراف المجتمع القبلي، واختار حياة الصعلكة.

تميز شعر تأبط شراً ببساطة اللغة وسهولة الفهم، كما تميز بصدق التعبير عن مشاعره وأحاسيسه. تناول تأبط شراً في شعره العديد من الموضوعات، منها:

  • التحدي للمجتمع القبلي: حيث رفض تأبط شراً الالتزام بقواعد وأعراف المجتمع القبلي، مما جعله يعبر عن مشاعره في شعره، دون الالتزام بقواعد وأشكال الشعر الجاهلي التقليدية.
  • الفخر: حيث كان تأبط شراً شاعرًا فخورًا بنفسه وبقبيلته، ونظم العديد من القصائد التي تعبر عن فخره.
  • الوصف: حيث وصف تأبط شراً الطبيعة والأماكن والأحداث بدقة وجمال.

ومن أشهر قصائد تأبط شراً:

  • قصيدة "ألا ليتنا كنا جذوع نخل": وهي قصيدة تعبر عن رفض تأبط شراً للمجتمع القبلي.
  • قصيدة "ألا ليت شعري هل أبصر يوماً": وهي قصيدة فخر يعبر فيها تأبط شراً عن فخره بنفسه وبقبيلته.
  • قصيدة "ألا يا ليت شعري بمن بدا": وهي قصيدة وصفية تعبر عن جمال الطبيعة.

توفي تأبط شراً في القرن السادس الميلادي، وقد ساهم شعره في إثراء الثقافة العربية، حيث ساهم في نقل أفكار ومشاعر فئة مهمشة في المجتمع الجاهلي، وساهم في تطوير الشعر العربي وإضافة موضوعات جديدة إليه.

خصائص شعر تأبط شراً:

  • بساطة اللغة: حيث كان تأبط شراً يتحدث العامية، فكان شعره يتميز ببساطة اللغة وسهولة الفهم.
  • الصدق: حيث كان تأبط شراً يعبر عن مشاعره وأحاسيسه بصدق، مما جعله قريبًا من قلوب الناس.
  • الاعتماد على الخيال والمبالغة: حيث كان تأبط شراً يعتمد على الخيال والمبالغة في وصف الأشياء والأحداث، وذلك لجذب انتباه المتلقين وإثارة عواطفهم.
  • الاهتمام بالعاطفة: حيث كان تأبط شراً يهتم بالتعبير عن مشاعره وأحاسيسه في شعره، دون الالتزام بقواعد وأشكال الشعر الجاهلي التقليدية.

أثر تأبط شراً في الشعر العربي:

ساهم تأبط شراً في إثراء الشعر العربي بالعديد من الخصائص، منها:

  • الاهتمام بالموضوعات الجديدة: حيث تناول تأبط شراً في شعره موضوعات جديدة، مثل:

    • التحدي للمجتمع القبلي: حيث رفض تأبط شراً الالتزام بقواعد وأعراف المجتمع القبلي، مما جعله يكسر التقليد ويفتح الباب أمام موضوعات جديدة في الشعر العربي.
    • الفخر: حيث كان تأبط شراً شاعرًا فخورًا بنفسه وبقبيلته، مما جعله من أشهر شعراء الفخر في العصر الجاهلي.
    • الوصف: حيث وصف تأبط شراً الطبيعة والأماكن والأحداث بدقة وجمال، مما ساهم في إبراز صورة الطبيعة في الشعر العربي.
  • الاعتماد على اللغة العامية: حيث كان تأبط شراً يتحدث العامية، فكان شعره يتميز ببساطة اللغة وسهولة الفهم، مما جعله قريبًا من قلوب الناس.

  • الاعتماد على الخيال والمبالغة: حيث كان تأبط شراً يعتمد على الخيال والمبالغة في وصف الأشياء والأحداث، مما جعله يتميز بأسلوبه الفريد.

  • الاهتمام بالعاطفة: حيث كان تأبط شراً يهتم بالتعبير عن مشاعره وأحاسيسه في شعره، مما جعله شاعرًا مؤثرًا في نفوس الناس.

وقد تأثر العديد من الشعراء العرب بالأسلوب الذي قدمه تأبط شراً في شعره، ومن أشهر الشعراء الذين تأثروا به:

  • عروة بن الورد: وهو شاعر الصعاليك الأشهر، وقد تأثر بأسلوب تأبط شراً في الفخر.
  • الشنفرى: وهو شاعر الصعاليك، وقد تأثر بأسلوب تأبط شراً في التحدي للمجتمع القبلي