منذ أن بنى الفراعنة المصريين الأهرامات وحتى اليوم وهي تعد لغز من الألغاز التي حيرت العالم كله، ويعد الهرم الأكبر على وجه التحديد من عجائب الدنيا السبع التي لا يزال يتم اكتشاف الكثير من الأشياء عنها حتى يومنا هذا، والهرم الأكبر المعروف باسم خوفو هو واحد من الأهرامات الثلاثة التي تقف في الجيزة شامخة شموخ الدهر حتى هذا اليوم، وقد تم وضع ذلك الهرم ضمن عجائب الدنيا السبع القديمة نظرا لما يتمتع به من خصائص لا توجد في أي بناية أخرى قديمة.
ارتفاع الهرم الأكبر
هرم خوفو او الهرم الأكبر هو أكبر الأهرام التي توجد على مستوى العالم القديمة والذي يصل ارتفاعه إلى 147 متر، وطول الأوجه الخاصة به تصل إلى 230 متر، وقد سمى بذلك الاسم نسبة إلى خوفو الملك الذي أمر ببنائه، ويعرف أيضا تحت مسمى الهرم الأعظم ومن المعروف أن الاتجاهات الخاصة بذلك الهرم قد تم توجيهها مع البوصلة أو اتجاهات البوصلة الأربعة، وارتفاع الهرم اليوم يصل إلى 138 متر نظرا لتعرضه إلى السرقة فقد سرقت منه التلبيسة الحرارية التي توجد عليه.
مراحل بناء هرم خوفو
أكدت كتب التاريخ على أن الهرم الأكبر قد بنى خلال الفترة ما بين 2509 و 2483 قبل الميلاد ويضم الهرم من الداخل ثلاثة غرف واسعة الحجم ويوجد به الكثير من الممرات، وقد تم بناء النواة الخاصة بذلك الهرم من خلال كتلة جيرية من اللون الأصفر والممرات والغرف الداخلية للهرم تم بنائها من خلال جير بلون أفتح، ويتكون الهرم الأكبر من أكثر من 2 مليون قطعة حجرية تصل وزنها إلى 6 ملايين طن.
أسرار هامة عن الهرم الأكبر
منذ أن تم إزاحة الرمال عن الأهرامات وأبو الهول في منطقة الجيزة وحتى اليوم تم الكشف عن الكثير من الأسرار التي توجد بها والتي من بينها أنه يوجد تجويف كبير داخل الهرم مما أدي إلى حدوث المزيد من الغموض عن تلك الفترة، وقد أكد العلماء على أنه من الممكن أن يتم تركيز الطاقة الكهرومغناطيسية في الغرف التي توجد في الهرم وفي القاعدة الخاصة به الأمر الذي يمكنكم من القيام بالكثير من الأشياء من بينها إنتاج الجسيمات نانوية وأيضا إنتاج الخلايا الشمسية.
أغراض بناء الأهرامات
أن الفكرة الأساسية في بناء الأهرامات هي أن تصبح مقابر خاصة بحكام مصر خلال تلك الفترة، وقد تم بناء الهرم الأكبر حتى يصبح مقبرة الملك خوفو الذي تم تسميته على اسمه حتى يومنا هذا، وقد كان القدماء المصريين عامة عندهم اعتقاد في البعث والخلود مرة أخرى حيث كان يتم دفن الملوك وكبار البلاد في مقابر فخمة كبيرة الحجم بالإضافة إلى وضع كافة الأشياء الخاصة بهم حتى الذهب والأواني التي كانوا يفضلون تناول الأطعمة بها.
وعد هرم خوفو هو أكبر الأهرامات التي توجد في مصر اليوم من حيث الارتفاع والحجم، حيث يوجد في مصر اليوم الكثير من الأهرامات في عدة مناطق مختلفة وهي متفاوتة الحجم ولكن خوفو يظل هو الأكبر وخوفو هو أبن الملك سنفرو والذي كان خليفة له في الحكم وقد بلغ فترة بناء الهرم نحو 20 عام، والهرم الثاني من حيث الحجم هو هرم خفرع والهرم الثالث هو هرم منقرع وهو الملك الثالث في الحكم بعد خوفو.
وقد اكتسب منقرع سمعة طيبة بعد خفرع وخوفو الذين اشتهروا بشكل كبير خلال فترة الحكم بالظلم حيث كانوا دائما ما يسخروا المصريين في العمل بشكل مستمر في كافة الأعمال داخل البلاد، وحتى ذلك اليوم لم تتمكن العوامل الخارجية في مصر أن تؤثر على الأهرامات أن تزيل منها، ويذكر أن الحجر الذي بني منه هرم خوفو قد أتي به المصريين من صعيد مصر وقد ظلوا في ذلك العمل الشاق طوال 20 عام.
وقد كان يستخدمون نهر النيل في نقل الأحجار من صعيد مصر وحتى الجيزة مكان بناء الأهرامات، وقد وردت الكثير من التفسيرات المختلفة عن بناء الهرم الأكبر خاصة وأنه لا يوجد بداخله الكثير من النقشات الفرعونية كما يوجد في الأهرام الأخرى اليوم، وحتى عام 1835 لم يكن معروف من قام ببناء الهرم الأكبر حتى تمكن بريطاني من الكشف عن اسم الشخص الذي بني في عهدة ذلك الهرم وهو خوفو فقد أعتاد المصريين إلى نقش الأحجار بأسم البناء الذي سيتم توجيه تلك الأحجار لها.
وعلى الرغم من أن الأهرامات الثلاثة تم بنائها بنفس الطريقة إلا أن الهرم الأكبر يظل هو الحيرة الكبرى بين العلماء حتى اليوم.