الحجر الأسود هو أفضل الأحجار التي توجد في الدنيا لكونه من الأحجار التي نزلت إلى الأرض من الجنة، وقد كان ذلك الحجر شديد البياض وأبيض من الحليب وفقا لوصف رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولكن تحول إلى اللون الأسود نتيجة للخطايا والذنوب التي ارتكبها بنو آدم على الأرض.
الحكمة في تقبيل الحجر الأسود
أن الحكمة في تقبيل الحجر الأسود هو القيام بشعائر الله عز وجل في الأرض وليس لتعظيم الحجر فالحرج الأسود مثله مثل جميع الأحجار لا تنفع ولاتضر، ولكن تكمن قيمته الحقيقه في تعظيم شعائر الله عز وجل، وأن الرسول عليه الصلاة والسلام كان يكبر عند المرور به عند الطواف حول الكعبة، وهناك الكثير من الدلائل في السنة النبوية التي تدل على مكانة الحجر الأسود عند الله عز وجل، حيث قال سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في الحجر الأسود التالي.
(واللهِ ليبعثنَّه اللهُ يومَ القيامةِ، له عينانِ يبصرُ بهما، ولسانٌ ينطقُ به، يشهدُ علَى مَنْ استلمَه بحقٍّ)
الفضل في تقبيل الحجر الأسود
يوجد للكعبة المشرفة في وضعها اليوم أربعة أركان وهما الركن الشمالي واليماني والغربي وأخيرا ركن الحجر الأسود، الذي هو من أحجار الجنة وقد وردت الكثير من الأحاديث والأفعال عن نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم التي تفيد في فضل تقبيل الحجر الأسود، وقد شرع الإسلام تقبيل وأستلام الحجر الأسود فقد أكد لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ذلك الحجر سوف يأتي يوم القيامة له عينان ولسان ليشهد على من قام بتقبيله واستلامه.
وعن فضل الحجر الأسود أو استلامة والمسح عليه فهو يحط من خطايا الإنسان فقد أكد لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم من خلال أحد الأحاديث أن المسح على الركن اليماني والحجر الأسود يحط من خطايا الإنسان، وتعد جميع الأمور السابقة من التقبيل والاستلام والمسح على الحجر الأسود وأيضا التكبير من السنن النبوية المتبعة ولكن من يجد مشقة في الأمر فلا حرج من تركها.
حكم تقبيل الحجر الأسود
ذهب الكثير من العلماء والفقهاء في الدين إلى مشروعية تقبيل الحجر الأسود خلال الطواف حول الكعبة المشرفة وقد استدل الكثير منهم على قول سيدنا عمر بن الخطاب رضى الله عنه عندما طاف حول الكعبة ثم جاء عند الحجر الأسود وقال (إنّي أعلَمُ أنك حجَرٌ، لا تضُرُّ ولا تنفَعُ، ولولا أنّي رأيتُ النبيَّ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- يُقَبِّلُك ما قبَّلتُك)، وقد أكد بعض الفقهاء على أن حكم تقبيل الحجر الأسود يأتي بعد الطواف حول الكعبة.
وأيضا يستحب أن يتم السجود على الحجر الأسود من خلال وضع الجبهة عليه، كما ذهب البعض الأخر من الفقهاء وعلماء الدين إلى إمكانية تقبل الحجر الأسود بدون الطواف حول الكعبة وقد استدل الكثير منهم على ما كان يفعل سيدنا عمر فكان لا يخرج من المسجد الحرام دون تقبيل الحجر الأسود، ومن الممكن المسح على الحجر الأسود في حالة عدم الاستطاعة من تقبيله ومن الممكن مسه بأي شيء في اليد في حالة عدم المقدرة على الاقتراب منه نتيجة التدافع الكبير عليه.