وردت الكثير من السنن عن رسول الله صلى الله عليه وسلم والتي تخص المولود الجديد، حيث قد أوصانا رسول الله بضرورة حلق شعر المولود على أن يتم التصدق بوزنه ذهب أو فضة كما أن ذلك الأمر يستحب خلال اليوم السابع من ولادة الطفل، على أن يتم ذبح شاة للفتاة وإثنين للذكر وفقا لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم كلُّ غلامٍ رهينةٌ بعقيقتِه ، تُذبحُ عنه يومَ سابعِه ، ويُحلقُ ويُسمَّى.
الحكمة من التصدق بشعر المولود
لا يأمرنا الله عز وجل بشيء إلا لحكمة وعن الحكمة الخاصة بسنة حلاقة شعر المولود خلال الأيام الأولى من الولادة كالأتي
1- أكدت الكثير من الدراسات أن حلاقة شعر المولود بعد الولادة بأيام من الأشياء الهامة لصحة المولود حيث أن الله عز وجل قد خلق شعر المولود الأول في بطن الأم لحمايته داخل الرحم وأيضا خلال عملية الولادة، ومن ثم فأن ذلك الشعر قد تعرض إلى الكثير من الجراثيم والملوثات التي من الممكن أن تضر بالحالة الصحية للطفل، إذا فإن التخلص من ذلك الشعر بعد أيام من الولادة يحمي الجنين من التعرض إلى الأمراض كما ينمو للطفل شعر جديد أقوى وأكثر سمكا، وتؤكد بعض الدراسات أن ذلك الأمر يقوي الحواس الخاصة بالطفل من الشم والتذوق والبصر.
2- كما أن تلك السنة لها فائدة من الناحية الاجتماعية حيث أن المرء يقوم بالتصدق بوزن شعر الطفل فضة أو ذهب على حسب قدرته المادية ومن ثم تقوية روح التكافل بين المسلمين وبعضهم البعض، ولو أن جميع المسلمين اتبعوا سنة الله عز وجل في جميع الأمور لعم الإسلام والتكافل بين الناس في المجتمع الواحد.
3- كما أن تلك السنة لها فائدة من ناحية النظافة حيث أن الدين الإسلامي هو دين الطهارة وعلى الجميع أن يحافظ على السنة في الطهارة والنظافة الشخصية حتى بالنسبة للأطفال الصغار.
حكم حلق شعر المولود الأنثى
أختلف الكثير من العلماء في مسألة حلق شعر المولود الأنثى من أجل التصدق به وقد أكد المالكية والشافعية أنه ال يوجد فرق بين كل من الذكر والأنثى من حيث حلاقة الشعر للتصدق به، وقد ورد أن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم قد عملت على حلاقة شعر جميع أبنائها والبنات أيضا وتصدقت به، وعلى الجانب الأخر يجد الحنابلة أنه لا يجوز حلق شعر الأنثى بعد الولادة ولكن الكثير من الفقهاء يأخذون بحديث ورد عن نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم بخصوص حلاقة شعر رأس المولود بعد الولادة وهو كل غلام رهينة بعقيقته تذبح يوم سابعه ويسمى ويحلق رأسه.
فالبعض يأخذ أن المقصود هنا الأولاد فقط ولم يتم ذكر الإناث والبعض يستشهد بما أقدمت عليه السيدة فاطمة ابنة رسول الله في حلق شعر بنتها أيضا للتصدق به، ولكن الصحيح في الأمر سواء إن كان المولود ذكر أم أنثي إنها سنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وليست فريضة ولكن من المستحب الإقدام عليها على حسب المقدرة الخاصة بكل فرد وأن تتم حلاقة الشعر من خلال الشفرة مع توخي الحظر الشديد لعدم حدوث مشكلة في فروة الرأس.