يعتبر التواصل الشفهي من أهم مهارات التواصل بين الأفراد بعضها وبعض فهو يشير للإتصال بين المرسل والمستقبل من خلال اللغة المنطوقة التي تشتمل على مجموعة من الكلمات والجمل والعبارات المختلفة التي تدل وتشير على معنى معين ومفيد، ويشتق من خلال التواصل الشفهي قضيتان أساسيتان وهما قضية استقبال اللغة وقضية استعمال اللغة، ويتم استعمال عملية الإستماع والتحدث في مهارة الإتصال الشفهي.
أهم المعلومات عن التواصل الشفهي
يعتبر من مهارات الإتصال الجيدة بين الأفراد، فعن طريق التواصل الشفهي يصعب تعديل ونسيان ما تم قوله خلاله، حيث تظل جميع التعليقات بذهن المستمع، وفي بعض الأوقات قد لا يقصد الشخص المتكلم المعنى الذي تم فهمه خلال حديثه مع المستمع، ولذلك يجب على المتكلم أن يحسن مهارة الكلام والحديث.
مهارات الإتصال الشفوي
تعتمد مهارة الإتصال الشفوي على مجموعة من العناصر والتي تتمثل أهمها في :
تلقي اللغة الشفوية بناء على المكان
فمن الجدير ذكره أن المكان هو المسئول عن تحديد كيفية تلقي اللغة الشفوية للمستقبل، فعلى سبيل المثال في حالة استعمال اللغة الشفوية بقاعة درس فحين ذلك يجب على المستقبل وهو الطالب أن يلتزم الصمت، كما هو الحال أيضًا في المسجد عند صلاة الجماعة.
تلقي اللغة الشفوية بناء على طبيعة موقف المستقبل
حيث نلاحظ أن الشخص المستقبل لايمتلك موقف واحد خلال تلقيه الرسالة، ففي بعض الأوقات قد يكون خائف وبناء على ذلك تنخفض درجة فهمه للرسالة، ويقل درجة تفاعله مع هذه الرسالة أيضًا.
تلقي اللغة الشفوية بناء على موضوع الرسالة
فمن الجدير ذكره أن تلقي اللغة الشفوية يختلف بناء على الرسالة المقصودة والموضوع الذي تسعى إليه، فقد يكون موضوع الرسالة ذات طابع ديني في بعض الأوقات وفي هذه الحالة يتلقاها المستقبل بوعي وإدراك كبير، وفي حالة إذا كانت الرسالة ذات طابع شعاري ففي هذه الحالة يكون تفاعل المستقبل معها بدرجة أقل،
تلقي اللغة الشفوية بناء على هيبة المرسل
حيث نلاحظ أن درجة الإستقبال تزداد كلما كان المرسل لديه هيبة كبيرة، فعلى سبيل المثال نلاحظ أن رجال الدين يكونوا أكثر إحترامًا وتقديرًا، ولذلك يثق جميع الأشخاص بهم وبعلمهم، ويتخذوا من سلوكهم قدوة ويقوموا بفعل جميع أحاديثهم، كذلك أيضًا نلاحظ أن رجال التربية والإقتصاد والفن والصحافة يتميزوا بهيبتهم الكبيرة للجمهور كله وبالتالي يكونوا أكثر تأثيرًا في الجمهور كله لما يتمتعوا به من هيبة كبيرة.
ملحوظة هامة : في النهاية يتضح أن تلقي اللغة الشفوية يعتمد من ناحية القوة والضعف لعدة عوامل ومن أهمها هى عوامل المكان وكذلك الرسالة والهيبة والموقف.
طرق تحسين مهارات الإتصال الشفهي
هناك العديد من الطرق التي تقوم بتحسين مهارات الإتصال الشفهي ومن أهم هذه الطرق ما يلي:
1- القيام باستعمال النغمة السهلة والبسيطة، حيث ينبغي أن يكون ايقاع اللفظ سهل وليس رسمي، مع ضرورة أنن يتم استعمال اسم الشخص بالمخاطبة وفق نوعية العلاقة.
2- ضرورة استعمال المعلومات المعتادة والمألوفة، كما يجب عدم إجهاد الشخص المستمع بالمعلومات الفنية.
3- يفضل أن تكون شخص صريح حينما يقوم الأشخاص الأخرى بتوجيه سؤال معين لك، مع ضرورة أن يتم إعطاء مجموعة كبيرة من المعلومات المختلفة.
4- ضرورة استخدام روح الدعابة من أجل تقليل حالة التوتر والقلق وتجنب في الوقت نفسه استخدامها.
5- الإبتعاد تمامًا عن الحكم السريع على جميع المواقف والأحداث.
6- يجب أن يتم التحكم في حركة الشفايف والحواجب.
7- ضرورة السرعة أثناء الحديث حيث يجب عدم البطء أو السرعة في الوقت نفسه، فمن الأفضل أن يعتدل كل شخص خلال حديثه.
8- تجنب التهديدات في المناقشة.
أهم مزايا الإتصال الشفهي
من الجدير ذكره أن الإتصال الشفهي يتمتع بالكثير من المزايا المختلفة ومن هذه المزايا هى تبادل الرأي بين جميع أطراف الإتصال بصورة مباشرة، كما يقوم أيضًا بدعم روح الصداقة والتعاون بين الأفراد بعضهم وبعض، ويقوم الإتصال الشفهي أيضًا بتقليل روح التوتر والوقت والجهد، ومن أهم متطلبات الإتصال الشفهي أيضًا هى توفير جميع مهارات الحديث المختلفة والتي تتمثل في سرعة الحديث ومستوى الصوت الجيد، مع ضرورة أن يتم توفير مهارات الإستماع والإصغاء، وتنقسم مهارات الإستماع لعدة أشياء ومن أهمها هى :
1- التجاهل.
2- الإستماع الجزئي.
3- التظاهر بالإستماع.
4- الإستماع بطريقة جيدة.