الاذاعة المدرسية هي أحد الأنشطة اللامنهجية التي ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالمدرسة، وغالبا ما يتم تفعيل اذاعة مدرسية أثناء الطابور الصباحي قبل بداية الدوام في القاعات الدراسية، لبدء أخذ الدروس والمحاضرات، وتكون عبارة عن إذاعة مسموعة، وهي تقوم على أساس اختيار أحد الموضوعات الهامة من المدرسين المسؤولين عن البرنامج الإذاعي ودراسته جيدًا من مقدمي البرنامج وتقديمه على هيئة فقرات بسيطة سهلة لإفادة كافة الطلاب.
مقدمة اذاعة شهداء الوطن
في مقدمة اذاعة نقول الحمد لله ، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم، الحمد لله القائل في محكم التنزيل: [اقْرأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4) عَلَّمَ الإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ (5) ] (سورة : العلق)، أصبحنا وأصبح الملك لله والحمد لله ولا إله إلا الله، السيد الفاضل مدير المدرسة ، آبائي المعلمين ، إخواني الطلاب .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،أرحب بكم جميعاً في رحاب مدرستنا العزيزة ومع إذاعتنا الصباحية لهذا اليوم.
قران عن الشهداء
خير ما نبدأ به برنامجنا الإذاعي لهذا اليوم هو القران الكريم، فمع آيات من الذكر الحكيم والطالبة ..
وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (169) فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (170) يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ (171) (آل عمران)
حديث شريف عن الشهداء
والآن موعدنا مع الحديث الشريف والطالبة …
وعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلّ الله عليه وسلم يقول: ”من سلك طريقًا يبتغي فيه علمًا سهل الله له طريقًا إلى الجنة، وإن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضا لطالب العلم ، وإن العالم ليستغفر له من في السماوات ومن فى الأرض حتى الحيتان في الماء، وفضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب، وإن العلماء ورثة الأنبياء وإن الأنبياء لم يورثوا دينارًا ولا درهما وإنما ورثوا العلم. فمن أخذه أخذ بحظ وافر”.
دعاء عن الشهادة
والآن موعدنا مع الدعاء والطالبة ..
قال الرسول -صلّ الله عليه وسلّم- في دعائه للميت: (اللهُمَّ إنَّ فلانَ بنَ فلانٍ في ذمَّتِك وحبلِ جوارِك، فأعِذْه مِن فتنةِ القبرِ، وعذابِ النَّارِ، أنتَ أهلُ الوفاءِ والحقِّ، اللَّهمَّ فاغفِرْ له وارحَمْه، إنَّك أنتَ الغفورُ الرَّحيمُ).
قال الرسول -صلّ الله عليه وسلّم- في صلاة الجنازة على الميّت: (اللهُمَّ اغفرْ له وارحمْه، واعفُ عنه وعافِه، وأَكرِمْ نُزُلَه، ووسِّعْ مُدخلَه، واغسِلْه بماءٍ وثلجٍ وبرَدٍ، ونَقِّه من الخطايا كما يُنقَّى الثوبُ الأبيضُ من الدَّنسِ، وأَبدِلْه داراً خيراً من دارِه، وأهلاً خيراً من أهلِه، وزوجاً خيراً من زوجِه، وقِه فتنةَ القبرِ وعذابَ النارِ).
هل تعلم عن الشهيد
وصلنا إلى فقرة المعلومات العامة وهل تعلم عن الشهيد وفضل الشهداء والطالبة ..
هل تعلم أكرم الله الشهيد بكثير من الجزاءات العظيمة؛ فالله يغفر ذنوبه جميعا مع أول دفقة من دمه.
هل تعلم يرى الشهيد منزلته العظيمة التي أعدّها الله له.
هل تعلم يشفع الشهيد لسبعين من أهله وهذا شرف عظيم لايناله إلا الشهيد.
هل تعلم لايموت الشهيد أبداً، فهو حيٌ عند ربه يُرزق، يخلد في نعيم دائم، في الجنة، ويفرح بما أتاه الله له، فيقول الله عز وجل في محكم آياته: ” وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (169)”
هل تعلم أن الانسان عندما يخرج مضحيا بروحه وماله، وأهله، ويكون مخلص من قلبه فيكون مستحقا لتلك الشهادة من الله.
تضحية الشهيد غالية وهي سبب لرجوع الأوطان، والحفاظ على الثروات، وحماية الأرحام والأعراض.
الشهيد هو الدرع القوي الحصين الذي يوهب حياته دفاعا عن العدل والسلام والحب، ولكي يقضي على الظلم، ويخمد نار الفتن.
الشهيد هو ملاذ الخائفين، والمستضعفين الذين وجدوا في أعينه نصر الله، فالوطن لايصمد بدون رجال شجعان يضحون في سبيله.
جعل الله في أمة الاسلام أعداداً كبيرة لا تُحصى من الشهداء، ومنهم صحابة رسول الله والتابعين عليهم السلام، قد ضربوا أروع صور في التضحيات والبطولات وكانوا قدوة عظيمة لكل الشباب والأطفال والكبار.
الشهادة لا يمكن نيلها إلا بنية خالصة وصادقة لله عز وجل، وعدم الخوف من الموت.
الشهيد يدافع عن الحق ويدافع عن الدين، وتكون نيته إما النصر أو الشهادة، وكلاهما خير وثواب وفضل عظيم.
كلمة الصباح عن الشهيد
والآن موعدنا مع كلمة الصباح والطالبة ..
الشهيد هو لقب يُطلق على الشخص الذي يُقتل في سبيل الله من أجل تحقيق هدف جليل لقومه، والأصل اللغوي لكلمة شهيد مشتقة من الجذر الثلاثي شهد، ويقال استشهد أي طلبت شهاده لتأكيد خبر قاطع أو معاينة ما، واستشهد في سبيل كذا، يعني أنه بذل حياته تلبية لتلك الغاية.
خاتمة اذاعة الشهداء
ختاماً ولا ختام للنجاح كان ذلك نموذجاً مبسطاً لما أودعناه لكم من الحب والاحترام والترحيب والإكرام و نأمل أن تحوز فقرات إذاعتنا على رضاكم بعد الله فما رأيتم من حسن فدعوة في ظهر الغيب و إن تكن الأخرى فشأن الكرام ستر العيب ونحن لا ندعي الكمال ولا نهرب من الإعتراف بالخطأ ولا نقول وداعاً ولكن نقول إلى لقاء متجدد كل يوم ولكم سلاماً عاطراً كما بدأناه، في ملف انجاز جديد كانت معكم الطالبة .. تحت إشراف الأستاذة .. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.