الإضاءة من الأشياء التي من الصعب الاستغناء عنها اليوم فقد كانت المنازل في القدم تخل من تلك التقنية التي أحدث ثورة كبيرة في العالم، فقد كان يعتمد المواطنين على الطرق التقليدية في الإضاءة من مصابيح الجاز وغيرها، ولكن مع التطور الكبير الذي وصل إليه توماس أديسون أصبح هناك إضاءه من خلال الكهرباء، ويوجد العديد من الأنواع من المصابيح اليوم من أهم الفلورسنت النيون وغيرها من الأنواع.

معلومات عن مصابيح النيون

لم يتوقف العلم والتطوير على الحد الذي وصل له مخترع المصباح الكهربائي توماس اديسون، بل تم تطوير ما توصل له من خلال العديد من الإضافات والتحديثات ومن بين أشهر أنواع المصابيح مصباح النيون والذي توصل له العالم جورج كلود وذلك خلال عام 1911 من الميلاد وهو يختلف بشكل كبير عن المصباح الكهربائي الذي يعمل من خلال التنجستين وأيضا مصباح الفلورسنت.

ويوجد في ذلك المصباح الكثير من المميزات الهامة والتي من بينها أنه لا يصدر عنه الكثير من الحرارة كما أنه لا يستهلك المزيد من الطاقة لذا نجد أن ذلك النوع من المصابيح منتشر وبشكل كبير في المحطات وأيضا اللافتات وما يحدث في ذلك المصباح هو التفريغ الكهربائي حيث يتم تصنيع ذلك المصباح من خلال تفريغ المصباح من الهواء ومن ثم يتم ملئه من خلال غاز النيون ويكون في تلك الفترة تحت ضغط خفيف.

وتجدر الإشارة أن ذلك النوع من الممكن أن يعمل من خلال الغازات الخاملة الأخرى وليس النيون فقط والتي تتميز بإعطاء ألوان مختلفة للون الذي يصدر عنها، ولعل الخطورة في المصابيح النيون تكمن في إمكانية خروج المزيد من الأشعة الفوق بنفسجية والتي لها موجات قصيرة بعد مدة زمني من الاستخدام وهي من الأشياء التي تتسبب في الكثير من المشاكل الصحية بالنسبة لكل من الجسم والعين على حد سواء والتي من الممكن أن تتسبب في حدوث العمى أو التعرض إلى سرطان الجلد في بعض الأحيان.

معلومات عن المصابيح الفلورسنت

وهو ذلك النوع من المصابيح الكهربائية التي تعتمد على التفريغ التلقائي في العمل وعمله يكون من خلال بخار الزئبق عندما يمر من خلاله التيار الكهربائي والذي يعمل على إطلاق الأشعة فوق البنفسجية التي تصطدم مع المادة الفلورية ومن ثم إنتاج اللون الأبيض، ويتكون المصابيح الفلوريسنت الطويلة من عدة أشياء هى على النحو التالي.

1- أنبوبة زجاجية والتي تم تبطينها من الداخل بالمادة الفسفورية التي تساعد على الإضاءة وخروج اللون الأبيض.
2- كمي من بخار الزئبق.
3- عدد 2 فتيل من التنجستين.
4- غاز الأرجون.

كما يوجد نوع آخر من مصابيح الفلوريسنت وهي تلك الأنواع الطويلة المدمجة وتجدر الإشارة أن أكبر مصباح طويل من الفلوريسنت لا يعادل ثمن أصغر مصباح مدمج كما أن المصباح المدمج يعد موفر للطاقة بشكل كبير حيث يحتوي ذلك النوع  على دائرة إلكترونية وليس من أجل خنق التيار الكهربائي وهو الترانس، كما أن المصابيح الطويلة في الغالب لا تعمل عندما يكون جهد الكهرباء منخفض عن الجهد الذي صمم له.

كما يحتوي ذلك النوع على شيء يطلق عليه الترانس وهو عبارة عن جهاز إلكتروني يتم إلحاقه بالمصباح والذي يتمكن من خلاله إضاءة المصباح بشكل مباشر خلال نفس اللحظة التي يصل إليه التيار الكهربائي.

الفرق بين المصابيح الفلوريسنت والنيون

بالطبع يوجد فرق كبير بين مصابيح النيون ومصابيح الفلورسنت فكل منها لديه العيوب والمميزات الخاصة به والتي تختلف بشكل كبير عن النوع الأخر وعن الفروق التي توجد بين النوعين فهما على النحو التالي.

1- تستخدم مصابيح النيون في اللوحات الخاصة بالمحلات والتي يستخدم بها غاز النيون حيث يطلق غاز النيون بعد أن يتأثر بالكهرباء والطاقة التي تمر في المصابح.

2- المصابيح الفلوروسنت هي أكثر الأنواع انتشارا اليوم في المنازل بينما مصابيح النيون لا يتم استخدامها في المنازل.

3- مصابيح النيون تستهلك المزيد من الطاقة الكهربائية بالمقارنة مع المصابيح الأخرى.

4- كما أن العمر الافتراضي للمصابيح المصنوعة من النيون يعد أقل بشكل كبير عن مصابيح الفلورسنت.

5- مصابيح النيون أصغر من حيث الحجم كما أنها أقل في الثمن عن المصابيح الأخرى.

6- كما أن مصابيح الفلورسنت يفضل أن يتم استخدامها في المناطق التي يتم استخدامها بها أطول فترة حيث أن تكلفة الكهرباء هنا تكون أقل عن مصابيح النيون.

7- المصابيح الفلورسنت تستخدم بكثرة في المنازل والمحلات والشركات بينما النيون لا حاجة لها نظرا لعدم وضوح الرؤية من خلالها.