يقوم بعض الأشخاص بقراءة القرآن بصوت مرتفع أثناء المكوث في المسجد، ويختلف الحكم في هذه الحالة من حيث تأثيره على الآخرين.
حكم الجهر بقراءة القرآن في المسجد :
شروط وجوب قراءة القرآن بصوت مرتفع في المسجد :
– إذا كان صوت القارئ لا يزعج الآخرين ولا يؤذيهم ويسبب لهم اللبس أثناء صلاتهم، وكان يقرأ بصوت جميل وعذب فإنه لا يوجد حرج في ذلك . .
– إذا وجد أناس في المسجد يستمعون إلى قراءة القرأن وينتفعون بها .
شروط النهي عن رفع الصوت في المسجد :
– التشويش على المصلين في المسجد
– إذا طلب أحد الموجودين في المسجد من القارئ أن يخفض صوته .
– إذا كان صوت القارئ يؤذي الآخرين .
– أن لا يكون رفع الصوت بدرجة عالية جدا يسبب الضجيج في المسجد .
– إذا وجد في المسجد قراء آخرون فلا يجب على كل واحد منهم أن يرفع صوته أثناء القراءة .
– السنة في قراءة القرآن في المسجد هي خفض الصوت حتى لا يشوش على الآخرين ويزعجهم فكان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم يراعي من حوله من المصلين فكان يقرأ بصوت منخفض ليس فيه تشويش بينه وبين نفسه أو يجهر قليلا حتى لا يضر الآخرين، ولكنه كان يجهر بصوته قليلا
– ولذلك يجب على المسلم أثناء قراءة القرآن في المسجد أن يجهر بصوته ولكن بدرجة لا تسبب الأذى أو التشويش لغيره من المصلين في المسجد
حديث شريف يوضح الحكم في الجهر بقراءة القرآن في المسجد :
– ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه خرج ذات يوم على جماعة في المسجد في الليل يتهجدون ويقرؤون جهراً فقال لهم: «لا يؤذ بعضكم بعضاً؛ كلكم يناجي ربه» ، فأمرهم أن يخفضوا أصواتهم حتى لا يؤذي بعضهم بعضا. راوي الحديث الحاكم في المستدرك(1/454)، والنسائي في الكبرى(5/32)، وعبد الرزاق في المصنف(2/498).
_ لذلك يجب على المسلم أن يقرأ القرآن أن لا يرفع صوته رفعا يؤذي غيره إذا كان محيطا بقراء أو مصلون حتى لا يسبب لهم اأذى أو يلبس عليهم قراءتهم .
– وإذا كان محاطا بأشخاص يستمعون وينصتون له فيمكنه أن يرفع صوته بطريقة تفيدهم و تنفعهم ولا تسبب الضرر للآخرين