الوقاية خير من العلاج ، إن تأمل هذه العبارة والعمل بما تقوله قد يغير في حياتنا الكثير من الأمور ، فالعديد من الأمراض التي تؤذي صحتنا وتؤثر علينا وتصيبنا بأضرار كبيرة لم تكن لتحدث لنا بالأساس إذا كنا حاولنا وقاية أنفسنا منها ، وعملنا على تجنبها وعدم الوقوع في فخ الإصابة بها ، فالمرض حتى لو بدأ بسيطآ ، فهو مع الإهمال لا يصبح بسيطآ على الإطلاق ، فيزيد الضرر الذي يمكن أن يسببه للشخص المصاب به ، ويصبح بعذ ذلك علاجه أمرآ صعبآ ، لذلك يؤكد دائمآ الأطباء على ان الوقاية من المرض أو علاجه بشكل صحيح أفضل من علاجه بعد فوات الأوان ، والإصابة بالضرر .
وينطبق هذا الحديث تمامآ على الأمراض القلبية ، تلك الأمراض التي أصبحت تحتل مكانآ كبيرآ بيننا حاليآ ، وعلى مستوى العالم كله ، فبالرغم من خطورة أمراض القلب منذ أن بدأت حتى الآن إلا أنها ومع إنتشارها الهائل مؤخرآ لأصبحت تشكل خطرآ أكبر على الصحة ، فقد زاد عدد الأشخاص المصابون بأمراض القلب ، كما إرتفع إحتمال إصابة الكثيرين بالمرض نفسه أيضآ ، لذلك فقد زاد إهتمام الكثير من الأطباء والعلماء ببحث أمراض القلب ومدى إنتشارها في الفترة الأخيرة ، حيث أن أمراض القلب الآن لا تميز بين كبار السن وبين الشباب والمراهقين وحتى الأطفال أيضآ .
ويؤثر الغذاء على صحة القلب بشكل كبير ، فقد يؤدي النظام الغذائي للإصابة بأمراض القلب ، كما قد يؤدي الغذاء أيضآ إلى الشفاء من بعض الأمراض والمشكلات التي تصيب القلب ، وليس ذلك فحسب فيلعب النظام الغذائي دورآ كبيرآ وأساسيآ في الوقاية بالأساس من الإصابة بأمراض القلب والشرايين ، فالقلب عضو حساس جدآ يتأثر بكل شيء ضار يؤثر على صحة الجسم بشكل عام ، لذلك فإن أول ما يبدأ به طبيب القلب عند بدء علاج مريض مصاب بأي مشكلة صحية بالقلب هو سؤاله عن نوعية الغذاء الذي يتناوله بإنتظام ، ويبدأ الطبيب في تحديد نظام غذائي متوازن لمريضه يساعده على التعافي من مرضه إلى جانب العلاجات الطبية والأدوية .
وإضطراب نظم القلب أحد أخطر أمراض القلب ، وهو عبارة عن عدم إنتظام في ضربات القلب سواء بالتسارع أو التباطوء أيضآ ، وقد ينتجط عن هذا المرض مضاعفات صحية خطيرة ، تهدد حياة المريض ، وقد حدد الأطباء نظامآ غذائيآ بسيطآ لمرضى إضطراب نظم القلب ، موضحين أن إتباع هذا النظام من الممكن أن يساعد على تعافي القلب وعودة ضربات القلب لطبيعتها مرة أخرى ، وتجنب الأضرار التي يمكن أن يؤديها هذا المرض .
1 – فرق بين الدهون الحميدة والخطيرة : على مريض القلب أن يعرف الفرق بين الأطعمة الضارة المشبعة بالدهون التي ترفع نسبة الكولسترول في الدم فتؤدي لأضرار صحية خطيرة لعضلة القلب ، أم الأطعمة التي تحتوي على الدهون الحميدة كزيت الزيتون والسلمون تعتبر أطعمة هامة لصحة القلب ، لذلك فإن معرفة الفرق تجعل من السهل تجنب الدهون الضارة وزيادة نسبة تناول الأطعمة التي تحتوي على الدهون الحميدة .
2 – تناول الطعام من المنزل : إن الأطعمة المعدة في مختلف المطاعم تعد ضارة بصحة مرضى القلب وخاصة مرضى إضطراب نظم القلب ، لذلك فيجب أن يحرص المريض على تناول الأطعمة من المنزل فهي أطعمة صحية وآمنة ولا تشكل أي ضررآ على الصحة ، كما أن قيمتها الغذائية عالية .
3 – التقليل من الأملاح : إن زيادة نسبة الأملاح في الطعام تسبب أضرار خطيرة على مستوى ضغط الدم أولآ وعلى القلب ثانيآ ، لذلك فيجب على المريض أن يقلل في غذاءه من نسبة الأملاح التي يتناولها حتى يضمن عدم تعرضه لأضرار خطيرة .
4 – المعلبات : يجب أن يحذر مريض القلب من الإفراط في تناول المعلبات ، فبعض المعلبات كالفول وغيره من الأطعمة تحتوي على نسبة عالية من الأملاح ، وبالتالي فهي ضارة ، وإلى جانب الإقلال من هذه الأطعمة يمكن لمرضى القلب قبل تناول الأطعمة المعلبة أن يقوموا بشطفها بالماء ، فالماء يساعد على إزالة الأملاح الزائدة الموجودة بالطعام .
5 – الحبوب الكاملة : إن الحبوب الكاملة كالقمح والشوفان هي أطعمة ذات قيمة غذائية عالية ، وسعرات حرارية منخفضة جدآ ، وبالتالي تعمل هذه الأطعمة على خفض نسبة الدهون الضارة بالجسم وعلاج إضطراب نظم القلب والوقاية منه .
يمكنك الاطلاع على المقالات التالية :
كيف تتسبب الدهون خارج الشرايين في إنسدادها ؟