الخوف والقلق من الأمور الشائعة التي يعاني منها الكثير من الناس مع إختلاف الأسباب، فهناك من يشعر بالخوف من المستقبل وهناك من يخاف من الإصابة بالمرض وهناك من يشعر بالقلق نتيجة لصعوبات تواجهه في الحياة، وفي حالات يكون الخوف والتوتر من شخص معين يشعر الشخص بأنه يراقبه وينوي أذيته، وفي الغالب يكون هذا الشعور ناتج لتصرفات معينة يقوم بها الشخص وتجعل الأخرون يخافون منه.
أسباب الشعور بالخوف والقلق
يوجد العديد من الأسباب التي تجعل الشخص يشعر بالقلق والخوف، وتختلف المسببات بإختلاف الشخص وبإختلاف طبيعته، ومن الأسباب التي تجعل الشخص يشعر بالخوف:
– الخوف على المستقبل وما تخبئه الأقدار.
– الخوف من الله، عندما يشعر الشخص بأنه مقصر في عبادته يشعر بخوف من الله ويشعر بالقلق والتوتر دائما.
– الخوف من نظرة الأخرين، فهناك أشخاص لا يحبون النقد ودائما يخافون أن ينقدهم شخص أخر بنقد سلبي.
– هناك الخوف من رئيس العمل.
– الخوف من عدم القدرة على تحقيق النجاح.
– الخوف من الإصابة بمرض ما والخوف من الموت.
– الخوف من شخص شرير يكن لك الشر، وينوي أذيتك.
أعراض الخوف والقلق بوجه عام
هناك عدة أعراض تكون مصاحبة للشعور بالقلق والخوف، منها:
– الشعور بضربات القلب وسرعتها الشديدة مع الشعور برعشة مفاجئة عند ظهور ما يسبب الخوف.
– يفقد الشخص شهيته ورغبته في تناول الطعام وبالتالي ينقص في الوزن.
– لا يكون الشخص قادر على التركيز في أي شئ.
– يصبح الشخص نتيجة للتوتر والقلق سريع الغضب ويغضب من أتفه الأسباب.
– في بعض الحالات قد يشعر بضيق في التنفس.
دعاء الخوف والقلق من شخص
يوجد عدة أدعية تساعد في الشعور بالراحة والسكينة وعدم الخوف من شخص ما، ففيها تدعوا الله بأن يخلصك من شرور أعدائك، ومنها:
– اللهم إنّا نجعلك في نحورهم، ونعوذ بك مِنْ شرورهم.
– اللهم أنت عضدي، وأنت نصيري، بك أحُول وبِكَ أَصولُ، وبك أقاتِل.
– اللهمّ ربّ السموات السبع وما أظلّت، وربّ الأرضين وما أقلّت، وربّ الشياطين وما أضلّت، كن لي جاراً من شرّ خلقك كلّهم جميعاً أن يفرط عليّ أحد وأن يبغي عليّ عزّ جارك، وجلّ ثناؤك، ولا إله غيرك، ولا إله إلّا أنت.
– أعوذ بكلمات الله التامّات من غضبه وعقابه، وشرّ عباده، ومن همزات الشّياطين.
– حسبي الله لاإله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم.
– اللهم سخر لي جميع خلقك كما سخرت البحر لسيدنا موسى وألن لي قلوبهم كما ألنت الحديد لداود فانهم لاينطقون إلا بإذنك نواصيهم في قبضتك وقلوبهم في تصرفهم كيف شئت يامقلب القلوب ثبت قلبي على دينك.
– اللهمّ إنّي أسألك باسمك العظيم الأعظم الّذي إذا دعيت به أجبت وإذا سألت به أعطيت، وإذا استرحمت به رحمت، وإذا استفرجت به فرجت أن تفرّج عنّي ما أنا فيه وأن تكفيني شرّ الحاسدين والمعادين، وانصرني عليهم بنصرك وتأييدك يا قويّ يا معين.
– عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: كنا مع النبي -صلى الله عليه وسلم- في غزوة؛ فلقي العدو، فسمعته يقول: يا مالك يوم الدين إياك نعبد وإياك نستعين، قال: ولقد رأيت الرجال تصرع تضربها الملائكة من بين أيديها ومن خلفها.
علاج الخوف والقلق بالقرأن
يوجد العديد من الأيات القرأنية والتي تساعد بإذن الله في علاج الشعور بالخوف والقلق، كما تساعد في حماية الشخص المؤمن من كافة الشرور، ومنها:
– أية الكرسي والتي لها فضل عظيم، فعندما يقرأها الشخص بعد كل صلاة وقبل النوم لا يقربه شيطان ولا يؤذيه أي شخص بإذن الله، ويحفظه الله في كل خطوة، وهي ” اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ وَلا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ ” صدق الله العظيم.
– قرائة سورة الإخلاص والمعوذتين كل منهما ثلاث مرات، في الصباح وفي المساء تساعد في شعور الشخص بالأمان والطمئنينة كما أنها تحمي الشخص من الشياطين وتجعلهم لا يقتربون منه.
– قرائة خواتيم سورة البقرة أيضا لهما فضل عظيم، وهما ” آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ ۚ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ ۚ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا ۖ غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ * لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ۚ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ ۗ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا ۚ رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا ۚ رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ ۖ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا ۚ أَنتَ مَوْلَانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ ” صدق الله العظيم.