من منا لا يأمل في العفو من الله عز و جل ، من منا لا يحلم بجنات العلا و مرافقة الأنبياء و الصديقين ، و لذلك نتقرب من الله بحسن القول و الفعل ، فضلا عن الأعمال الصالحة و اتباع ما أمر به ديننا الحنيف و عرفناه في الكتاب و السنة النبوية ، كل هذا إلى جانب الدعاء.
دعاء ” اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عنا “
و هذا الدعاء هو أحد أهم الأدعية التي وردت في السنة ، ذلك الدعاء الذي روته السيدة عائشة رضي الله عنها ، حيث بلغها به نبينا الكريم ، حتى تتضرع إلى الله به و تطلب منه العفو في ليلة القدر ، كما أن هذا الدعاء من أفضل الأدعية لطلب المغفرة و العفو من الله ، و قد ورد هذا الكتاب في العديد من كتب الحديث ، من بينها ما رواه النووي و ابن القيم و الترمزي و غيرهم الكثيرين.
أدعية لطلب المغفرة
– اللهمّ إنّي أسألك بأنّي أشهد بأنك أنت الله لا إله إلّا أنت الواحد الأحد ، الفرد الصّمد ، الّذي لم يلد و لم يولد ، و لم يكن له كفواً أحد ، اللهمّ عاملنا بما أنت أهله و لا تعاملنا بما نحن أهله فأنت أهل التّقوى و أهل المغفرة ، سبحان الّذي لا يضرّ مع اسمه شيء في الأرض و لا في السّماء و هو السميع العليم .
– اللهمّ إنّي أعوذ بك من علم ٍلا ينفع ، و من قلبٍ لا يخشع ، و من دعاءٍ لا يستجاب يا ربّ العالمين ، اللهمّ إنّي أعوذ بك من جهل البلاء ، و درك الشقاء ، و سوء القضاء ، و شماتة الأعداء.
– اللهمّ إنّي أسألك عيش السّعداء ، و نزل الشّهداء ، و مرافقة الأنبياء ، و النّصر على الأعداء ، يا سميع الدّعاء ، يا ذا قولٍ و عطاء ، وجّهت وجهي للّذي فطر السموات و الأرض حنيفاً ، و ما أنا من المشركين ، إن صلاتي و نسكي و محياي و مماتي لله ربّ العالمين ، لا شريك له و بذلك أمرت و أنا من المسلمين .
– اللهمّ أنت الملك لا إله إلّا أنت ربّي ، و أنا عبدك لمت نفسي ، و اعترفت بذنبي ، فاغفر لي ذنوبي جميعاً ، إنّه لا يغفر الذنوب إلّا أنت ، و اهدني لحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلّا أنت ، و اصرف عنّي سيّئها لا يصرف عنّي سيّئها إلّا أنت ، لبّيك و سعديك ، و الخير كلّه بيديك ، و الشرّ ليس إليك ، تباركت و تعاليت ، أستغفرك و أتوب إليك.
– اللهمّ إنّي أستغفرك لكلّ ذنب خطوت إليه برجلي ، و مددت إليه يدي أو تأمّلته ببصري ، و أصغيت إليه بأذني ، أو نطق به لساني ، أو أتلفت فيه ما رزقتني ثمّ استرزقتك على عصياني فرزقتني ، ثمّ استعنت برزقك على عصيانك فسترته عليّ، وسألتك الزّيادة فلم تحرمني ولا تزال عائدا عليّ بحلمك وإحسانك يا أكرم الأكرمين.
– اللهمّ إنّي أستغفرك من كلّ سيّئة ارتكبتها في بياض النّهار وسواد الليل، في ملأ وخلاء وسرٍّ وعلانية وأنت ناظر إليّ، اللهمّ إنّي أستغفرك من كلّ فريضةٍ أوجبتها عليّ في آناء الليل والنّهار تركتها خطأً أو عمداً أو نسياناً أو جهلاً، وأستغفرك من كلّ سنّةٍ من سنن سيّد المرسلين وخاتم النبيين سيّدنا محمّد صلّى الله عليه وسلّم تركتها غفلةً أو سهواً أو نسياناً أو تهاوناً وجهلاً أو قلّة مبالاة بها، أستغفر الله وأتوب إلى الله ممّا يكره الله قولاً وفعلاً وباطناً وظاهراً، اللهمّ صلّ وسلّم على سيّدنا محمّد وعلى آله وصحبه الطيّبين الطّاهرين.