إن الأشخاص الذين يعانون من إضطراب الطعام يعيشون في حالة من النكران التامة، ويكونوا على قناعة كبيرة أنه لا يوجد هناك شئ يدعو إلى القلق أو الشعور بالخطر، ونجد هنا من خلال إستطلاع للرأي أنه من بين ثلاثة أشخاص بالغين يوجد واحد لا يمكنه أن يميز بين علامات إضطراب الأكل.
الوعي بأعراض اضطرابات الأكل
وقامت منظمة “YouGov” بعمل إستطلاع لرأي لحوالي 2108 شخص من البالغين في المملكة المتحدة – بمناسبة أسبوع التوعية ضد أعراض إضطرابات الأكل- ووجدت ان هناك حوال 79% من الأشخالص غير قادرين على تسمية وتمييز الأعراض النفسية مثل إنخفاض نسبة الثقة بالنفس أو وجود تصور مشوه للوزن.
صرحت المنظمة الخيرية لإضطراب الأكل “Beat”، بأن قلة وعي الأشخاص بالعلامات المبكرة للأمراض مثل فقدان الشهية والشره المرضي يرتبط بالحصول على العلاج في وقت متأخرًا ويزيد من خطورة المرض وتصبح حياة المريض مهددة، وفي كثير من الأحيان تكون علامات الإنذار المبكرة خفية، فمن الممكن في الأيام الأولى أن يصاب الشخص المريض بإضطراب الأكل بتقلب المزاج، وبعد ذلك يزداد هذا الإضطراب من خلال تجنب الطعام أو الإفراط في تناوله أواللجوء للكذب للتهرب من تناول الطعام، وهنا نستعرض أهم العلامات التي يجب الإنتباه إليها.
أعراض إضطراب الأكل
1- الإصابة بالهواجس غير الجيدة عن تناول الطعام.
2- التغييرات الجذرية في السلوك.
3- كره شكل الجسم ووجود معتقدات حول تشوهات الوزن.
4- الشعور بالتعب والإرهاق في معظم الأوقات والمعاناة عند محاولة التركيز.
5- الإختفاء في الحمام لفترات طويلة بعد تناول أي وجبة.
6- ممارسة الأنشطة الرياضية بشكل مفرط.
لذلك فإن الإنتباه المبكر لعلامات الإصابة بمرض إضطراب الأكل من شأنه معالجة المرض بشكل أسرع وتحقيق حالة من الإستقرار الدائم، ويجب على الأشخاص الذين يلاحظوا هذه العلامات على أحد من افراد عائلتهم أو أصدقائهم أو زملائهم أن ويتحدثوا معهم يشجعوهم على زيارة الطبيب وطلب المساعدة من الإخصائيين في هذه الحالة.
الأثر النفسي للإصابة بإضطرابات الأكل
فالأشخاص الذين يعانون من من مرض إضطراب الأكل يحاولون أن يعيشوا حياتهم في سرية كاملة في محاولة منهم لإخفاء مدى مشكلتهم، فيصبحوا محترفين في عملية التخفي لعدم رغبتهم في أن يتم كشفهم مثل مدمني المخدرات والمشروبات الكحولية، فمعالجة إضطراب الأكل ليس عن طريق جعل الأشخاص يأكلون عنوة، حيث أن ما يعانوا منه هو مرض نفسي يحتاج السيطرة أولاً على العقل.
خطوات علاج إضطرابات الأكل
فإذا لم يتم التعامل مع العقل وتصحيح المعتقدات الخاطئة والأفكار السلبية فإن تناول الطعام لن يتغير في شئ، لأنه يأتي من إنعدام الشعور بالأمان والسيطرة، ولأن الغذاء وهو الشئ الوحيد الذين يستطيعون السيطرة عليه فيصابوا بهذا الإضطراب، وهنا تمر مرحلة العلاج بأكثر من خطوة فأولًا العلاج النفسي ثم العلاج عن طريق تناول الأدوية ثم المتابعة والإستشارة الغذائية.
وتم إكتشاف مؤخرًا أن عادات الأكل السيئة من الممكن أن تسبب العديد من الأمراض الأخري شديدة الخطورة مثل الإصابة بمرض السكر وإضطراب في الدورة الشهرية وضيق التنفس وأمراض المرارة.