الشيخ محمد بن خالد آل نهيان: هو محمد بن خالد بن سلطان بن زايد بن خليفة آل نهيان، هو أحد الركائز الوطنية وأحد الدعائم الاقتصادية في دولة الامارات، وقد تولى العديد من المراكز والمناصب السياسية، وأقام الكثير من المشاريع والاعمال العمرانية التي ساهمت في التقدم الاقتصادي.
نبذة عن سمو الشيخ محمد بن خالد بن سلطان آل نهيان:
– ولد سمو الشيخ محمد بن خالد آل نهيان رحمه الله عليه في قصر الحصن في إمارة أبو ظبي في عام 1942، وكان رحمه الله الابن الوحيد لوالده الشيخ خالد بن سلطان آل نهيان، وكان منذ مولده موضع اهتمام وتقدير لجميع من حوله، وتمتع برعاية والده الذي اهتم أن ينشئه نشأة دينية، وقد اهتم الشيخ محمد بن خالد آل نهيان بالعلم والمعرفة، وقد تتلمذ على يد كبار أهل العلم في كافة النواحي، وحفظ الكثير من القرآن الكريم.
– اكتسب سمو الشيخ محمد بن خالد آل نهيان الكثير من الخبرة والحكمة، بسبب قربه من والده مما جعله أكثر حنكة في ادارة الشئون الاقتصادية والسياسية، وقد تولى الكثير من المناصب المرموقة في الإمارات، فقد كان ممثلا للحاكم في جبل الظنة في بداية الستينيات، وتولى منصب نائب رئيس الدائرة المالية في عام 1966، وكان عضو مجلس التخطيط في عام 1968م ، كما عمل كرئيس لدائرة الجمارك والموانئ في عام 1969م، وكوزير للمواصلات في عام 1971م ، ورئيس لدائرة التنظيم والإدارة، ورئيس مجلس الخدمة الوطنية.
– وكان سمو الشيخ محمد بن خالد آل نهيان رحمه الله يرى أنه يستطيع أن يخدم الوطن، سواء كان في أحد مقاعد الوزارة أو من خارجها، لذلك ترك المناصب السياسية واتجه إلى استثمار أمواله وكان أحد المساهمين في التقدم الاقتصادي والعمراني، وقد ورث رحمه الله حب الناس عن والده، وكانت له الكثير من العلاقات والصداقات مع الكثير من أبناء وطنه، وقد كان سموه شخص متواضع ورحيم ويحب الناس، وكان له لسمو الشيخ مع كل من يعرفه موقف انساني لا ينسى.
– كان سمو الشيخ محمد بن خالد آل نهيان مهتم بالثقافة والمعرفة والعلم، وكان شغوفا بمعرفة كل جديد، وكان رحمه الله متابعا جيدا لكل الأحداث التي تحدث داخل الوطن العربي وخارجه، وكان متحدثا جيدا وكان ينشر الوعي والثقافة بين معارفه وأصدقائه، وكان يتابع التحصيل الدراسي لأبنائه بنفسه، كما كان يوفر بعض الفرص لأبناء وطنه من المتميزين، لاستكمال الدراسة في الخارج من خلال بعثات تعليمية على نفقته الخاصة.
– كان سمو الشيخ محمد بن خالد آل نهيان له الكثير من الهوايات، فقد كان رحمه الله محبا للخيول وكان يحرص على المشاركة في الكثير من المسابقات، ويحرص على اقتناء أفضل أنواع الخيول العربية، وكانت تتميز اسطبلات الخيل الخاصة بسموه بالرعاية المميزة والتدريب الخاص للخيول الاصيلة، كما كانت من هواياته المفضلة صيد بالصقور وكان يحرص على الذهاب في رحلات الصيد مع أهم رجال الخبرة والمهارة من أبناء القبائل المهتمين بصيد الصقور، كما كان يرافقه أبنائه الذين ورثوا عنه هذه الهواية، كما كان رحمه الله يهتم بالصيد البحري أيضا.
– وقد كان سمو الشيخ محمد بن خالد آل نهيان من الأشخاص المؤثرين في اقتصاد إمارة أبو ظبي، حيث استطاع تحقيق الكثير من الدعم لمخططات الحكومة، وقد ساهم في المشاركة في رقي الوطن وازدهاره، من خلال الكثير من المشاريع، واعطي الفرصة لتوظيف الكثير من أبناء وطنه، وظلت أعماله ممتدة حتى بعد وفاته برعاية أبنائه ومساهماتهم في أن تستمر سيرته سموه العطرة مستمرة في كل أنحاء الوطن، فقد حرصوا على تنفيذ الكثير من المشاريع الخيرية باسمه.