تناقلت العديد من المواقع الإخبارية خبر تعيين الدكتورة هيا العواد وزيراً للتعليم خلفاً للسيد أحمد عيسى و ذلك على خلفية الجدل بشأن خلافه مع الكاتب قينان الغامدي ،و سرى خبر تعيين الدكتورة هيا العواد و التي تشغل منصب وكيل التعليم بالمملكة كالنار في الهشيم بالرغم من عدم صدور أي مرسوم ملكي بذلك ،أو أي تلميحات من الديوان الملكي فيما يخص هذا الأمر ،و لكن يتوقع الكثيرون أن يصدر جلالة الملك سلمان حفظه الله قراراً تاريخياً في الساعات القادمة بتعينها وزيراً للتعليم ،و بذلك ستكون السيدة هيا العواد أول وزيرة في تاريخ المملكة ،و سيضاف هذا الإنجاز إلى سلسلة الإنجازات التي حصلت عليها المرأة في عهد الملك سلمان و حكومته الرشيدة للبلاد و لكن حتى هذه اللحظات لا توجد أنباء مؤكدة و كل ما يدور ليس أكثر من مجرد تكهنات تضج بها المواقع الإلكترونية و مواقع التواصل الإجتماعي .
من هى هيا العواد
درست الدكتورة هيا بنت عبدالعزيز العواد اللغة العربية بكلية التربية للبنات بالرياض و حصلت على درجة البكالوريوس في عام 1399 هـ ،كما حصلت على درجة الماجيستير من جامعة الملك سعود عام 1415 هـ و كان موضوع رسالتها الكفاءة الداخلية و الخارجية للدرسات العليا بكليات البنات التابعة للرئاسة العامة لتعليم البنات ،وفي عام 1426 هـ حصلت على درجة الدكتوراه من جامعة الملك سعود مرة أخرى و كان موضوع الرسالة هو إستراتيجيات و سياسات لتطوير التعليم العام بالمملكة .
و سجل الدكتورة هيا العواد حافل بالإنجازات و المناصب الهامة التي تقلدتها بوزارة التعليم مما جعلها الأقرب للترشح خلفا للسيد أحمد عيسى.
المناصب التي تقلدتها الدكتورة هيا العواد
– عملت مترجماً بالهيئة العامة للتصنيع لإجادتها الفرنسية .
– كما شاركت في وضع و إعداد و صياغة العديد من المناهج الدراسية .
– عملت كمساعد لمدير عام إعداد المناهج .
– مديراً لوحدة متابعة المناهج .
– مدير عام التربية الخاصة .
– شغلت منصب محاضر متعاون بكلية التربية جامعة الملك سعود .
– ترأست وفود وزارة التعليم الممثلة للمملكة في الخارج مثل وفد المملكة إلى الأمارات والأردن و ماليزيا و تركيا ،و وفد المملكة للمنتدى الدولي للتعليم بلندن بحضور أكثر من مائة دولة ،و ذلك في عام 2014 م .
– و أخيراً فقد تم تعينها كوكيل وزارة التعليم لتعليم الفتيات على الدرجة الخامسة عشر خلفاً للدكتور محمد العمران ،وكانت أول إمرأة يتم تعينها كوكيل وزاة التعليم وذلك في 7 مارس عام 2011 م ،و يعد ذلك ثاني أكبر منصب وصلت إليه المرأة السعودية بعد منصب نائبة الوزير .
خلفية الجدل الذي دفع بترشيح الدكتورة هيا العواد لمنصب وزير التعليم
كان الكاتب قينان الغامي قد نشر مقالاً ينتقد فيه سياسة و إستراتيجية وزير التعليم السيد أحمد عيسى ،ما دفع الثاني لكتابة مقال هو الآخر مدافعاً عن نفسه و لكن الحظ لم يحالفه في إختيار ألفاظ المقال بعناية و دقة ،و بدأ العديد من المثقفين بالمملكة ينتقدون معالي الوزير على ما جاء في حق الزميل الكاتب قينان الغامدي ،و تناقلت وسائل الإعلام و السوشيال ميديا التجريح الذي صدر بحق الغامدي ،بعد نشر مقال الوزير سرت أنباء عن إقالته و تعيين الدكتورة هيا العواد خلفاً له ولكن كما ذكرنا من قبل فإنه لا توجد أنباء رسمية بهذا الشأن حتى الآن .
إن جل ما نرجوه الآن هو أن يوفق الله أولي الأمر لإختيار من يصلح لهذه المهمة الشاقة ،وفقهم الله لما يحب و يرضى..