هي الملكة أن دو فرانس [1460 – 1522]، والتي أصبحت آن دو بوجو بزواجها من الدوق بيير بوجو، تولت الوصاية على العرش بعد وفاة والدها، استطاعت آن إكمال الإصلاحات والإنجازات لإكمال مسيرة أبيها، وتعقب كبار الإقطاعيين من أجل توسيع نطاق المملكة، ودخلت في الكثير من الصراعات التي انتهت بانسحابها بطلب من أخيها تشارلز الثامن ملك فرنسا، وتفني حياتها في إدارة أملاكها حتى وفاتها.

باريس وحصوله على راتب ومعاش تقاعدي كبير إلا أن أطماعه لم تتوقف عند هذا الحد فقد لجأ إلى المجلس الوطني من أجل الحصول على امتيازات أكبر، ولكن كانت المفاجأة هو موقف الملكة آن الصارم تجاه المجلس الوطني وترسيخ قواعد حكمها من خلال عمل تعديلات بالمجلس تفيد وجود مندوبين عن النبلاء والكنيسة والمجلس المشترك، مع وجود تمثيل لجميع المحافظات داخل المجلس مع انتخاب ممثلين لهم.

وعلى الرغم من محاولات الدوق أورليانز لتقديم إغراءات للمجلس للحصول على الحكم بالوصاية من قبضة آن إلا أن جميعها لم تفلح، وفي عام 1484 تم طرح قضية تدعم مبدأ السيادة الوطنية وعدم أحقية الأمراء في الحكم. ومع محاولات أورليانز المتكررة التي دعته للتمرد على المجلس تم سجنه من قبل المجلس ومحاكمته.

ولكن سرعان ما انسحب تشارلز الثامن من وصاية شقيقته آن وأفرج عن أورليانز ونصبه حاكماً على نورماندي، ولم يكن أمام آن إلا الانسحاب بهدوء من هذه الصراعات واستمرت في إدارة أراضيها حتى توفت في عام 1522م.