زقاق المدق رواية كتبها الأديب العالمي نجيب محفوظ  عام 1947 بعد الحرب العالمية الثانية بعامين، وتسرد هذه الرواية حياة المصريين أثناء الإحتلال الإنجليزي في فنرة لأربعينات . وتناقش تأثير الحرب على المصريين . في عام 1966 ترجمت رواية زقاق المدق إلى اللغة الإنجليزية .

نبذة عن الكاتب نجيب محفوظ
ولد نجيب محفوظ في 11 ديسمبر عام 1911م في القاهرة . في حي الجمالية وهو أحد أحياء مصر القديمة ،وكان لهذا الحي تأثيره على أعمال نجيب مجفوظ الروائية . لأنه عاصر التاريخ المصري القديم، وعاش وسط المعالم والمعالم والمباني المصرية التاريخية والأثرية . و كل هذا ساهم في بناء شخصيته .

أعمال نجيب محفوظ الأدبية رواية زقاق المدق ، بين القصرين ، السكرية ،بداية ونهاية  ملحمة الحرافيش ، اللص و الكلاب ، ميرامار ، الطريق ، ثرثرة فوق النيل ، القاهرة الجديدة.

حصل نجيب محفوظ على العديد من الجوائز المحلية و العالمية، ومن أشهرها جائزة نوبل عام 1988 . توفي نجيب محفوظ في 30 أغسطس عام 2006 في محافظة الجيزة .

رواية زقاق المدق
تدور أحداث رواية زقاق المدق في بيتين في حي زقاق المدق وتحكي عن عدة دكاكين وسكان الحي الطيبون البسطاء ، وبعض شخصيات زقاق المدق:

– شخصية رضوان الحسيني وهو رجل ذو طلة بهية ذو لحية حمراء ويشع النور من جبينه ويشع وجهه بالنور و الايمان .
– شخصية سنية الععفيفي وهي صاحبة البيت الثاني ،نحيفة الجسم ومتزوجة من صاحب محل عطور ومات منذ عشرة سنين .
– أما بطلة الرواية فهى حميدة فتاة جميلة متمردة على الواقع ويعجب بها رجال الزقاق .
-عباس الحلو وهو شاب يعمل في محل حلاقة و يقع في حب جميدة .
-فرج إبراهيم تاجر الرقيق الأبيض يظهر فجاة في لزقاق ويغري حميدة بالمال .
-أم حميدة وكانت تعمل خاطبة ، بالاضافة إلى العديد من الشخصيات الثانوية .

ملخص الرواية
استهل نجيب محفوظ رواية زقاق المدق بوصف المكان ونقل صورته كما لو كان القارئ يراه . وصف نجيب محفوظ المنازل وطبيعة الناس والمحلات التجارية كلها حتى الإحساس بالملل وروتين الحياة هناك مثل حياة المصريين في الأماكن الشعبية المشابهة للزقاق .

حميدة بطلة الرواية شابة في ريعان شبابها تربيت على يد صاحبة أمها ، و كانت حميدة ناقمة على الزقاق و تكره وجودها فيه ، وتحلم بالعيش في القصور و الأماكن الفخمة و لبس الفساتين الجميلة الراقية ذات الرونق . كانت حميدة مقتنعة أن فتاة مثلها تستحق حياة الرفاهية ولا يجب أن تعيش في هذا المكان الذي يمتلئ بالدناءة و القذارة حسب وصفها .

وجدت حميدة أن عباس الحلو هو مخرجها الوحيد من الزقاق و من هذه الحياة التى كرهتها . فقد كان في نظرها ملاذاً و مسكناً تلجأ إليه بقية عمرها . و إستغلت حميدة رقتها و رشاقتها و عذوبتها وأوقعت عباس في حبها  . يعمل عباس في محل حلاقة للرجال و هو مالكه ، يحصل منه على قوته و يحميه من مصائب الزمن .

بجوار محل عباس يوجد محل بسبوسة (هريسة) ، صاحبه رجل كبير بالسن يسمى العم كامل ، كان العم كامل أحياناً يستغرق في النوم وهو جالس أثناء فترة عمله بالنهار . ذهب العم كامل مع عباس لقراءة فاتحة حميدة مع والدتها .و بعدها شعر عباس أن محل الحلاقة لن يكفيه للعيش هو و حميدة فقرر الإلتحاق بمعسكر الانجليز للبحث عن فرصة عمل لتساعده على كسب المال و إسعاد حميدة. و لكن حميدة لم تقتنع بمحاولة عباس بعد أن تنازل عن محله والزقاق من أجلها . واستمرت في البحث عن رجل غني يدخلها للعالم الذي تحلم به دون انتظار .

ظهر فرج ابراهيم شخصية غريبة عن الزقاق وكان ينظر اليها من القهوة المقابلة لشباكها . أعجب فرج بها وكان يجلس يومياً على القهوة أمام نافذتها . و مع سعي حميدة نحو المال و الرفاهية شجعها فرج على الذهاب بين أحضان الانجليز في الكباريهات ، و باعت شرفها .

عاد عباس في النهاية ووجد حميدة على ما أصبحت عليه فتحطمت حياته واصبح تاجر مخدرات من بعد ما كان فتى مجتهد . وفي النهاية ندمت حميدة على ما وصلت إليه و لكن بعد فوات الأوان .