في يوم 20 نوفمبر من كل عام يحتفل العالم يوم الطفل وذلك بتوصية من الأمم المتحدة ، تم إنشاء اليوم عام 1954م بتوصية من الاتحاد النسائي الديمقراطي ، في هذا اليوم يختلف الأطفال من كل دول العالم ، ويتم الاحتفال بهذا اليوم من أجل تعزيز الترابط الدولي والتوعية بين الأطفال وتحسين رفاه الطفل ، يمكن للأمهات والآباء والمعلمين والممرضين والأطباء والقادة والناشطين في جمعيات ومؤسسات المجتمع المدني والإعلاميين والشباب أن يلعبوا الدور الهام في جعل يوم الطفل العالمي ذات صلة في مجتمعاتهم ، وهذا اليوم بمثابة نقطة هامة للدخول في ميدان حقوق الطفل ويوم ملهم للدفاع عنه .

النبذة التاريخية لليوم العالمي للطفل

في عام 1945م أوصت الجمعية العامة للأمم المتحدة بإقامة يوم عالمي للطفل في كل أنحاء العالم وهذا اليوم يكون بمثابة يومًا لتتفاهم والتآخي بين الأطفال على نطاق العالم ، وتم تحديد يوم 5 نوفمبر كيوم للطفل العالمي ومن الجدير بالذكر أنه سبق هذا الإعلان عددًا من الاتفاقيات الدولية التي اهتمت بحقوق الطفل ، وفي 20 نوفمبر عام 1989م تم توقيع اتفاقية حقوق الطفل والتي كانت تستند على إعلان حقوق الطفل التي تم التوقيع عليه عام 1959م .

وتم تخصيص عدد من الاحتفالات والفعاليات لهذا اليوم منها مسيرات ومظاهرات سليمة لعدد من النشطاء في ميدان حقوق الطفل حول العالم ، وتهتم منظمة اليونيسيف بتنظيم عدد من الأنشطة والفعاليات من أجل الاحتفال بذلك اليوم والتعريف به ، كما أن فرنسا تنظم عددًا من المسيرات تضم أعداد من المدافعين عن حقوق الطفل بشكل سنوي ويتم رفع التقرير إلى مجلس النواب ولرئيس الجمهورية الفرنسية ، وتحفي عددًا من اليوم باليوم العالمي للطفل يوم 20 نوفمبر من كل عام وذلك بعد تحديد الأمم المتحدة لهذا اليوم ، وتنص اتفاقية حقوق الطفل على الحقوق السياسية والمدنية والثقافية والاقتصادية للطفل وذلك حسب البنود الواردة في لجنة حقوق الطفل التابعة للأمم المتحدة والتي تضم أعضاء من كل دول العالم .

أهداف اليوم العالمي للطفل

يتم الاحتفال باليوم العالمي للطفل من أجل نشر الرحمة بالأطفال وحث البالغين على تعليم الطفل القيم الحميدة والأخلاق واحترام الكبير ، وتكون أهدافه كالتالي : حماية الطفل سواء كان ذكر أو انثى لم يتجاوز الثامنة عشر من العمر من كل سوء والحرص على عدم :

أولًا الإيذاء : كل أشكال الإيذاء أو استغلال الطفل أو التهديد بالإيذاء ويشمل الإيذاء الجسدي ثم تعرض الطفل للضرب أو العنف ، والإساءة النفسية ومنها تعرض الطفل لسوء التعامل الذي قد يسبب له ضرر نفسي يسبب مشاكل صحية مستقبلية تهدد مستقبل الطفل ككل ، والإساءة الجنسية مثل تعرض الطفل للاستغلال الجنسي أو التحرش .

ثانيًا الإهمال : كعدم توفير الاحتياجات الأساسية الضرورية للطفل من التغذية السليمة وتقديم الغذاء الصحي ، والحاجات الجسدية ، والعلاج والصحة ، والحاجات العاطفية ، والدعم النفسي ، والتعليم والتربية ، والأمن ، والدعم الاجتماعي ، وتعليمه القيم والتعاليم الدينية .

ثالثًا الاستغلال : أي استغلال الطفل في أعمال غير مشروعة ، أو عمالة الطفل تشغيل الأطفال واستغلال حاجاتهم للمال .

رابعًا : العمل على تكوين شخصية الطفل القوية والتي من خلالها تتكون مكانته في المجتمع .

خامسًا : توفير بيئة عمل سليمة للطفل .

سادسًا : الاهتمام بالأطفال المهمشين بسبب الفقر والحروب والعمل على تحسين أوضاعهم .

سابعًا : مساعدة الطفل في الحصول على حقه في التعليم بشكل كامل وذلك من خلال تنفيذ الخطط التعليمية .

ثامنًا : المساهمة في القضاء على كل مظاهر عمالة الطفل .

صور الاحتفال باليوم العالمي للطفل

يتم الاحتفال باليوم في أغلب الدول العربية والأوروبية وفي أمريكا عن طريق إرسال بطاقات التعريف وكروت التهنئة بين الأطفال من كافة دول العالم وهذا لزرع روح المحبة والأخوة والتآخي بين أطفال العالم .

لائحة حماية الطفل في المملكة

أولًا : التأكيد على ما أقرته الشريعة الإسلامية والأنظمة والاتفاقيات الدولية والتي تكون المملكة طرفًا فيها والتي تحفظ حقوق الأطفال من كل أشكال الإيذاء والإهمال والاستغلال .

ثانيًا : حماية الأطفال من كل أشكال الإيذاء والإهمال وأي مظاهر لهما قد يتعرض لها الطفل في البيئة المحيطة به مثل المدرسة والمنزل والحي والنادي والأماكن العامة أو دور الرعاية والحضانات أو الأسر البديلة والمؤسسات الأهلية والحكومية .

ثالثًا : ضمان توفير الرعاية للازمة للطفل .

رابعًا : نشر الوعي بحقوق الطفل والتعريف بها والتأكيد عليها بين الجماهير .

خامسًا : توفير العناية والرعاية للازمة لتأهيل الأطفال الذي يتعرض للإيذاء والإهمال أو الاستغلال وذلك لضمان مساعدته حتى يستقر ويستطيع التكيف في أسرته ومجتمعه .

سادسًا :قيام الجهات المختصة بكافة التدابير المناسبة سواء اجتماعية أو تربوية أو تعليمية وهي التي تكفل للطفل الحماية من كل أشكال التمييز والعنف والضرر البدني .

سابعًا : نشر الوعي بأهمية إعطاء وتمكين الطفل من حقوقه وحمايته من كافة أشكال العنف في كل وسائل الإعلام المرئي والمسموع والمطبوع .

ثامنًا :  توعي الطفل بحقوقه وكذلك الأسر لابد من توعيتهم بحقوق الطفل الشرعية والأسرية ، والعمل على تكثيف برامج الإرشاد الأسري .

تاسعًا : البدء برصد وتجميع البيانات والمعلومات كافة المتعلقة بكل أشكال إيذاء الأطفال أو إهمالهم أو عدم تمكنهم من حقوقهم على مستوى المملكة .