زبد البحر ظاهرة طبيعية تحدث في جميع البحار يحدث نتيجة وجود بقايا الكائنات الحية والشوائب وإختلاطها مع حركة الأمواج السريعة مما يؤدي الى وجود مزيج رغوي وهذا هو زبد البحر . تختلف مسافة زبد البحر من مكان إلى آخر ، فأحياناً تمتد لمسافة كبيرة أكثر من جمسون كيلو متر داخل البحر وأحياناً لا تتعدى مترين .

شبه العلماء  عملية تكون زبد البحر بعملية وضع اللبن في الخلاط ، وتشغيله على أعلى سرعة فيقوم بتشكيل رغوة كثيفة على سطح اللبن ، وتنتهي هذه الرغوة عند التعرض للهواء .فالحركة الشديدة للأمواج وتصادمها في بعضها تؤدي إلى وجود هذه الرغوة (الزبد) بصورة كبيرة .
وقال العلماء أن تكون الزبد في الأمواج البطيئة ضعيف جداً ، ولكنه يحتاج إلى حركة سريعة جداً مثل حركة الأعاصير أو السيول العنيفة حيث يتواجد بشكل دائم على سطح الماء ، ووضح العلماء أن وزن الزبد خفيف ويمكنه التطاير في الهواء كالبخار . ويمكن تشكيل كميات كبيرة جداً من زبد البحر بكميات قليلة جداً من الماء .

عُرفت فوائد زبد البحر قديماً  ولازال يستخدم حتى الأن في علاج العديد من الأمراض مثل :
1-علاج مرض البهاق وعلاج البرص والبثور
2- علاج مرض الجربوالقوابي
3- علاج أمراض تقشر الجلد
4- علاج مرض الثعلبة وهي مرض جلدي معدي
5- إزالة النمش عن طريق خلطه ببعض الزيوت الطبيعية مثل زيت اللوز المر فيساعد على تنقية البشرة .
6- علاج الكلف الناتج عن الحمل
7- يفتح البشرة
8- يعالج العديد من الأمراض الجلدية
9- علاج تشققات الجلد التي تصيب المرأة الحمل خلال فترة الحمل
10- علاج الترهلات والتجاعيد
11-علاج جميع الأمراض التي تصيب الوجه والبدن بصورة عرضية .
12- المساعدة على إنبات الشعر عن طريق خلطه بنسب محددة من الملح وبعض المواد الطبيعية
13- يمكن إستخدامه في علاج ترسبات الكلى
14- يعتبر من العلاجات المساعدة في إدرار البول وإخراج السموم من الجسم
15- يعالج آلام الطحال .
16- له فائدة كبيرة بالنسبة للأسنان: زبد البحر يساعد على تبييض الأسنان عن طريق إحضاره من محلات العطارة وطحنه حتى يصير ناعماً مثل البودرة ووضع كمية قليلة منه على فرشاة الاسنان ودعك الأسنان به بعد غسلها جداً بالمعجون ، ويكرر هذا ثلاث مرات في الأسبوع الواحد مما يؤدي إلى نتيجة رائعة .
_ويمكن أيضاً فرك الأسنان به دون طحنه ولكن يجب عدم الاقتراب من اللثة حتى لا تصيبها إلتهاب أو تُجرح لان الزبد قد يكون حاد على اللثة ويضرها ولهذا فطحه يكون أفضل .

ذُكر زبد البحر في القرآن والسنة 
قال الله تعالى في كتابه العزيز:
(أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا فَاحْتَمَلَ السَّيْلُ زَبَدًا رَابِيًا وَمِمَّا يُوقِدُونَ عَلَيْهِ فِي النَّارِ ابْتِغَاءَ حِلْيَةٍ أَوْ مَتَاعٍ زَبَدٌ مِثْلُهُ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْحَقَّ وَالْبَاطِلَ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ)
هذه الآية توضح كيف يتكون زبد البحر عن طريق إندفاع الماء بقوة شديدة . وتعتبر هذه الأية توضيح لقانون الكثافة ، وهو أحد القوانين الفيزيائية حيث يشير إلى أنكلما ثقلت المادة كلما نزلت في القاع وكلما أصبحت أخف طفت إلى الأعلى .

ويقول تعالى :”فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً ، وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ ” وهذا يوضح كما سبق أن ذكرنا أن الزبد قد يتطاير في الهواء لأنه خفيف الوزن، كما أن سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام شبه الزبد في الحديث النبوي الشريف حيث قال : “من قال سبحان الله وبحمده في يوم مائه مرة حطت خطاياه وان كانت مثل زبد البحر)”.