تتنوّع الطّرق والأساليب في تحديد أنماط الشخصيّة وتحليلها وهناك الكثير من الإختبارات المتنوعة التي تم تجربتها في مجال تحليل الشخصية، لكن في هذا الموضوع سوف نتعرف على كيفية تحليل الشخصية باستخدام الأحلام .

وقد رصدت جريدة ( الاندبيندت ) البريطانية دراسة قام بها مجموعة من الباحثين في مجال علم النفس بجامعة ( ستوكهولم ) للكشف عن طبيعة أحلام الأشخاص وسلوكياتهم أثناء فترة النوم. وقد اعتمد البحث على دراسة سلوك الأشخاص أثناء النوم ، واشترك في هذه الدراسة 1000 شخص ، وقام الباحثون بدراسة كل سلوكياتهم وتحركاتهم والأصوات التي يصدرونها أثناء فترة النوم ، وأيضاً مقارنة تصرفات الشخص وهو مستغرق في النوم بسلوكياته عندما يكون مستيقظ ، وكانت هذه هي النتيجة.

مشاهدة الكوابيس المتكررة في الحلم
وكشف أيضاً الباحثون عن الصفات الشخصية الحقيقية للأشخاص الذين يعانون من تكرار رؤية الكوابيس ، وهؤلاء الأشخاص دائماً ما يحلمون أنهم معرضون للمخاطر أ أن أشخاص ما يقومون بالانتقام منهم ، أو سقوط أسنانهم وتكسير عظامهم والسقوط من الأعلى ، وكشفت الدراسة على أن هؤلاء الأشخاص في الحقيقة يعانون من حالة من الوحدة وأيضاً ربما يعانون من الانطوائية.

السفر والترحال في الحلم
كشفت الدراسة على ان الأشخاص الذين يحلمون أثناء نومهم دائماً بالسفر في المنام والترحال وزيارة الأماكن الجديدة ، هؤلاء الأشخاص يكونوا منفتحين على الحياة بشكل كبير ويتمتعون بدرجة من الاجتماعية أكبر ، كما انهم يفضلون التواجد في تجمعات ويمتلكون عدد كبير من الأصدقاء في الحقيقة.

الموت والانتحار في الحلم
وبحسب الدراسة فإن الأشخاص الذين يعانون من حالة اكتئاب مرضية تكون أحلامهم أكثر تعقيداً ، حيث يشاهدون أشياء تدعوا في الحقيقة إلى الاكتئاب مثل وفاة أحد المقربين أو مشاهدة الموتى إذا كانوا من ذويهم ، وأيضاً يشاهدوا بعض الأشياء غير الإنسانية مثل حالات تعذيب الحيوانات والأطفال والكوارث الطبيعية ، مما يجعل النوم بالنسبة لهم فترة زمانية من الألم والحزن تزيد بدورها من اكتئابهم.

تعريف الأحلام بحسب فرويد
عرف فرويد الحلم على أنه نشاط تفكيري يحدث استجابةً لمنبه أو دافعٍ ما ، وهو عبارة عن سلسلة من الصور أو الأفكار أو الانفعالات التي تتمثل لعقل المرء أثناء النوم ، وقد وصف بعضهم الأحلام بأنها مسرحيات تحدث في الذهن ، وتصور بعض الجوانب اللاشعورية من حياة النائم والدوافع أو المثيرات التي تثير الأحلام بعضها سيكولوجي مثل الرغبات العدوانية والتي تُكبت في الوعي ، أو قد يكون المثير  فسيولوجياً مثل امتلاء المعدة بطعام ثقيل قبل النوم مما يؤدي إلى حصول أحلام أو كوابيس.

كما ان فرويد هو اول العلماء الذين تحدثوا عن الاحلام وتأثيرها على الحياة الواقعية للأشخاص والعكس ، وتحدث أيضاً عن كيف تعمل أحلامنا كنافذة نستطيع أن نشاهد من خلالها بعض الأشياء التي يتوقع عقلنا حدوثها بالفعل في الحقيقة أيضاً.