يذخر الوطن العربي بالكثير من الأعلام البارزة التي حققت نجاحات عظيمة في مختلف المجالات ، وسنتناول بهذا المقال نبذة عن حياة وانجازات بعض الأعلام المعاصرة .
أعلام معاصرين
ماجدة أبو راس
تُعرف ماجدة أبو راس بأنها أول عالمة سعودية بمجال البيئة والتنمية المستدامة ، وهي التي قامت بتأسيس ” جمعية البيئة السعودية ” وتتولى منصب نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية ، كما أنها سفير عن فئة الريادة البيئية بالجمعية ، وكذلك فهي أستاذ مساعد بقسم التقنية الحيوية بـ ” جامعة الملك عبد العزيز ” ، وزميل شرفي بشبكة ” BPW International ” .
وقد نالت دكتوراه في التكنولوجيا الحيوية والميكروبيولوجيا البيئية عام 2010 من قبل ” جامعة سري ” بالمملكة المتحدة ، كما أنها حصلت على ماجستير في التكنولوجيا الحيوية البيئية عام 2007 من نفس الجامعة ، بالإضافة إلى ماجستير بالفسيولوجية للميكروبات عام 1997 من جامعة الملك عبد العزيز بالمملكة ، وكذلك بكالوريوس بعلم الأحياء الدقيقة عام 1987 من الجامعة نفسها .
وقد تولت ماجدة العديد من المناصب من بينها : عضو مجلس إدارة ” الجمعية السعودية الخيرية لمرضى الإيدز ” ، و ” المجلس الأعلى للمرصد الحضري ” ، كما أنها ممثل الشبكة العربية للبيئة والتنمية ” رائد ” لقضايا المرأة بالسعودية ، وهي عضو في ” مجلس سيدات الأعمال العرب ” ، و ” جمعية طيبة الخيرية النسائية ” ، و ” جمعية الإيمان لرعاية السرطان الخيرية في جدة ” ، وكذلك ” المركز القومي للبحوث ” ، و ” مركز الملك فهد للبحوث الطبية ” .
وقد عملت ماجدة كرئيس تنفيذي لبرنامج ” منطقة العمل 20 من أجل المناخ ” التابع للأمم المتحدة ، بالإضافة إلى نائب المدير التنفيذي المكلف لـ ” جمعية البيئة السعودية ” ، ورئيس مكتب المرأة والطفل والبيئة بالمنطقة العربية الأوروبية للبيئة ، كذلك فقد شغلت منصب عضو مجلس إدارة وباحث إقليمي ومستشار تربوي بـ ” مؤسسة الخليج الأميريكية للفضاء والتكنولوجيا والبيئة ” .
وقد اختيرات الدكتورة ماجدة أبو راس في عام 2012 لتكون ضمن فريق الإدارة الوطنية للملاحة الجوية والفضاء ” ناسا ” لعمل مشاريع علمية وبحثية وبرامج بهدف تطوير الخليج ، وقد حصدت العديد من الجوائز من بينها : ” جائزة تكريم ” للتنمية البيئية المستدامة عام 2018 ، و ” جائزة القيادات العربية النسائية للبيئة ” عام 2011 والتي حصلت عليها من قبل ” المنظمة العربية الأوروبية للبيئة ” ، كذلك فقد نالت لقب أول سفير للريادة البيئية والذي منحها إياها الأمير تركي بن ناصر بن عبد العزيز آل سعود .
البروفيسور منير حسن نايفة هو عالم ذرة فلسطيني الأصل يحمل الجنسية الأمريكية ، اشتهر بعمله الرائد في تكنولوجيا النانو ، ولد نايفة في ديسمبر 1945 ، في قرية الشويكة بالقرب من طولكرم ، في الضفة الغربية ، بسبب الغزو الصهويني ، اضطر نايفة إلى مواصلة دراسته الابتدائية في الأردن ، حيث حصل على شهادة الثانوية العامة هناك .
حصل على درجة البكالوريوس في عام 1968 ، وعلى درجة الماجستير في الفيزياء عام 1970 من الجامعة الأمريكية في بيروت ، وبعد ذلك حصل على منحة دراسية لمتابعة درجة الدكتوراه في جامعة ستانفورد بالولايات المتحدة الأمريكية ، والتي أكملها بنجاح في عام 1974.
ثم انتقل البروفيسور نايفة للعمل في مختبر أوك ريدج الوطني في الفترة من 1974-1977 ، ثم في جامعة ييل في عام 1977 ، ثم التحق أخيرًا بجامعة إلينوي وصار أستاذًا جامعًيا في عام 1978 ، وقد نشر أكثر من 130 ورقة ، والعديد من الكتب ، حول الليزر والكهرباء والمغناطيسية ، يظهر اسمه في قوائم “Whos ‘Who America” ، و “Who’s Who in Technology Today” ، و “Who’s Who in Engineering” .
اشتهر نايفة بعمله الرائد في مجال تكنولوجيا النانو ، وفي عام 1977 أجاب على السؤال الذي طرحه ريتشارد فاينمان في عام 1959 “ماذا سيحدث لو تمكن الإنسان من معالجة الذرات الفردية؟ ونجح في إعادة ترتيبها داخل مكوناتها الكيميائية؟” ، باستخدام أحدث التقنيات في الليزر ، نجح نايفة في معالجة الذرات الفردية في شكل حرف “P” محاط داخل القلب ، أحدث هذا العمل الرائد ثورة في فيزياء الجسيمات ، ومكن من ظهور المجاهر الإلكترونية وتكنولوجيا النانو .
طرابلس بليبيا ، وقد انتقل إلى فرنسا في عام 1998 ، وفي غضون خمس سنوات وصل إلى الولايات المتحدة ، وقد درس عصام في جامعة القاهرة ، وفي عام 1997 ، حصل على بكالوريوس العلوم في علم الفلك ، خلال عامين كان طالبًا بجامعة بيير وماري كوري في باريس بفرنسا ، وفي عام 2002 حصل على درجة دكتوراه في الفلسفة في علوم الكواكب .
عمل عصام كمساعد مدرس في جامعة القاهرة بمصر من 1997 إلى 1999 ، وفي هذا العام كان باحثًا في الدكتوراه في جامعة بيير وماري كوري في باريس بفرنسا ، وقد كان يعمل هناك حتى عام 2002 ، ثم من عام 2002 إلى عام 2003 صار عصام زميلًا بعد الدكتوراه في مرصد بوردو الفلكي في فرنسا .
ومنذ عام 2003 كان عالمًا زائرًا في معهد Lunar and Planetary Institute في هيوستن بتكساس بالولايات المتحدة ، وخلال ثلاث سنوات ، أصبح عالماً في هيئة التدريس بمعهد Physique de Globe de Paris في فرنسا .
وقد حقق عصام حجي عدة انجازات منها تطوير أساليب التصوير والسبر بالرادار منخفض التردد لاستكشاف الكواكب ، وتطوير تقنيات لرصد البراكين النشطة .