الشعر العربي ليس مقتصر فقط على شبه الجزيرة العربية ومصر وبلاد المغرب العربي فقط ، ولكن هناك في دول أخرى علامات بارزة في الأدب والشعر ، واليوم اخترنا أن يكون معنا الشاعرة السودانية روضة الحاج لتكون ضيفة عزيزة علينا بشعرها الرائع والمميز ، والتي نالت الكثير من الجوائز على شعرها الرائع ومن ضمن هذه الألقاب لقب شاعرة سوق عكاظ في عام 2005م ، الشاعرة المميزة تعمل مذيعة في التلفزيون السوداني وعلامة بارزة في الأدب والإعلام السوداني ، تعالوا بنا نتعرف على أفضل قصائد روضة الحاج خلال السطور التالية .
قصيدة في مواسم المد والجذر قالت
اليوم أوقن أنني لن احتمل !!
اليوم أوقن أن هذا القلب مثقوب ومجروح ومهزوم
وان الصبر كل …
وتحول لجة حزني المقهور .. تكشف سوقها كل الجراح وتستهل
هذا أوان البوح يا كل الجراح تبرجي
ودعي البكاء يجيب كيف وما وهل
زمنا تجنبت التقاءك خيفة .. فأتيت في زمن الوجل
خبأت نبض القلب
كم قاومت
كم كابرت
كم قررت
ثم نكصت عن عهدي .. أجل
ومنعت وجهك في ربوع مدينتي .. علقته
وكتبت محظورا على كل المشارف .. والموانئ .. والمطارات البعيدة كلها
لكنه رغمى اطل ..
في الدور لاح وفى الوجوه وفى الحضور وفى الغياب وبين إيماض المقل
حاصرتني بملامح الوجه الطفولى .. الرجل
أجبرتني حتى تخذتك معجما فتحولت كل القصائد غير قولك فجة
لا تحتمل ..
وقالت في مدن المنافي
واحتجت أن ألقاك
حين تربع الشوق المسافر واستراح
وطفقتُ أبحث عنك
في مدن المنافي السافرات
بلا جناح
كان احتياجي ..
أن تضمخ حوليَ الأرجاءَ
يا عطراً يزاور في الصباح
كان احتياجي .. أن تجيءَ إليَّ مسبحة ً
تخفف وطأة الترحال ..
إن جاء الرواح
واحتجتُ صوتك كالنشيد
يهز أشجاني ..ويمنحني جواز الارتياح
وعجبتُ كيف يكون ترحالي
لربعٍ بعد ربعك
في زمانٍ .. يا ربيع العمر لاح !
كيف يا وجع القصائد في دمي
والصبر منذ الآن ..غادرني وراح
ويح التي باعت ببخسٍ صبرَها
فما ربحت تجارتها
وأعيتها الجراح
ويح التي تاهت خطاها
يوم لـُحتَ دليل ترحالٍ
فلونت الرؤى
واخترت لون الإندياح
أحتاجك الفرح الذي ..
يغتال فيّ توجسي .. حزني
ويمنحني بريقاً ..
لونه .. لون الحياة
وطعمه .. طعم النجاح
وقالت في قصيدة اعتراف
اليوم جئت لاعترف
والجرح في الأعماق بكاء نزف
النفس بعثرها الحنين
وشفاها التذكار
والتذكار شف
وأنا أجرجر هيكلاً متعثراً
نخراً … تلف
اقتاد روحاً
هدها الترحال صوب رباك
أرهقها التوغل والأسف
وأقول جئت لاعترف
يا أيها الرهق المسافر في دماي
ويا نزيف الجرح قف
اليوم جئتك يا فؤادي اعترف
أنا من سقتك الحزن ألوانا
وقالت لا تخف
حبست دموعك يوم غار النصل
أو غل …
غصت العبرات
جف الحلق جف
أنا من أردتك صبراً
متجلداً لا تستخف
حملتك الأشجان حتى ضجت الأشجان
من طول احتمالك …اعترف
حملتك الأحزان حتى هدت الأحزان صبرك
اعترف
وقالت في قصيدة هل كان حبا يا ترى
أنا لست عاتبة عليك
لكن على الزمن الردى
أنا لست غاضبة عليك
غضبى على قلب نديّ
أنا لست نادمة على شيء مضى
ندمى على ما قد يجي
خوفي إذا سأل القصيد
خوفي إذا هاج التذكرُ في حشى القلب العميد
خوفي إذا ما أجفلت
خيل اشتياقي من جديد
كم كنت أرجوك الملاذ
بعتمة المطر العنيف
كم أرهقت خيل القصيدة ترحلاً
لك في القفار .. النار.. والقفر المخيف
كم بادكارك بان لي رغمي
باني لست إلا كائن الضلع الضعيف
يا أنت يا بعض اتزاني
في مسارات التجلد
والبكاء السر
والبوح الشفيف
فاق اصطباري
حد ما يمليه إحساس التكتم والتخفي والرجاء
ومللت من دمع تعود أن يزور مع المساء
وسئمت من طيف يزاور
سائلاً قلبي البقاء
وكرهت أنى جئت من جنس النساء!!
وجعي على وجع النساء
أنا لست غاضبة عليك
يا كل أسباب الهناءة والشقاء
غضبى على هذا الذي
يشتاق لو يلقاك يدفن وجهه
ولديك يجهش بالبكاء
أنا لست نادمة على شئ مضى
يا أنت يا خير ابتلاء
وقالت في قصيدة مزيدا من الوقت يا وقت
ما لي أنا
شتتني علي طرق الناس روحي
و أرهقني من له الروح
ما لي علي وجع من دم أكتب الآن
ما لي كمجروحة الصيد أعدو مبددة
لا لسانا فيشكو و لا لغة للبكاء
ما لي
بددتني التباريح
و حدي مشرده
لم أزل بعد واحده
و الجميع أووا للبيوت
و للجدار العاليات
الأزقة في السوق أقبية و كهوفا
يغنون أغنيه للشتاء
فما لي أراوح وحدي
و أين الذي صحت يوما و قد لاح
هذي أنا