الصلاة من أهم العبادات التي يحرص المسلمون على أدائها في وقتها فهي نور في قلوبهم ،و نهي لهم عن كافة الأعمال التي تغضب المولى عزوجل ،و ينشغل بال الكثير من المسلمين بالكثير من الأحكام التي تتعلق بالصلاة ،و خلال السطور التالية لهذه المقالة سوف نتعرف عزيزي القارئ على حكم الصلاة خلف ،والإمام الفاسق فقط تفضل بالمتابعة .
أولاً نبذة عن أهمية الصلاة .. تعتبر الصلاة من أحب العبادات التي أمرنا المولى عزوجل بضرورة الإلتزام بها لما لها من أثر طيب في حياة الإنسان فهي الركن الثاني من أركان الإسلام حيث يقول النبي صلى الله عليه في الحديث الشريف (عن ابن عمر رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (بني الإسلام على خمس شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وحج البيت وصوم رمضان) صدق رسول الله صلى الله عليه و سلم .. ،و الصلاة عون للمؤمن فيقول المولى عزوجل في كتابه العزيز بسم الله الرحمن الرحيم (وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ ) صدق الله العظيم ،و لها أثر طيب في حياة الإنسان فهي نهي له عن فعل المنكرات التي تغضب المولى عزوجل ،و يقول الله تعالى في كتابه العزيز بسم الله الرحمن الرحيم ( اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ ) صدق الله العظيم ،و المحافظة على أداء الصلاة في وقتها ،و الإلتزام بالخشوع في الصلاة يكسب الإنسان ثواب ،و أجر عظيم حيث المولى عزوجل بسم الله الرحمن الرحيم ( قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ *إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ * فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ * أُولَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ * الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ) صدق الله العظيم .
ثانياً حكم الصلاة خلف الإمام الفاسق .. ينشغل بال الكثير من المسلمين بمجموعة من الأحكام و الأسئلة الخاصة بالصلاة ،و فيما يتعلق بحكم الصلاة خلف الإمام الفاسق قد أوضح موقع الإمام ابن باز رحمه الله بأن صلاة الإنسان خلف الإمام الفاسق صحيحة سواء إن كان هذا الشخص يقوم بشرب الخمر أو السجائر أو إن كان عائق ،و كذلك إن كان منافقاً آي معروفاً عنه صفات النفاق التي وردت في حديث النبي صلى الله عليه وسلم ( عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( آيَةُ الْمُنَافِقِ ثَلَاثٌ : إِذَا حَدَّثَ كَذَبَ ، وَإِذَا وَعَدَ أَخْلَفَ ، وَإِذَا اؤْتُمِنَ خَانَ ) صدق رسول الله صلى الله عليه و سلم .. الصلاة خلف هذا الرجل صحيحة ،و ذلك لأنه في هذه الحالة يعتبر فاسق ،و ليس كافر و في هذا الحالة تكون الصلاة صحيحة ،و أوضح الإمام ابن باز رحمه الله أن المسلم في حالة إذا كان لا يشرك بالله عزوجل ،و لا يوجد عنده شيء من الشرك الأكبر مثل أنه يعبد الموات أو يستغيث بهم أو يقوم بسب الدين أو يستهين به فلا تصح الصلاة خلفه ،و لكن إذ كان معروفاً بفسقه ( يكذب أو يخون أو غير ذلك فقد أجمع الكثير من أهل العلم أن الصلاة خلف الإمام الفاسق صحيحة حيث قام ابن عمر رضي الله عنهما بالصلاة خلف الحجاج بن يوسف الثقفي ،و قد كان هذا الرجل مشهوراً بظلمه و فسقه ،و لذلك لا يوجد حرج في الصلاة خلف الإمام العاصي خاصة عند الحاجة ،و لكن من الضروري تقديم النصح ،و الإرشاد لهذا الرجل من أجل توجيهه للخير و على المسلم أن يحرص على اختيار الإمام الطيب إن كان عنده فرصة لذلك ،و حالة إن أدى صلاته خلف الإمام العاصي فصلاته صحيحة ،و ليس عليه حرج .