مع دخول أيام رمضان العطرة علينا وتهل علينا نفحات الشهر الكريم الشهر الذي تصفد فيه الشياطين والذي تكثر فيه الأعمال الخيرية والتقرب الى الله يحرص كل منا على الأستفادة من هذا الشهر على قدر الأمكان بالتقرب الى الله بالطاعات والنوافل والصدقات ولعل كل المسلمين يعلمون الأمور المعتادة في العبادات مثل الصوم والذي يبدأ من أذان الفجر حتى أذان المغرب فهذه مسميات متعارف عليها ولكن داخليا هناك العديد من السنن التي كان يقوم بها أشرف الخلق سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم هي ما تفرق بين شخص وأخر فالذي يقوم بالنوافل ويحرص عليها يتمنى بأن يكون أكثر قربا من الله ، ولكن هناك الكثير من لا يعرف بعض السنن التي يتوجب علينا معرفتنا مثل صلاة قيام الليل في رمضان فصلاة القيام البعض يتخذ مبدأ أنها لابد وأن تكون لها عدد معين من الركعات ولا يوجد أمكانية التقليل أو الزيادة ويبحث الكثير من المرضى والمسنين والذين يصرون على الصلاة من أجل التقرب الى الله عن امكانية تخفيف هذه الصلاة وما هي أقل عدد ركعات جاءت عن رسول الله ففي هذا المقال سوف نوضح هذا تفصيلا من أجل تقليل الأعباء عن كاهل كل من هو مريض .
صلاة القيام في رمضان وعدد ركعتها : صلاة القيام في رمضان هي من أهم المظاهر الجمالية والنفسية التي تصاحب الشهر الكريم والذي يحرص الكثير على تأديتها والمحافظة عليها ، فهناك من لديه مقدرة على الإطالة فالبعض يقوم بأقامة صلاة القيام من بعد صلاة العشاء حتى قبل الفجر وهناك من لا يقدر على ذلك ويريد التخفيف من أجل التعب الجسدي خاصة كبار السن فهل ورد عن الرسول أنه قام بتخفيف صلاة القيام من قبل .
سنجد في السنة النبوية الشريفة بخصوص هذه النقطة بأن الرسول كان باي حال من الأحوال لا تمتد صلاته بعد أحدى عشر ركعة فعن أم المؤمنين عائشة رضى الله عنها قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يزيد في رمضان أو غيره عن أحدى عشر ركعة فيصلي أربعة لا تعلم حسنهن وطولهن ثم يصلي أربعة لا تسالن عن حسنهن وطولهن ثم يصلي ثلاث ركعات أخيرة وهذا الحديث متفق عليه .
ومن يستطيع أن يقوم بزيادة هذه الركعات فلا حرج عليه كما أوضح رسول الله ولكن من لا يقدر فيجب أن يصلي ركعتين ركعتين حتى الركعة العاشرة ثم الوتر من خلال ركعة واحدة وهي صلاة الحق كما أوضح الرسول من قبل أن صلاة الوتر هي الحق فمنهم من يستطيع أن يوتر بثلاث ركعات ومنهم من يريد الوتر في خمس ركعات ومنهم من يوتر بركعة واحدة .