يعتبر خباب بن الأرت صحابي جليل من قبيلة بني تميم من مدينة نجد ، وكان من أول الصحابة الذين أعلنوا إسلامهم ، وكان الخباب له كثير من المواقف المؤثرة في الإسلام وقد كان له اثر كبير على إسلام عمر بن الخطاب.
من هو الصحابي خباب بن الأرت
يعد خباب من شباب نجد قبيلة بني تميم وفي يوم تم مهاجمة القبيلة والاستيلاء على كافة الأراضي وتم القبض على الشباب والنساء وأيضا الأطفال ، وكان من تم الأشخاص الذي تم القبض عليهم هو خباب بن الأرت وقد تحول إلى عبد وذهب إلى سوق الرقيق في مكة المكرمة ، في نفس اللحظة ذهبت سيدة اسمها أم أنمار ذهبت إلى سوق الرقيق لشراء عبد لمساعدتها في أعمال المنزل وكانت هذه السيدة من قبيلة قريش لعائلة بني خزاعة.
حياة خباب بن الأرت في قريش
قامت أم أنمار بشراء خباب وقامت بإرساله إلى حداد لكي يتعلم فن صناعة السيوف ، ولمهارته الكبيرة وذكائه العالي تعلم حرفة صناعة السيوف بمنتهى السهولة ، وعندما كبر خباب وأصبح قوي جسمانيا قامت أم أنمار بشراء عدة واستأجرت مكان لكي يقوم بصناعة السيوف وتستفيد منه ماديا ، وخلال شهر تقريبا أصبح ذات شهرة عالية بسبب أتقان صناعة السيوف والأمانة في صنعها.
إسلام الصحابي خباب بن الأرت
– عندما بدأ سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في الدعوة عن الدين الإسلامي الذي يبعد الإنسان عن الضلال وأن الله الواحد الصمد لا شريك له ، عندها ذهب خباب إلى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وأعلن إسلامه وقال الشهادتين أن لا إله إلا الله محمدا رسول الله.
– عندما علمت أم أنمار أن خبابة أعلن إسلامه تضايقت كثيرا وذهبت إلى أخيها وأخبرته والذي قام بجمع شباب بني خزاعة وذهب إليه وقال له سباع أخو أم أنمار أنه لم يصدق اعتناقه للدين الجديد ، فرد عليه خباب أنه ترك عبادة الأصنام وأمن بالله الواحد الصمد ، وعندما قال ذلك قاموا بضربه حتى سقط على الأرض ونزف دم كثيرا ، لكن أصدقاءه عندما رأوا شجاعة خباب تحمسوا وبدأوا في دخول الإسلام ، وحارب مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة بدر كما أنه رأى قتل سباع في غزوة أحد ، ويعتبر خباب بن الأرت قد عاصر فترة خلفاء الراشدين الأربعة.
دور خباب بن الأرت في إسلام عمر بن الخطاب
– كان خباب بن الأرت يساعد فاطمة بنت الخطاب في قراءة القرآن الكريم وفي يوم ذهب عمر وهو يتوعد بقتل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد اجتمع مع شباب القبيلة عندها علم من نعيم بن عبدالله أن أخته قد أعلت إسلامها وأيضا زوجها سعيد بن زيد ، عندما علم عمر ذلك أراد الذهاب إلى أخته وكان في منزلهم خباب بن الأرت ويقرأ بعض آيات سورة طه ليعلمها لزوجها ولفاطمة ، فقد أختفى خباب حتى لا يراه عمر بن الخطاب فلما دخل عمر تشاجر مع زوج أخته وعندما حاولت أخته الدفاع عن زوجها قام بضربها على وجهها حتى سال الدم على خدها من قوة الضربة ، عندها قالت فاطمة نعم نحن مسلمون أمنا بالله الواحد الأحد فلما رأى عمر وجه أخته وما به من دماء حزن كثيرا لم فعله
بها ، وقام بطلب أن يمسك بالصحيفة ليقرأ الآيات لكنها قالت له عليك أن تغتسل أولا وبالفعل فعل ذلك بعدها بدأ في قراءة سورة طه وبعد أن أنتهى قال لها ما أحسن هذا الكلام وأكرمه ، وعندما سمع خباب هذا الكلام تشجع وخرج له وقال أن رسول الله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم كان يدعو الله كثيرا أن يسلم عمر بن الخطاب وعندما علم عمر ذلك طلب من خباب أن يعرفه مكان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ، وبالفعل دله خباب على المكان حيث أنه كان يجلس في بيت عند الصفا وذهب عمر وأعلن إسلامه هناك
وفاة خباب بن الأرت
– قد توفي خباب بن الأرت في عام 37 هجريا في مدينة الكوفة ، وقد شهد فترات كثيرة في تاريخ الإسلام وعاصر فترات الخلفاء الراشدين الأربعة وتوفي في عهد أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه وعند وفاته وقف علي عند قبر خباب وقال رحمك الله يا خباب أسلمت راغبا في ذلك وهاجرت مطيعا وقد عشت مجاهدا ضد الكفر والفساد وأن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا.