الغبار في الأصل هو عبارة عن تلك الجزيئات الصغيرة ، و الدقيقة للغاية من عدة مواد مختلفة مثل المواد العضوية أو غير العضوية فالغبار في الأساس يكون محتوياً على العديد من المواد ، و البقايا الخاصة بالكثير من المواد ، و التي يكون منها النافع ، و الضار ، و الغبار في العادة يتكون من مجموعة من الألياف الحيوانية علاوة على البكتيريا ، و الطفليات بأنواعها إضافةً إلى الرماد ، و النسيج الصناعي ، و الأتربة هذا بالإضافة أيضاً إلى بعضاً من البذور الجرثومية ، و العديد من المواد الأخرى بأنواعها ، و ينتج في الغالب عن التعرض للغبار العديد من المشاكل الصحية ، و الأمراض مثل مرض حساسية العين ، و مرض حساسية الأنف إضافةً إلى بعضاً من الأمراض الجلدية مثال مرض الإكزيما ، و ذلك يكون راجعاً إلى التعرض إلى الأتربة ، و حبوب اللقاح التي يحملها الغبار معه ، و التي ينتج عن التعرض لها إصابة الجسم بهذه المشاكل الصحية ، و الغبار لا يقصد به فقط تلك العواصف التي من الممكن حدوثها من حين إلى أخر ، و التي تكون حاملة للعديد من المواد معها من مكان إلى أخر ، و لكنه يكون مشتملاً أيضاً على ذلك النوع من الغبار ، و الذي يكون متواجداً في الغالب في منازلنا إذاً فما هي الآثار السلبية ، و الأضرار الصحية التي من الممكن إصابتنا بها جراء تعرضنا للغبار ، و ما هي الطرق ، و الوسائل التي من الممكن أن تعمل على توفير عامل الحماية العالية لنا من الإصابة بكل تلك الأضرار الصحية للغبار .

ما هي الآثار ، و الأضرار الصحية للغبار :- يوجد عدداً من الآثار السلبية ، و الأضرار الصحية التي تنتج من جراء التعرض للغبار و منها :-

أولاً :- التهابات الجلد :- قد ينتج عن التعرض للغبار من جانب بعض الأشخاص تعرضهم إلى الإصابة بالتهابات الجلد مثل مرض الإكزيما ، و الذي ينتج عنه حدوث تلك الحكة العالية في الجلد علاوة على التهابه العالي .

ثانياً :- التهيج عالي لنوبات الربو :- يتسبب الغبار عند التعرض له أحياناً في الإصابة بتهيج عالي بنوبات الربو لدى هؤلاء الأشخاص المرضى في الأساس بمرض الربو هذا بالعلاوة على إمكانية إصابة الأشخاص الأصحاء بمرض الربو ، و ذلك راجعاً إلى أن البكتيريا الموجودة في الغبار هي التي ينتج عنها في الأصل الإصابة بمرض الربو .

ثالثاً :- التأثير الخاص بنمو المخ لدى الأطفال :- يعد الغبار  ، و الموجود في الأساس داخل المنزل من أكثر المواد التي قد ينتج عنها حدوث ضرر خاص بنمو المخ لدى الأطفال ، و ذلك راجعاً إلى أن الغبار ، و خصوصاً ذلك النوع منه الموجود في المنزل يحتوي على مركب متعدد البروم ، و المضاد للاشتعال ، و الذي قد ينتج عن تداخله مع بعض أنواع الهرمونات الأخرى حدوث الأثر السلبي لعملية نمو المخ لدى الأطفال تحديداً .

رابعاً :- قد ينتج عن التعرض للغبار الإصابة بمرض حساسية الأذن ، و الذي يكون من ضمن الأعراض الخاصة به للأذن التهابها العالي علاوة على الشعور بالحكة الشديدة بها .

خامساً :- مرض حساسية العين :- يعد ذلك المرض من أحد أكثر الأمراض الخاصة بالعينين انتشاراً ، و الذي ينتج بشكل أساسي ، و رئيسي عن تلك النوعية من الأتربة الناعمة بها ، و التي تأتي عملية دخولها إلى العين من جراء الغبار أو تيار الهواء الشديد ، و العالي ، و تصيب تلك النوعية من الحساسية الخاصة بالعين منطقة الجفون إضافةً إلى ملتحمة العين مما ينتج عنه حدوث احمرار عالي بهما إضافةً إلى حكة عالية بها ، و في بعض الحالات المرضية منها يكون مصاحباً لتلك الأعراض حدوث إدماع عالي للعين ، و تعد حساسية العين من أحد الأمراض الشديدة الخطورة ، و ذلك نظراً إلى إمكانية تأثيرها السلبي ، و العالي على سلامة ، و صحة البصر ، و قوته .

سادساً :- قد ينتج عن التعرض للغبار حدوث الإصابة بحساسية الأنف ، و ذلك يرجع في الأساس إلى استنشاق الأتربة الناعمة التي يحملها الغبار معه مما ينتج عنه حدوث التهاب الأغشية المخاطية إضافةً إلى الانسداد العالي للأنف مما ينتج عنه ضيق التنفس ، و عدم قدرة الشخص المصاب على التنفس بشكلاً طبيعياً ، و في بعض الحالات قد تمتد تلك الأعراض لتشمل الشعور بحكة عالية في الأنف هذا بالإضافة إلى إمكانية تمدد تلك الأعراض للعينين ، و للأذنين أيضاً ، و في حالة كانت الإصابة بالحساسية الشديدة فإن ذلك قد يؤدي إلى نزيف الأنف بالإصابة إلى تلك الأعراض .

الوسائل ، و الطرق الواجب إتباعها من أجل توفير الوقاية من تلك الأضرار ، و الآثار السلبية الخاصة بالتعرض للغبار  :- يوجد عدد من الطرق الواجب إتباعها من أجل توفير عامل الحماية من الآثار السلبية ، و الأضرار الصحية العالية ، و هي :-

أولاً :- تجنب الشخص ، و ذلك بقدر الإمكان التعرض إلى الغبار ، و الإسراع في الابتعاد عنه ، و ذلك في حالة حدوث العواصف .

ثانياً :- ضرورة مراعاة الحرص على ارتداء الأقنعة الواقية من الغبار ، و ذلك في حالة الخروج من المنزل في جواً مغبراً أو عند القيام بممارسة العمل في تلك الأماكن الخاصة بوجود الأتربة من الأساس .

ثالثاً :- إحكام إغلاق النوافذ ، و ذلك في حالة حدوث العواصف مع مراعاة القيام بعملية تنظيف المنزل منها ، و بشكل جيد بعد حدوثها ، و خصوصاً غرف النوم ، و الأغطية .

رابعاً :- الحرص على إغلاق نوافذ السيارة ، و بشكل جيد مع ضرورة القيام بتشغيل المكيف في أثناء القيادة في تلك الفترة الخاصة بحدوث العواصف .