مع إقتراب موسم بداية العام الدراسي الجديد تبدأ الأمهات في الإستعداد جيداً له ،فتقوم بشراء مستلزمات الأبناء من كراسات وكتب  وغيرها من الأدوات الدراسية وكذلك مستلزمات الطعام ، فتفيض عليهم من اللانشون ، البسطرمة ، السوسيس ، الهوت دوج ، البلوبيف ، الناجتس والجبن الرومي وغيرها من الأطعمة المصنعة ،ظناً منها أنه توفر الطعام اللازم لهم ، لكن هذه الأطعمة تشكل خطورة على نمو هؤلاء الصغار وعلى صحتهم العامة، و بالحديث عن هذه الأطعمة المصنعة وجد الباحثين العديد والعديد من الأضرار التي سنعرضها في السطور التالية .

مكونات اللحوم المصنعة
أولا المادة الخام : هل تظن الأم أن الشركات المنتجة لمثل هذه الأطعمة تحضر أجود المواد الخام وتعمل بها ؟ الإجابة لا ،فكما ذكرت العديد من المصادر أن هناك مصانع تم رفع قضايا عليها و إغلاقها ،بسبب وجود بقايا ريش وعظام داخل منتجاتها ،هذا فيما يخص اللحوم المستخدمة ،و علاوة على ذلك يتم إضافة مواد كيميائية ضارة بالصحة بالنسبة للكبار والصغار على وجه سواء .

ثانياً مواد كيميائية ضارة تضاف أثناء عملية التصنيع مثل :
1- جلوتامات الصوديوم  الأحآدي : وهو نوع من أنواع محسنات النكهات الصناعية .
2- بوتيل هيدروكسي تولوين ، بوتيل هيدروكسي الانسيول : ويستخدمان كمادة حافظة تمنع اللحوم المصنعة من التعفن .
3- نترات الصوديم : التي تضاف إلى اللانشون على سبيل المثال لتكسبه اللون الأحمر المعروف .

أضرار اللحوم المصنعة
تتعدد الأضرار الناتجة عن تناول اللحوم المصنعة و أبرز هذه المخاطر هو:
1- إستخدام مواد خام غير نظيفة أو على الأقل هناك شبهات حول مدى جودتها و نظافتها مما يضر بالصحة العامة للإنسان .

2- يحتوي جلوتمات الصوديوم على حمض الجلوتامك وهو حمض معروف بتأثيره السلبي على الجهاز العصبي للإنسان و مرتبط بأمراض الزهايمر ،الصداع و السمنة .

3- نترات الصوديوم هى مادة سامة بوجه عام ،كما أنها تؤدي إلى الإضرار بالكبد  و القولون .

4- أثبتت التجارب العلمية أن هذه المواد الكميائية على صلة وثيقة بإصابة الإنسان بالسرطان فهى تزيد من خطر الإصابة بسرطان البنكرياس بنسبة 67% وكذلك تزيد من خطر الإصابة بسرطان القولون و المستقيم بنسبة 50% .

5- يؤدي تناول اللحوم المصنعة بإنتظام إلى تفاقم أعراض مرض الربو ،و تعرض أصحاب حساسية الصدر لأزمات الربو بإستمرار.

6- أثبتت الدراسات والأبحاث أن الأطعمة المحفوظة بالتمليح (استخدام نسب ملح عالية ) أو التدخين ،مثل الجبن الرومي و التركي المعروف بشرائح الرومي المدخن تؤدي إلى تضاعف إحتمالية الإصابة بالسرطان .

يجب الانتباه جيداً للمكونات السابقة وعدم شراء الأطعمة التي تحتوي على أي منها وذلك حفاظاً على صحة أبنائنا ، ويمكن إستبدالها بأطعمة صحية و مفيدة لنمو و بناء جسم الأطفال خصوصاً في هذه المرحلة ،كما يمكن للأم أن تحضر العديد والعديد من الأطعمة المنزلية النظيفة والصحية لأبنائها وتجعلهم يتخلون عن هذه الأطعمة المميتة .

نماذج لأغذية صحية للأطفال يمكن إستخدامها كبديل للانشون و السوسيس وغيره من اللحوم المصنعة .
1- خبز بني أو أسمر بالجبنة القريش حيث أثبتت الأبحاث أنها أفضل الأنواع لصحة الإنسان + ثمرة موز + خيار .
2- توست + بيضة + جزرة +  ثمرة تفاح .
3- كاب كيك بالجبنة + كوب لبن + كرة من كرات الطاقة منزلية الصنع .
4- مافن بالخضروات مثل مافن السبانخ أو مافن القرع أو مافن البازلاء والجزر + خيار أو جزر .
إذا كان لابد من اللانشون ،فهذه إحدى الطرق المنزلية الآمنة التي ستعوض الأبناء عن المنتج المصنع وهى تشبهه إلى درجة بعيدة .

طريقة تحضير اللانشون البيتي الصحي
المكونات
– نصف كيلو أوراك دجاج مفرومة .
– ملعقة كبيرة عسل أبيض .
– 2 بيضة .
– ربع كوب زيت حوالي 50 مللي  .
-2 ملعقة كبيرة دقيق .
-3 قطع جبن مثلثات .
– تقريبا ً ملعقة ملح ، قليل من الفلفل .
– 1 ملعقة كبيرة بودرة بصل .
– نصف ملعقة صغيرة بودرة ثوم .
– رشة جوزة الطيب .
– 1 ملعقة كبيرة بابريكا .
– رشة كسبرة جافة .
– رشة بودرة حبهان .
– زيتون مخلي أو فلفل حسب الرغبة .

طريقة التحضير
في محضرة الطعام تخلط أوراك الدجاج المفرومة مع التوابل السابقة أولاً ، ثم يضاف الزيت والعسل والجبنة والبيض و يضرب قليلاً ، ثم يضاف الدقيق ويضرب حتى نحصل على كورة متجانسة ونتأكد من إختلاط جميع المكونات، يتم فرد الخليط السابق على ورقة زبدة ، وتضاف الحشوة حسب الرغبة ، تلف ورق الزبدة على شكل إسطوانة وتغلق جيداً من الجانبين ، تلف إسطوانة ورق الزبدة بورق فويل للحفاظ على تماسكها .

التسوية
في حمام مائي ( توضع إسطوانة الفويل في صينية ، وتوضع الصينية في داخل صينية أكبر بها فوطة وماء مغلي ) و تترك لمدة ساعة ونصف في الفرن على درجة حرارة 160 درجة ويمكن إختبارها بسكين بعد إنتهاء المدة لضمان تمام النضج .

فصحة الأبناء الصغار هى مسؤلية الأم الأولى والأساسية ، والإنتباه لمكونات الطعام الذي يتناوله الأبناء هو فرض عين على كل الأم ، ويجب عليها عدم إغفال هذه النقطة ،لضمان نمو سليم و حياة صحية لهؤلاء الأبناء .