هناك الكثير من المحميات الطبيعية المنتشرة في جميع أنحاء العالم ، وفيما يلي سنعرض بحث عن المحميات الطبيعية للتعرف عليها وعلى أنواعها.

المحمية الطبيعية

هي منطقة يتم تحديده لغرض الحفاظ على بعض أنواع الحيوانات والنباتات، وتختلف المحمية الطبيعية عن الحديقة الوطنية التي عادة ما تكون أصغر حجما من المحمية الطبيعية، والغرض الوحيد من وجود المحميات الطبيعية هو الاحتفاظ بالأنواع من الحيوانات والنباتات المهددة بالانقراض.

توجد الكثير من المحميات الطبيعية في أوروبا والهند وإندونيسيا وفي بعض الدول الأفريقية، ويعود أصل المحميات الطبيعية إلى العصور الوسطى، حيث قام أصحاب الأراضي والمزارع ببناء المحميات لحماية الحيوانات التي كانوا يصطادونها، وظهرت فكرة حماية الحيوانات لمنعها من الموت في القرن التاسع عشر.

المحميات الطبيعية في منطقة من الأراضي التي تتم حمايتها وإدارتها لأسباب بيئية مختلفة، ويتم تخصيصها لحماية وحفظ الحياة البرية والنباتات والحيوانات والسمات الجيولوجية أو غيرها من الاهتمامات الخاصة التي تلعب دورًا في النظام البيئي والتنوع البيولوجي للأرض.

وتم انشاء المحميات الطبيعية حتى تكون كموائل للنباتات والحيوانات المعرضة للإقراض، ويتم حمايتها وحفظها في المحميات الطبيعية لمنعها من الانقراض ولتوفير فرص للدراسة والبحث على هذا النوع من الحيوانات.

يتم إنشاء المحميات الطبيعية من أجل توفير مناطق مناسبة للبحث العلمي والتعليم، وتوفير الحماية المثلى للأنظمة البيئية الطبيعية، وتقديم أمثلة على النظم الإيكولوجية التي تم تعديلها عن طريق البشر، وإتاحة الفرصة لدراسة الطبيعية للنظم الإيكولوجية، وتساعد على توفير الكثير من المجالات التعليمية والأبحاث الميدانية والعمل على بعض الدراسة طويلة الأجل للتغيرات الطبيعية وموازنة القوى في النظم الإيكولوجية المستقرة.

تصنيف المحميات الطبيعية

يتم تصنيف المحميات الطبيعية إلى فئات مختلفة اعتمدا على نظام التصنيف الدولي للاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة (IUCN) ويتم تصنيف مناطق المحميات الطبيعية وفقاً لأهدافها الإدارية وهي :
– محمية طبيعية صارمة.
– منطقة برية.
– متنزه قومي.
– نصب تذكاري للمعالم الطبيعية.
– منطقة إدارة الموائل.
– المناظر الطبيعية المحمية.
– المنطقة المحمية للموارد الطبيعية.

معلومات عن المحميات الطبيعية

التاريخ

نشأت أول محمة طبيعية  من خلال الجهود المرتبطة بالبرنامج البيولوجي الدولي (IBP)  الذي تم في 58 دولة خلال الفترة ما بين عام 1964 إلى عام 1974، وقد هدفت هذه الجهود إلى تحديد والحفاظ على الأنظمة البيئية في العالم للبحث البيولوجي الحالي والمستقبلي، وللحفاظ على الأنواع ودراسة الجينات والموائل، وكبيئات مثالية للمقارنة مع النظم الإيكولوجية التي يديرها البشر

وفي عام 1981 تم الاعلان عن قانون حماية المحميات الطبيعية أو هذه المناطق  الذي كان يتم تسميتها المواقع الإيكولوجية، ثم تم تخصيص برنامج لإدارة هذه المناطق، وخلال الفترة ما بين عامي 1981-1994 ، تم تحديد سبعة مواقع إيكولوجية  وقاموا بإطلاق  عليها اسم المحميات الطبيعية.

في عام 1994 تم نقل المسؤولية عن المحميات الطبيعية إلى إدارة الموارد الطبيعية (DNR)، واستمر العمل من أجل تحديد مواقع جديدة ذات أهمية إيكولوجية وتعيين محميات طبيعية إضافية، وفي عام 1998 انتقلت المسؤولية عن المناطق المحمية إلى وزارة البيئة.

إنشاء المحميات الطبيعية

وفقا لقانون حفظ الطبيعة يتم إنشاء المحميات الطبيعية من خلال أحكام في قانون إذا كانت المنطقة تقع على الأراضي المملوكة للدولة، وإذا كانت تقع على أرض مملوكة للقطاع الخاص فيتم اتخاذ القرار من قبل مركز التنمية الاقتصادية والنقل والبيئة، ويتم إنشاء المحميات الطبيعية على أساس برامج وطنية للحفاظ على الطبيعة، والذي يقوم بدوره بتخصيص مواقع للحفاظ على الطبيعة. ويتم اعتماد هذه البرامج من خلال الحكومة، ويتم تحويلها في وقت لاحق إلى المحميات الطبيعية.

المناطق المحمية الأخرى

إلى جانب  وجود المحميات الطبيعية توجد وسائل أخرى لحماية البيئة الطبيعية والتي تم انشائها بموجب قانون الحياة البرية، ويحمي قانون حماية السواحل (35/1987) بعض الممرات المائية عن طريق حظر بناء محطات الطاقة عليها.