التهاب العضلات هو اضطراب التهابي عضلي ويُعد من الاضطرابات نادرةَ الحدوث التي تُصيب الجهاز العضلي بشكل مفاجئ دون سبب معروف ويؤدي إلى ضعف العضلات وتهيجها وتورمها أحياناً والذي بدوره يؤدي الى تلف النسيج العضلي.

اعراض التهاب العضلات 
من العلامات او الأعراض الشائعة لإلتهاب العضلات و الجلد : –
1- وجود طفح جلدي ذو لون بنفسجي او احمر داكن و غالبًا ما يظهر على الوجه و الجفون و كذلك الأجزاء المحيطة بالأظافر و المفاصل و المرفقين و الركبتين و الصدر و الظهر يتميز هذا الطفح بتغيير الألوان و غالبًا فإن هذه النوع من الطفح يمثل اولى علامات الإصابة بإلتهاب العضلات و الجلد .
2- ضعف العضلات التقدمي و نجد هذا الظعف يظهر بشكل كبير في العضلات القريبة من الجذع و الوركين و الفخذين و الكتفين و الذراعين و العنق و يمتاز هذا النوع من الضعف بالتناظر اي أنه يؤثر على الجهتين اليمين و اليسار من الجسم و يتدهور بشكل تدريجي .
3- الصعوبة في البلع .
4- الإحساس بالألم في العضلات او الرقة .
5- الشعور بالإعياء و الحمى و النقص في الوزن .
6- القرح في الجهاز الهضمي و الإصابة بثقوب في المعدة و يعتبر هذا العرض من الأعراض الشائعة لدى الأطفال .
7- ظهور مشكلات في الرئة .

اسباب التهاب العضلات 
إلتهاب العضلات و الجلد هو واحد ضمن مجموعة من الإعتلالات العضلية و حتى الآن لم يعرف السبب الحقيقة خلف تلك الإعتلالات و لكن هناك بعض الاسباب المرجحة منها : –
1- الطفيليات و البكتيريا و الفيروسات حيث يمكن أن تتسبب في الإلتهابات او الإعتلالات العضلية .
2- يعتقد البعض من الاطباء أن تلك الإعتلالات قد تعود الى عوامل او أسباب وراثية .
3- لوحظ ان الإعتلالات العضلية تشترك مع العديد من إضطرابات المناعة الذاتية حيث يقوم الجهاز المناعي بمهاجة مكونات الجسد .
4- الاوعية الدموية الصغيرة في النسيج العضلي و التي تتأثر بشكل كبير بالإلتهاب في العضلات و الجلد مما يؤدي الى التدهور في الألياف العصبية .

مضاعفات التهاب العضلات 
هناك بعض المضاعفات التي من الممكن حدوثها نتيجة للإصابة بإلتهاب العضلات و الجلد منها : –
1- صعوبة البلع و يحدث عندما تتأثر عضلات المرئ مما يتسبب في فقدان الوزن .
2- الإصابة بضيق التنفس و الإلتهاب الرئوي حيث ان صعوبة البلع يمكن أن يتسبب في دخول الطعام و السوائل الى الرئة مسببًا الإلتهاب الرئوي .
3- مشاكل التنفس حيث تتأثر عضلات الصدر بسبب تلك الإلتهابات .
4- مشكلات في الجهاز الهضمي حيث تظهر القرح و النزيف في المعدة و الأمعاء .
5- تجمعات الكالسيوم حيث أنه في المراحل المتأخرة من الإصابة قد تحدث ترسبات للكالسيوم في العضلات و الجلد و كذلك الأنسجة الضامة و تعتبر تلك المضاعفات شائعة الحدوث لدى الأطفال .
6- ظاهرت رينود و هى حالة او إصابة تصيب الأصابع و الخدين و الأذنين حيث تكون شاحبة عند التعرض لدرجات الحرارة الباردة .
7- أمراض النسيج الضام مثل الذئبة و إلتهاب المفاصل و تصلب الجلد و متلازمة شيغرن .
8- إلتهاب عضلة القلب و هى حالة قليلة الحدوث لدى المصابين بإلتهاب العضلات و الجلد و قد تتطور الحالة الى قصور القلب الإحتقاني و عدم الإنتظام في ضربات القلب .
9- مرض الرئة الخلالي و هو مجموعة من الإضطرابات في نسيج الرئة حيث تصبح صلبة .
10- السرطان تزداد لدى البالغين المصابين بالإلتهاب احتمالات الإصابة بالسرطان و بخاصة في عنق الرحم و الرئتين و البنكرياس و الثدي و المبيض و الجهاز الهضمي و مع التقدم في السن تزداد الخطورة .

الحمل و الإصابة
الحمل يعمل على زيادة حدة الاعراض لدى المرأة الحامل مما يهدد بالولادة المبكرة او ولادة جنين ميت و بخاصة كلما تقدمت الحالة المرضية .

تشخيص التهاب العضلات 
هذا النوع من الاصابة من اسهل الامراض في تشخيصها و ذلك بسبب الطفح الجلدي المميز الخاص بها و للتأكيد التشخيص بمجرد النظر يمكن ان يقوم الطبيب بإجراء بعض الإختبارات منها : –
1- اشعة الرنين المغناطيسي .
2- اختبارات العضلات عن طريق إجراء تخطيط كهربي للعضلات خزعة العضلات حيث يتم اخز قطعة او عينة من النسيج العضلي و إخضاعها للتحليل المخبري .
3- اختبارات الدم و الجلد من خلال إجراء تحليل للدم لمعرفة مستويات الإنزيمات في العضلات كما يتم من خلال تحليل الدم الكشف عن وجود أجسام مضادة ترتبط بإلتهاب العضلات و الجلد مما يساعد في تحديد العلاج الأفضل خزعة الجلد و فيها يتم أخذ خزعة او عينة من الجلد و إجراء تحليل مخبري لها .

المعالجة الدوائية
لا يوجد علاج شافي لتلك الإصابة و إنما الأدوية و المعالجات المتاحة تعمل على تحسين الجلد و تقوية وظيفة العضلات و يفضل البدأ في المعالجة مبكرًا حتى نحصل على نتائج افضل و حدوث مضاعفات أقل .
الأدوية
• الكورتيزون

هذا النوع من الادوية الكابتة للمناعة حيث تعمل على الإقلال من الأجسام المضادة مما يساعد في الحد من الإلتهابات كما انه يساعد في تحسين آداء العضلات و يعتبر هذا النوع من الأدوية هو الخيار الأول في المعالجة .

• محفزات المناعة
حيث تعمل على تحسين الأعراض الخاصة بالإلتهابات و مرض الرئة الخلالى .

• الأدوية المضادة للملاريا

للمساعدة في مكافحة الطفح الجلدي .

• مسكنات الألم
مثل الأسبرين اسيتامينوفين و غيرها من مسكنات الألم التي يمكن أن يصفها الطبيب .

علاج الأجسام المضادة
حيث يتم حقن المصاب بالهيموجلوبين المناعي حيث يحتوي على أجسام مضادة صحية من متبرعين حيث تساعد الكميات الكبيرة او الجرعات العالية منع الأجسام المضادة الضارة من مهاجهة العضلات و الجلد .

العلاجات المثبطة للمناعة
توجد مجموعة من العلاجات المثبطة للمناعة بجانب الكورتيزول و التي يحدد الطبيب النوع الافضل للإستخدام و الجرعات .

الى جانب المعالجة الدوائية هناك بعض الإجراءات او المعالجات المساعدة منها :
1- العلاج الطبيعي : حيث يقوم المختص بالعلاج الطبيعي بتعليمك التمرينات التي تعمل على تحسين قوة و مرونة العضلات و تحديد مستوى النشاط الأنسب .
2- التخاطب : – إذا تم إضعاف عضلات البلع من قبل التهاب الجلد والعضلات ، يمكن لعلاج النطق ان يساعدك على تعلم كيفية التعويض عن تلك التغييرات
3- تقييم غذائي : – مع التقدم في حالة المصاب فإنه يصاب بصعوبة في البلع و هنا يمكن أن يقوم المختص بالتغذية بتعليمك إعداد أطعمة سهلة و تناولها .
4- الجراحة : – يمكن إستخدم الجراحة للعمل على إزالة ترسبات الكالسيوم مما يساعد في منع الإلتهابات المتكررة للجلد .

العلاجات المنزلية
النشاط يجب أن تحافظ على ممارسة الرياضة .
الراحة لا تنتظر ابدًا حتى تصل الى حد الإنهاك فتلك الحالة تؤخر جسمك عن التعافي كما يجب أن تحافظ على إرتداء ملابس تقي من الشمس و بخاصة مناطق الطفح الجلدي حيث تكون أكثر حساسية للشمس .