يتعرض الكثير من الأشخاص للكسور وتتم عملية الشفاء بطريقة طبيعية، ولكن تخلف مدة الشفاء من فرد إلى الآخر على حسب نوع الكسر وسن الشخص، وعلى حسب سوء الحالة،  وهناك بعض العلامات التي تشير إلى التئام الكسر وهذا ما سنتعرف عليه هذا المقال.

مراحل التئام الكسور:
– تبدأ المرحلة الأولى بالتجلط الدموية، حيث يحدث في أغلب الأحيان تمزق خارجي في العظام عند التعرض للكسر مما يتسبب إلى تمزق في الأوعية الدموية، مما يتسبب في حدوث نزيف، لذلك يعمل الجسم على توقيف النزيف ونمو الشعيرات الدموية حتى يوقل الغذاء للجزء المصاب وتقوية أنسجة العظام.

– بعد الانتهاء من تغذية انسجة العظام يبدأ مرحلة التكلس عن طريق تكوين الأنسجة العظمية بشكل تدريجي، ويبدأ الجرح بالالتئام بشكل أولى، وتصاحب هذه المرحلة عدم الشعور بالألم الذي كان يشعر به من قبل.

– بعد تكوين النسيج العظمي يحدث تكوين للنسيج العظمي الطبقي، وتتحول الخلايا العظمية إلى النسيج العظمي الذي يعمل على تكوين نسيج العظام الصلب، وتسمى هذه المرحلة بمرحلة التكلسي، وتحتاج هذه المرحلة فترة تتراوح من أربع أسابيع حتى ست أسابيع، وخلال تلك الفترة يتم التئام الكسر.

عوامل التئام الكسور:
هناك بعض الدلالات المنطقية التي تشير إلى التئام الكسور، حيث يعتمد التئام كسور العظام على عدة أشياء وهي سن المصاب، كما يعتمد سرعة الالتئام على نوع الكسر ما إذا كان كسر بسيط أو كسر مضاعف، كما يتأثر سرعة الالتئام على حسب المكان المصاب، فبعض الأماكن تأخذ وقت أطول في الالتئام، كما أن العامل النفسي للمصاب يؤثر على التئام الكسر.

علامات تشير الى التئام كسر العظام:
– السن : تشير الكثير من الأبحاث والتقارير العلمية أن كلما كان سن المصاب بالكسور أصغر، كلما تمت عملية التئام العظام بصورة أسرع، فكسور الأطفال تلتئم أسرع من كسور عظام كبار السن.

– نوع الكسر : يوجد الكثير من أنواع الكسور، وذلك على حسب اختلاف الإصابة من شخص إلى آخر، كما أن هناك بعض الإصابات تتميز بسرعة الالتئام مثل اصابة أطراف العظام بالكسور، وهناك بعض الكسور التى تحتاج إلى قوت أطول للإلتئام مثل الإصابات التي تصيب عظمة العنق وعظمة الفخذ والعظام الرسغ.

– يمكن أن تشير توقف بعض الأعراض التي يشعر بها المريض إثناء الاصابة بالكسر، إلى التئام الكسر مثل توقف الشعور بالألم في منطقة الإصابة، كما يصبح شكل الجزء المصاب طبيعيا ولا يعاني من أي تورم أو زرقة، هذا بالإضافة إلى اعتدال الجزء المصاب والتئام الجلد، والتمكن من القيا بالأعمال المعتاد القيام بها قبل الإصابة.

– في بعض الحالات يلجأ بعض المصابون بكسور، إلى الخضوع إلى إجراء أشعة على الطرف المصاب حتى يتأكدوا من التئام الكسر بصورة صحيحة.

 بطء التئام الكسور:
هناك بعض الأسباب التي تؤدي إلى عدم التئام الكسور بسرعة، وأحيانا يتسبب بطء عملية الالتئام إلى التدخل الجراحي، حيث يقوم الطبيب من خلال هذا التدخل الجراحي إلى تثبيت داخلي للكسر وإجراء ترقيع عظمي وذلك عن طريق وضع قطعة من عظمة الإلية حول الكسر، وتأخذ هذه القطعة من المريض أو من أحد أقاربه.

أسباب بطء التئام الكسور :
– يتسبب عدم التثبيت الجيد للكسور أثناء عملية تثبيت الجبس، في بطء عملية التئام الكسر، كما يتسبب التسرع في فك الجبس قبل الفترة المحددة في عدم اكتمال التئام الكسر بصورة صحيحة.

– يتسبب تعرض الطرف المصاب إلى أي أذى او شد، أو التعرض للإصابة بالالتهاب الصديدي، ويعتبر هذ الالتهاب من أخطر مضاعفات الكسور، ويحتاج إلى الكثير من العناية حتى يتم الشفاء منه.