هناك العديد من أنماط الشخصية ، التي تتسم بالاضطراب النفسي ، و التي ينتج عنها اتجاه الفرد للإدمان ، حيث تتنوع أضرار هذه الأنماط من الشخصية للأضرار النفسية و الجسمانية ، فتتعرض لنوبات من العزلة و الاكتئاب ، أو بعض السمات العدوانية ، أو حتى ببعض الهلاوس ، مما تقود هذا المريض إلى الإدمان ، أن لم يتم العلاج على النحو الصحيح .

اضطراب الشخصية الانطوائية
في أغلب الأوقات يلجأ أصحاب هذا الاضطراب ، إلى تعاطي تلك المواد المخدرة ، رغبة منهم في التغلب على الشعور بالقلق ، الذي يداهمهم عند مواجهة الآخرين ، و التواجد معهم حتى أنهم يظنوا أن هذه المواد المخدرة ، تجعلهم أكثر جرأة و تقلل من الاضطرابات ، التي تواجههم في تلك المواقف المحرجة .

اضطراب الشخصية السيكوباتية
تلك الشخصية التي تواجهها النوبات الحادة ، من التقلبات المزاجية فضلا عن نوبات الغضب المدمر ، التي تجعل سلوكهم يتسم بالعدوانية ، مما يجعلهم يميلون إلى تناول مواد مخدرة ، رغبة منهم في الهروب من تلك المشاعر السيئة ، التي تتحكم فيهم هذا إلى جانب أنهم في الكثير من الأوقات ، يشعرون بصراعات داخلية لذا يميلون لتناول المواد المخدرة ، من أجل الهروب من كل هذه الصراعات .

الشخصيات التي تتسم بالاضطرابات العقلية
تلك الشخصيات تعاني من حالة شديدة من الاكتئاب و التوتر ، فضلا عن بعض الأحاسيس التي تتسم بالوحدة ، و أحيانا يصاحبها بعض الهلاوس أو الأفكار الشاذة ، مما يدفعهم إلى إدمان العقاقير و المواد المخدرة ، راغبين في الهروب من كل هذه المشاعر التي تتحكم في سلوكياتهم .

اضطراب الشخصية الاضطهادية
هؤلاء الأشخاص يشعرون بحالة شديدة من الحساسية ، تجاه أي اخفاق في حالتهم الشخصية ، فمن أهم ما يميز هذه الشخصية ، شعورهم الدائم بالعظمة و الأوهام التي تدور في مخيلاتهم ، باستمرار عن أهميتهم و رغبة الناس في التقليل بهم ، و تعاطيهم للمخدرات سوف يقلل من تلك المشاعر السيئة ، فضلا عن أنه سوف يزيد من شعورهم بتلك الأهمية الزائفة .

اضطراب الشخصية الوسواسية
و هذه الشخصية تشعر دائما بعدم الاستقرار ، و ضعف الثقة بالنفس و إنعدام الأمان ، حتى في التواجد مع أقرب الأشخاص ، و يعتمدون على المخدرات ، من أجل الخروج من تلك المشاعر السيئة ، إلى أن يقعوا ضحيتها .

بداية تناول المواد المخدرة
في البداية يبدأ هؤلاء الأشخاص في تناول المواد المخدرة ، في الغالب تكون ليس لها مفعول قوي و مع زيادة شعورهم بالنشوى أو هروبهم من حياتهم و أفكارهم ، يبدأ هؤلاء الأشخاص في الانغماس في مواد أكثر خطورة ، أو في جرعات أكبر لتبدأ رحلتهم إلى الإدمان ، و على الرغم من ظنهم أن هذه المواد المخدرة التي يعتمدون على تناولها ، سوف تعمل على علاج تلك المشاعر التي تكمن بداخلهم ، فالحقيقة أن المواد المخدرة ، سوف تعمل على زيادة حدة المرض ، و ذلك لأن أغلب الأشخاص المصابين باضطرابات الشخصية ، يكون لديهم مشاكل تتعلق بالمواد الكيميائية في المخ ، تلك التي تعاني من الاضطراب و الخلل نتيجة تناول المخدرات ، مما يجعل حالتهم النفسية أكثر سوءا .

علاج الإدمان
– في أغلب الأوقات يتطلب علاج الإدمان لمثل هذه الحالات الاحتجاز في مصحة متخصصة ، لعلاج الإدمان و ذلك لضرورة السيطرة على الحالة النفسية للمريض ، و التي قد تعاني من زيادة في الخلل فضلا عن مساعدة المريض على التخلص من الآثار ، التي سببتها العقاقير أو المواد التي أدمنها على جسده .

– الأعراض الانسحابية لمثل هؤلاء المرضى قد تكون أكثر حدة ، لذا لابد من استبدال المواد المخدرة التي يتعاطونها ، ببعض أنواع العقاقير بنسب معينة من أجل السيطرة على الحالة النفسية .