تتمثل الإصابة بداء السكري (بالإنجليزية: Diabetes) بارتفاع مستوى سكر الدم، وفي الحقيقة يُعدّ الطعام المصدر الأساسي لسكر الدم، وحتى يُستفاد منه يقوم هرمون الإنسولين بإدخاله إلى خلايا الجسم والتي بدورها تستخدمه للحصول على طاقة، وفي حال غياب هرمون الإنسولين يبقى السكر في الدم، وعندها قد يُعاني الشخص من الحالة المعروفة بمقدمات السكري (بالإنجليزية: Prediabetes) أو مرض السكري، أمّا مقدمات السكري فتُعرّف على أنّها الحالة التي تتمثل بارتفاع مستويات السكر في الدم دون الوصول إلى مدى يكفي لتشخيص الإصابة بالمرض، أمّا بالنسبة لمرض السكري فله نوعان، أما النوع الأول فيفقد فيه جسم المصاب القدرة على إنتاج هرمون الإنسولين، وأمّا السكري من النوع الثاني فيتمثل بفقد الجسم القدرة على إنتاج القدر الكافي من الإنسولين أو يفقد قدرته على الاستجابه للإنسولين المُفرز.

اكتشاف مرض السكر بدون تحليل

من الملاحظ أن هناك بعض الأعراض التي تصاحب الإصابة بمرض السكر، وبالتالي يمكن من خلال ملاحظة هذه الأعراض التعرف على المرض وإكتشافه بطريقة سريعة وسهلة، بدون أن يتم التعرض لمضاعفات صحية تؤثر على الصحة، وسوف نقدم إليكم بالتفصيل فيما يلي هذه الأعراض، وخاصة أنه من المعروف أن مرض السكري ينقسم لقسمين وهما :

النوع الأول من مرض السكري

يكون عبارة عن مرض ذاتي يصيب المناعة، حيث يصيب جهاز المناعة بالجسم خلايا بيتا والتي تعد مسؤولة عن إفراز الإنسولين ويقوم بتدميرها، ويترتب على ذلك قلة كمية الأنسولين، ويتعرض كل من الأطفال والشباب للإصابة بالنوع الأول من مرض السكري، ومن الملاحظ أن الأعراض المصاحبة له تبدأ في الظهور خلال وقت قصير من الإصابة به، ومن أهم الأعراض المصاحبة هى زيادة وتكرار في عدد مرات التبول، مع الشعور بالعطش الشديد والمستمر، فقدان كمية كبيرة من الوزن بصورة ملحوظة، والشعور أيضًا بالجوع المستمر مع حدوث إضطرابات ومشاكل بالرؤية والشعور بالتعب والإرهاق المستمر، والإصابة بالغيبوبة في بعض الأوقات والتي تؤدي للإصابة بالوفاة إذا لم يتم تشخيص المريض بطريقة سريعة وعلاجه.

النوع الثاني من مرض السكري

ويعد من أكثر الأنواع إنتشارًا، ويصيب هذا النوع حوالي 90% إلى 95 % من المرضى، ويرتبط المرض بمجموعة من العوامل وتتمثل أهم هذه العوامل في التقدم في السن مع بعض العوامل الوراثية والإصابة بمشكلة السمنة الزائدة وحدوث خمول بدني في بعض الأحيان، ومن الملاحظ أنه في حالة الإصابة بهذا النوع يكون البنكرياس لديه قدرة على أن ينتج كمية كافية من الأنسولين، ولكن لا يقوم الجسم بإستخدامها بصورة فعالة، وحين ذلك سوف تبدأ أعراض مرض السكري من النوع الثاني في الظهور بصورة تدريجية والتي تتمثل في مايلي كثرة عدد مرات التبول مع الشعور بالغثيان والتعب والعطش المستمر وبصورة غير طبيعية، والإصابة بعدم وضوح بالرؤية وفقدان كمية كبيرة من الوزن، وحدوث التهابات متكررة وبطء عملية الشفاء من الجروح والإصابات المختلفة، هذا بالإضافة لظهور رائحة كريهة بالفم، والتعرض للإصابة بظهور بعض المناطق الغامقة بالجسم وذلك مقارنة مع غيرها من مناطق الجسم الأخرى.

سكري الحمل

من الجدير ذكره أن سكري الحمل يصيب عادة بعض السيدات في وقت الحمل، ومن الملاحظ أن أعراضه تتشابه لحد كبير مع أعراض مرض السكري بصورة عامة، وتعد السيدات التي لديها تاريخ عائلي للإصابة بالمرض أكثر عرضة للإصابة به، كما أن السيدات اللواتي تعرضن للإصابة بسكري الحمل تعرضت بنسبة  من 20 إلى 50% للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني وذلك من خمس إلى عشر سنوات.

طرق الوقاية من مضاعفات مرض السكري

هناك مجموعة من النصائح يجب إتباعها من أجل ضمان الوقاية من مضاعفات مرض السكري ومن أهم هذه النصائح مايلي:

1- الإهتمام بمراقبة الوزن بطريقة جيدة مع ضرورة أن يتم التحكم به أيضًا.

2- الحرص على اتباع نظام غذائي جيد ومتكامل.

3- ضرورة تقليل تناول السكريات وكذلك الوجبات الجاهزة والدهون أيضًا.

4- الإهتمام بممارسة التمارين الرياضية بصورة مستمرة كممارسة رياضة المشي والسباحة وغيرها من أنواع الرياضة الأخرى المختلفة.