دارت الحرب الأهلية الأسبانية في السابعة عشر من يوليو من عام 1936 ، و استمرت حتى الأول من أبريل من عام 1939 ، و قد دارت هذه الحرب بين كل من الجمهوريون و القوميون .
الحرب الأهلية الأسبانية
– دارت هذه الحرب بين كل من الموالين للحكومة الأسبانية ، و بعض الجماعات المتمردة التي قادها الجنرال فرانسيسكو فرانكو ، و قد كانت نتيجة هذه الحرب انتصار القوميين ، و كذلك حكم فرانكو لأسبانيا لمدة امتدت حوالي 36 عام .
– كان حاكم اسبانيا في الوقت الذي اندلعت فيه هذه الحرب مانويل آزانا ، و حينما حدث الإنقلاب على هذا الحاكم كان بدعم من بعض الوحدات العسكرية المغربية ، و منها بلد الوليد و قادس و اشبيليه و قرطبة و غيرها ، و قد تمركز وقتها الإنقلاب أو التمرد في عدة مدن في اسبانيا ، منها مدريد و بلينسه و برشلونه و بابلو ، تلك التي لم تتمكن من تحقيق أهدافها ، و كان نتيجه لذلك انقسام اسبانيا عسكريا و سياسيا .
خلفية الحرب
بدأت خلفية هذه الحرب الأهلية منذ نهاية القرن العشرين ، حينما تقلد ملاك الأراضي السلطة و تحكموا في كافة القطاعات الصناعية و التجارية و ازاحوا قطاع الإنتخابات الشعبية و الملكة ايزابيلا ، و التي تنازلت عن العرش نتيجة الضغط السياسي المتزايد ، و تم إعلان الجمهورية الأسبانية الأولى ، و التي مارست كافة أشكال الإضطهاد ضد العامة ، و بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى اتحد الجميع ضد هذه الحكومة راغبين في عودة المملكة مرة ثانية ، من هنا بدأ الإنقلاب العسكري في الظهور .
الإنقلاب العسكري
– في صبيحة اليوم التاسع عشر من يوليو ، بدأت المصانع في إطلاق صافراتها ، بغرض تنبيه القوات العسكرية حتى تخرج من قواعدها ، و بالفعل قامت الكونفدرالية بتنظيم عدد كبير من المجموعات المسلحة ، و قد تم تنظيم هذه المجموعات منذ الليلة السابقة ، بعدها تمكنت قوات الإنقلاب من فتح الكونفدرالية و بذلك تمكنوا من الحصول على قدر كبير من السلاح ، و كان القتال بين قوات الجيش و بعض المليشيات العسكرية ، كذلك بدأت القوات الجوية في قصف عدد من مواقع الجيش في برشلونه و غيرها من المدن .
– في هذا الوقت لم يتمكن العمال من القيام بتلك التحركات الهجومية المسلحة ، لذا قاموا بوضع ثقتهم في بعض المسؤولين في الحكومة الليبرالية ، بعدها حدثت تحركات في صفوف الجيش نتج عن ذلك مذبحة رهيبة حدثت في عام 1979 .
– من بين المشاركين في هذه الحرب ضباط البحرية الاسبانية الذين كانوا في الغالب من ذوي الدم الأزرق ، أي من كبار ملاك الأراضي ، و كان بينهم من يكرهون الضباط الموجودين في الجيش لذا عملوا على ضبط عدد كبير من الجنرالات و الضباط الفاشيست ، و قاموا بقتل هؤلاء الضباط المقبوض عليهم مما افقد الجنرالات حوالي نصف عددهم .
– أما عن الجهات التي عملت على موالية الصفوف المتنازع فكان من بينها كل من ايطاليا الفاشية و البرتغال و هؤلاء كانوا داعمين الحركة القومية ، و كذلك كل من بريطانيا و فرنسا و غيرها في دعم الجمهوريون ، لذلك شارك في هذه الحرب عدد من المتطوعين من 50 دولة مختلفة .
– و في هذا الوقت كانت هذه الفئات المتفرعة تسعى إلى تغيير طريقة الحكم ، و نقل السلطة و بشكل خاص السلطة الاجتماعية ، و بالفعل قامت العديد من الفئات بالمشاركة في هذه الحرب ، و كان من بينها الإتحاد النقابي للصحة و كذلك نقابة النقل ، و اقيم عدد من المؤتمرات كان من بينها الإتحاد النقابي الأقوى الذي يجمع عدد من النقابات تحت رايته ، هذا فضلا عن منظمة النسوة الأحرار و عدد من الحركات النسائية الأخرى .
– و قد استمرت هذه الأحداث في التزايد و التلاحق وصولا إلى عام 1936 في التاسعة عشر من يوليو ، حتى تمكنت هذه القوات من إطاحة الكونفدرالية الحكومية .