تعرف حملة غاليبولي باسم معركة غاليبولي أو بحملة الدردنيل ، حيث أنها تعرف بكونها كانت محاولة فاشلة من قبل دول الاتحاد الاوروبي للقضاء على الامبراطورية العثمانية و للسيطرة على الطريق البحري من أوروبا إلى روسيا و ذلك من خلال الحرب العالمية الأولى .
تفاصيل معركة غاليبولي
و قد بدأت الحملة من خلال شن هجوم بحري فاشل من قبل سفن بريطانية و فرنسية ، و ذلك على مضيك الدردنيل في الفترة ما بين شهر فبراير و مارس من عام 1915م ، و قد استمرت هذه القوات في غزو أراضي كبيرة لشبه جزيرة غاليبولي و ذلك بمشاركة القوات البريطانية والفرنسية ، فضلا عن انقسامات القوات الاسترالية .
و قد عرقل هذا الغزو هو عدم وجود ما يكفي من الاستخبارات و المعرفة بالتضاريس ، و ذلك إلى جانب المقاومة التركية الكبيرة ، فقد عانت القوات البريطانية من خسائر فادحة في منتصف شهر أكتوبر ، و لم تحرز أي تقدم يذكر من مواقع الهبوط الأولية ، و لكن بعدها قد بدأ الجلاء في ديسمبر و قد انتهى منه في يناير .
اطلاق حملة غاليبولي
و مع توقف الحرب العالمية الأولى على الجبهة الغربية بحلول عام 1915 ، كانت الدول البريطانية و الفرنسية قد قامت بعقد مناقشات حول الهجوم في منطقة أخرى من الصراع و ذلك بدلا من مواصلة الهجمات في بلجيكا و فرنسا ، و الجدير بالذكر أنه قد ناشد الدوق نيكولاس الروسي الكبير ، بريطانيا للمساعدة في مواجهة الغزو التركي في القوقاز ، و ذلك حيث أنه قد قامت الإمبراطورية العثمانية بالدخول في الحرب العالمية الأولى إلى جانب القوى المركزية ، و هي ألمانيا و النمسا و المجر في عام 1914م .
و رد على هذا القرار قد قرر دول التحالف الأوروبي بإطلاق رحلة بحرية للإستيلاء على مضيق الدردنيل ، حيث أنه إذا قد نجج الاستيلاء على المضائق مما يسمح لهم بالربط مع القوات الروسية في البحر الأسود ، و التحالف معا لضرب الجيش التركي و تدميره من خلال الحرب .
و قد بدأت الحملة برئاسة أول قائد الأميرالية البريطانية ، ونستون تشرشل ، و بدأ الهجوم على منطقة الدردنيل ، مع قصف بعيد المدى من قبل البريطانين و الفرنسيين ، و ذلك في فبراير من عام 1915م ، حيث قد ثامت القوات التركية حينها بالتخلي عن حصونها الخارجية ، و في ظل الضغوط الهائلة التي كانت تحدث في الهجوم ، حيث أنه قد تعرض الأدميرال ساكفيل كاردن ، القائد البحري البريطاني في المنطقة ، لإنهيار عصبي ، حيث أنه قد جاء محله بعد ذبك الأميرال السير جون دي روبيك ، و ذلك في 18 مارس ، و قد دخلت البوارج في المضائق حيث أنها قد غرقت النيران التركية و أحدثت أضرار بالغة .