يعد الإمام ابن القيم الجوزية من أبرز العلماء الذين ظهروا خلال القرن الثامن الهجري و قدموا للأمة الاسلامية العديد من الإسهامات في الفقه و علوم الدين ، و كان ذلك بفضل قدرة ابن القيم على استيعاب كتاب الله تعالى و أحاديث الرسول صلى الله عليه و سلم ، و قد عُرف عن الإمام حسن خلقه و زهده و اتباعه لتعاليم الدين الإسلامي .
دمشق عام 1292م و توفي عام 1350م .
– اسمه الحقيقي هو محمد بن أبي بكر بن أيوب بن سعد و لقبه شمس الدين أو ابن قيم الجوزية .
– كان سبب شهرته بابن قيم الجوزية هو أن أبيه عمل قيماً على المدرسة الجوزية .
– تعلم على يد مجموعة من أعظم الشيوخ أبرزهم ابن تيمية و ابن الشيرازي و الشهاب النابلسي .
– كان معروفاً بين الناس بأخلاقه الفاضلة و الزهد و دوام العبادة و الاجتهاد و الصبر .
– قال عنه تلميذه ابن رجب بأنه كان شديد المحبة للعلم و كثير الاطلاع .
– كان دائماً يدعو الناس إلى التمسك بالقرآن و السنه للحكم في جميع النزاعات بينهم .
– نجح في نشر منهج السلف و حارب العديد من الانحرافات و الأفكار المبتدعة التي تخالف الدين .
أشهر مؤلفات ابن القيم :
– كتاب الروح .
– كتاب الفوائد .
– كتاب الداء و الدواء .
– كتاب شفاء العليل في مسائل القضاء و القدر و الحكمة و التعليل .
– كتاب الصواعق المرسلة على الجهمية و المعطلة .
– كتاب روضة المحبين و نزهة المشتاقين .
– كتاب اقتضاء الصراط المستقيم لمخالفة أصحاب الجحيم .
– كتاب عدّة الصابرين و ذخيرة الشاكرين .
– كتاب حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح .
– كتاب زاد المعاد في هدي خير العباد .
– كتاب تحفة المودود بأحكام المولود .
أجمل أقوال ابن القيم :
– من أراد صفاء قلبه فليؤثر الله على شهوته .
– من تلمح حلاوة العافية هانت عليه مرارة الصبر .
– ما ذكر الله على صعب إلا هان ، و لا على مشقة إلا خفّت ، و لا على شدة إلا زالت ، و لا على كربة إلا انفرجت .
– ما ضُرب عبد بعقوبة أعظم من قسوة القلب .
– صلاة المنافقين صلاة أبدان لا صلاة قلوب .
– إذا امتزج الماء بالماء ، امتنع تخليص بعضه من بعضه ، و قد تبلغ المحبة بينهما حتى يتألم أحدهما بتألم الآخر .
– لا تعطي الأحداث فوق ما تستحق ، و لا تبحث عن قيمتك في أعين الناس .
– لا تحسب أن نفسك هي التي ساقتك إلى فعل الخيرات ، بل اعلم أنك عبد أحبك الله فلا تفرط في هذه المحبة فينساك .
– و كل ما يصدر عن الله جميل ، و إن كنا لا نرى الجمال في المصيبة .
– ما مضى من الدنيا أحلام و ما بقى منها أماني و الوقت ضائع بينهما .
– الحزن يضعف القلب ، و يوهن العزم ، و يضر الإرادة ، و لا شئ أحب إلى الشيطان من حزن المؤمن .
– اشتر نفسك ، فالسوق قائمة ، و الثمن موجود .
– كل إنسان في قلبه بذرة خير تحتاج إلى سقاء .
– علّم ابنك أن يقبلك على رأسك لا على يدك حتى يتعلم الشموخ و العزة بدلاً من أن يتعلم الانحناء و الإذلال .
– الدنيا لا تساوي نقل أقدامك إليها ، فكيف تعدو خلفها .
– إذا احتاج العالم للناس فقد مات علمه و هو ينظر .
– الإستغفار : وطن للخائفين ، ضماد للبائسين ، سعادة للتائهين ، فرج للمكروبين ، غفران للمذنبين .
– الدين كله خُلُق ، فمن فاقك في الخُلُق ، فاقك في الدين .
– تكون نائماً و تقرع أبواب السماء عشرات الدعوات لك ، من فقير أعنته ، أو جائع أطعمته ، أو حزين أسعدته ، أو عابر ابتسمت له ، أو مكروب نفست عنه .
– من تفكر في عواقل الدنيا أخذ الحذر ، و من أيقن بطول الطريق تأهب السفر .
– المعرفة بساط لا يطأ عليه إلا مقرب ، و المحبة نشيد لا يطرب عليه إلا محب مغرم .
– الرضا باب الله الأعظم و مستراح العابدين و جنة الدنيا ، من لم يدخله في الدنيا لم يتذوقه في الآخرة .
– من استطال الطريق ضعف مشيه .
– استوحش مما لا يدوم معك ، و استأنس بمن لا يفارقك .
– لا فرحة لمن لا هم له ، و لا لذة لمن لا صبر له ، و لا نعيم لمن لا شقاء له ، و لا راحة لمن لا تعب له .
– أغبى الناس من ضل الطريق في آخر سفره و قد قارب المنزل .
– قسوة القلوب من أربعة أشياء إذا جاوزت قد الحاجة : الأكل و النوم و الكلام و المخالطة .
– الذنوب جراحات ، و رب جرح وقع في مقتل الفوائد ، فلا تستصغر الذنب فربما حرمك خيراً أو أوقعك في هلكة .