أطلق لفظ المستشرق على كل عالم تمكن من دراسة المعارف الخاصة بالشرق من خلال لغته وآدابه، وقد ظهر هذا اللفظ في عام 1779، وقد عرفها الفرنسيون بانها نظام خاص مكرس لدراسة الشرق، إلا أنه في الفترة الأخير زاد الجهل بأهمية عمل المستشرقين، وإلزام صفة الإلحاد بهم، والدعوى بأن عملهم يصب في تمزيق الهوية الإسلامية ولكن بين أيدينا اليوم مجموعة أراء لبعض المستشرقين حول الدين الإسلامي والرسول محمد صل الله عليه وسلم تعكس هذه الفكرة المأخوذة عنهم.
الدولة الأموية، تأثر بالحضارة البيزنطية في بلاد الشام، ومعه بدأ “الإسلام المتوسطي” المنفتح على العالم، وبعده سار العباسيون في نفس الطريق، فصارت بغداد عاصمة الثقافة وساحة للقاء الحضارات ».
كما يؤكد أن : « الإسلام دين يحترم الطبيعة الإنسانية، والمسيحية أيضًا تحترم الشخص، ما يؤدي إلى تكامل المجتمع، ليصل إلى جمال “أسطورة الأندلس”، حيث التقت الحضارتان الأوربية المسيحية بالإسلام طيلة سبعة قرون ».
4. المستشرق الإنجليزي رينولد نيكلسون : عبر المستشرق الإنجليزي رينولد نيكلسون عن رأيه الشخصي في محمد والقرآن قائلًا : « القرآن سجل إنساني كامل البنيان والبيان ونتعرف منه على جميع اطوار شخصية محمد وعن مختلف علاقاته في حياته الخاصة والعامة »، وأضاف نيكلسون : « أن القرآن “كتاب لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، وإنه لكتاب عزيز” نستخرج منه مادة من حقائق لا نزاع فيها، كما نعرف منه الأصول والتطورات التي مر بها الإسلام في أول عهده، وهي ميزة لهذا الدين، لا توجد في غيره من الأديان الأخرى، كالبوذية والمسيحية واليهودية ».
5. المستشرق الفرنسي إدوارد مونتيه : كان إدوار مونتيه أحد المستشرقين الفرنسيين الذين تعمقوا في الدين الإسلامي حيث أنه كان يرى : أن الدين الإسلامي مجموعة من العقائد تقوم على أساس المنطق والعقل، واعتبر أن بساطة هذه التعاليم ووضوحها تظهر القوى الفعالة في الدين الإسلامي وفي نشاط الدعوة إليه.
كما دافع مونتيه عن النبي محمد أمام افتراءات بعض المستشرقين حين قال : « كان محمدًا نبيًا بالمعنى الذى يعرفه العبرانيون القدماء، صادقًا يدافع عن عقيدة خالصة، يؤتي رؤيا ويوحى إليه، كما كان أنبياء بني إسرائيل في العهد القديم ».