حدثت إحدى جرائم القتل البشعة في مطلع عام 1931م في بريطانيا ، و هي جريمة مقتل امرأة في الخمسينات تُدعى جوليا والاس ؛ التي توفت إثر العديد من الضربات على رأسها باستخدام آلة حادة .

معلومات حول ويليام والاس و جوليا والاس :
السيد ويليام والاس هو أحد وكلاء التأمينات ، و كان معتاد على الجلوس في نادي الشطرنج المحلي ؛ فيتسامر مع الأصدقاء بعد يوم طويل من العمل الشاق ثم يعود إلى منزله ، أما السيدة جوليا والاس فهي امرأة في الخمسينات تعيش مع زوجها ويليام الذي لم تستطع أن تنجب له طفلًا بسبب كبر سنها .

بداية القصة :
تبدأ القصة في يوم 19 يناير عام 1931م و قبل وصول السيد ويليام لنادي الشطرنج بنصف ساعة ، جاء اتصال تلفوني من شخص مجهول يسأل عن السيد ويليام و عندما لم يجده ترك له رسالة بأن يحضر في مساء اليوم التالي في عنوان 25 شارع حدائق مينلوف الشرقي ، و قال المتصل أن اسمه هو كوالترو ، و أنه يريد فتح بوصلة تأمين مع السيد ويليام ، و عند حضور ويليام للنادي أخبروه بهذا الاتصال .

يوم وفاة جوليا والاس :
و بالفعل في اليوم التالي قام السيد ويليام بإخبار زوجته أنه سوف يذهب لمقابلة عمل ، و خرج من بيته و استقل الترام و شرع في الذهاب للعنوان المزعوم ، و عندما وصل إلى حدائق مينلوف لم يتمكن من إيجاد العنوان و أخذ يسأل المارة و المحلات و رجال الشرطة  عن ذلك العنوان لكن بلا جدوى لأن شارع حدائق مينلوف لا يوجد منه إلا الطريق الغربي و الشمالي ، و لم يكن هناك طريق شرقي ، و بعد ذلك عاد إلى بيته .

اكتشاف مقتل جوليا والاس :
عندما عاد السيد ويليام لمنزله مرة أخرى حاول فتح باب منزله بواسطة المفتاح لكنه لم يستطع بسبب عائق خلف الباب يمنعه من الفتح ، فاسرع للباب الخلفي لكنه كان موصدًا أيضًا ، فعاد للباب الأمامي و أخذ يفتحه بالقوة بمساعدة بعض جيرانه ، و في النهاية نجح في دخول المنزل ليجد زوجته مقتولة بواسطة آلة حادة في رأسها .

التحقيقات في قضية مقتل جوليا والاس :
طبقًا للتحقيقات فقد ثبت أن الجريمة في حدود الساعة الثامنة مساءًا ، و قد شهد بائع الحليب أنه شاهد السيدة جوليا حية بعد مغادرة زوجها ، و في بداية الأمر ظنت الشرطة أن دافع القتل هو السرقة لكن لم يتم اكتشاف سرقة غير مبلغ بسيط من المال ، و لذلك تم استبعاد هذا الاحتمال ، و لم تجد الشرطة سوى قضيب حديد بالقرب من الجثة و رجحت الشرطة أنه أداة الجريمة .

اتهام السيد ويليام والاس بقتل زوجته جوليا والاس :
ثارت الشكوك حول الزوج برغم رؤية الكثير له في حدائق مينلوف و من بينهم رجال الشرطة الذين قد سألهم على العنوان المزعوم ، إلا أن المحكمة رأت أنه قام بخداع كل هؤلاء و قام بالتخفي و العودة لمنزله و قتل زوجته ، و ما ساهم في جعل التهمة تلتصق به أكثر فأكثر هو أسلوبه الرتيب أمام المحكمة ، و لكن رأى البعض أنه كان في حالة صدمة لا أكثر ، و بالفعل تم الحكم عليه بالإعدام لكن سرعان ما قام بالاستئناف حتى تم إصدار براءته لعدم وجود أدلة كافية .

حالة السيد ويليام بعد خروجه من السجن :
أخذ الناس يبتعدون عن ويليام ظنًا منهم بأنه قتل زوجته بالفعل ، و حتى أصدقائه و معارفه ابتعدوا عنه و لم يعد أحد يحبه أو يرغب في التواجد معه ، وحتى في عمله فقد خفضت درجته و أصبح مجرد كاتب صغير في مكتب حقير معزول ، كل هذه الأمور تركت أثرًا سيئًا على نفس ويليام ، فلم يستطع أن يتحمل تلك الأمور و سقط ميتًا عام 1933م أي بعد عامين من وفاة زوجته .

الوسوم
قصص