يحرص المسلم على التمسك بأداء كل ما أمرنا به المولى عزوجل فيلتزم بأداء الصلاة في وقتها ،و فعل الخيرات ،و الدعاء ،و ذكر الله في كل وقت ،و حين ،و خلال السطور التالية لهذه المقالة سوف نتعرف عزيزي القارئ على أذكار الركوع ،و حكم الدعاء في الركوع فقط تفضل بالمتابعة .
نبذة عن الصلاة و فضلها .. الصلاة من أحب العبادات التي يجب على المسلمين جميعهم التمسك بها ،و أدائها في وقتها لما لها من فضل ،و أهمية في حياتهم فهي عماد الدين ،و الركن الثاني من أركان الإسلام الخمسة ،و يجب عليهم أيضاً أن يعلموا أبنائهم الصلاة ،و أن يسعوا للتعرف على كافة أحكامها ،و آدابها ،و هناك الكثير من الآيات التي تؤكد لنا فضل الصلاة ،و يقول المولى عزوجل في كتابه العزيز بسم الله الرحمن الرحيم (وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَمَا تُقَدِّمُوا لأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ) صدق الله العظيم ،و في آية آخرى يقول المولى عزوجل بسم الله الرحمن الرحيم (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ ) صدق الله العظيم .و للمحافظة على الصلاة ثواب ،و أجر عظيم حيث يقول المولى عزوجل في كتابه العزيز .. بسم الله الرحمن الرحيم ( قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ*وَالَّذِينَ هُم ْعَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ* وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ* وَالَّذِينَ هُمْ لِفُروجِهِمْ حَافِظُونَ * إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ* فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاء ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْعَادُون َ* وَالَّذِينَ همْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ* أُوْلَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ * الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالدُونَ ) صدق الله العظيم .
أذكار الركوع.. عند ركوع المسلم في الصلاة يقول ( سبحان ربي العظيم ) ثلاث مرات و يجب ألا يقرأ القرآن في الركوع ،و لا في السجود حيث قال الرسول صلى الله عليه و سلم في حديث الشريف إني نهيت أن أقرأ القرآن راكعاً أو ساجداً، فأما الركوع فعظموا فيه الرب، وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء فقمن أن يستجاب لكم) صدق رسول الله صلى الله عليه و سلم ،و من المستحب أن يقول سبوح قدوس رب الملائكة و الروح ،و يقول أيضاً سبحانك اللهم و بحمدك ربي اغفر لي ،و اذا رفع العبد من ركوعه يقول سمع الله لمن حمده ،و كان الإمام الشافعي عندما يستوي من ركوعه يقول ربنا لك الحمد حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه ملئ السماوات وملئ الأرض وملئ ما بينهما ما شئت من شئ بعد أهل الثناء والمجد أحق ما قاله العبد وكلنا لك عبد لا مانع لما أعطيت ولا معطى لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد . ،و فيما يتعلق بحكم الدعاء في الركوع فقد أوضح الشيخ ابن عثيمين رحمه الله بأن الدعاء في الركوع بما ورد عن النبي صلى لا بأس به فقد كان النبي صلى الله عليه و سلم يكثر في ركوعه و سجوده من قوله سبحانك اللهم و بحمدك اللهم اغفر لي و ما كان سوى ذلك فيجب أن يقتصر على تعظيم الرب ،و يكثر منه في السجود ) ،و استند في يقول النبي صلى الله عليه و سلم في الحديث الشريف ( أما الركوع فعظموا فيه الرب، وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء) صدق رسول الله صلى الله عليه و سلم يؤكد لنا الحديث الشريف أن على المسلم الإجتهاد في الدعاء في السجود ،و في حديث آخر يقول رسول الله صلى الله عليه و سلم ( أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد، فأكثروا الدعاء ) صدق رسول الله صلى الله عليه و سلم .