يعد التليفزيون واحد من أخطر الوسائل التي ساهمت في تدمير قيم و عادات مجتمعاتنا العربية الأصيلة ،و الكثير يريد أن يعرف ما هو حكم مشاهدة التلفاز ..؟ الإجابة على هذا السؤال ستجدها عزيزي القارئ خلال السطور التالية لهذه المقالة فقط تفضل بالمتابعة .

أولاً نبذة عن التلفاز ،و مميزاته و عيوبه .. فرض التطور الذي نعيشه الآن الكثير من التغيرات في أسلوب حياتنا فأصبحت أغلب المنازل متوافر بها التلفاز ،و غيره من الوسائل ،و الأدوات التكنولوجية الحديثة سواء الأجهزة اللوحية أو أجهزة الحاسب الآلي المتصلة بشبكة الإنترنت ،و لكن التلفاز سيظل صاحب مكانة خاصة فهو الوسيلة الأكثر انتشار التي اعتاد ملايين البش على مشاهدتها من سنوات عديدة .. و تحرص الكثير من الأسر على متابعة ما يعرض به من برامج متنوعة سواء إن كانت دينية أو ثقافية أو رياضية أو إخبارية و كذلك المسلسلات ،و الأفلام ،و غير ذلك و بالطبع ترك التفاز منذ دخوله المنازل الكثير من البصمات الإيجابية فقد ساهم في نشر الوعي و الثقافة ،و جعل الإنسان على دراية كاملة بما يحدث في الخارج ،و ليس ذلك فقط بل كان له دوراً فعالاً في مناقشة ،و طرح القضايا التي تشغل بال الرآي العام ،و استفاد منه أيضاً رجال الأعمال عن طريق الإعلانات التليفزيونية حيث يقومون بعرض منتجات في القنوات التليفويونية ليتعرف عليها المستهلك ،و على أماكن شرائها ،و تعد الإعلانات التليفزيونية وسيلة فعالة لترويج المنتجات و بيعها .. و كذلك ساهم في نشر الوعي و الثقافة الدينية حيث أن هناك قنوات متخصصة في ذلك و للتلفاز الكثير من الأضرار حيث أنه ساهم في نقل الكثير من العادات الغير مستحبة التي تعرض خلال المسلسلات ،و الأفلام ،و الكثير منها غير هادف ،و لا يعبر عن عادات و قيم مجتمعاتنا الإسلامية الأصيلة ،و كذلك شغل الكثير من الطلاب على أداء واجباتهم ،الدراسية حيث يقضون أمام التلفاز ساعات طويلة ما يعرض به من برامج و مسلسلات .

ثانياً ما هو حكم مشاهدة التليفزيون ..؟ يحرص العلماء على تقديم كل ما يقود الإنسان إلى طريق الصلاح و الهداية ،و ما يحمية من الوقوع في الذنوب و المعاصي التي تسبب عضب المولى عزوجل ،و فيما يتعلق بمشاهدة التلفاز بين لنا موقع الإمام ابن باز رحمه الله أن متابعة التلفزيون ،و مشاهدته من الأمور الضارة للغاية و كذلك حثنا ابن باز على عدم التمسك بمشاهدة التلفاز قدر المستطاع ،و لمن يملك القوة التي تقوده إلى متابعة كل ما هو مفيد ،و نافع له و يسير به إلى طريق الخير ،و يبعده كل البعد عن طريق الشر فيجوز في هذه الحالة مشاهدة التلفاز و كان قد حدد الأمور الغير مستحبة التي تقودنا إلى طريق المعاصي و الذنوب مثل الإستماع إلى الأغاني و الفيديوهات التي تسجل بها الأفلام المحرمة كونها تمتاز بالخلاعة و لمن يملك ذلك فعليه التخلص منه و أن يقوم بتسجيل أمر ينفعه و لذلك يرى ابن باز رحمه الله أنه ليس مستحباً أن تدخل التليفزيونات إلى منازلنا و كذلك الدش ،و ما عليه من قنوات و أوصى بالحذر منها و عدم الحرص على دخولها لمنازل المسلمين ،و قد أضاف أيضاً أن ما يتم سماعه من أغاني و مشاهدته من مشاهد تقود النفس إلى طريق الشهوة و اذا فعل الإنسان شيئاً غير مستحب سيصل به ذلك إلى فعل أشياء آخرى و بمرور الوقت سيزداد تعود الإنسان على مشاهدتها ،و الإستماع إليها و لذلك يجب علينا الإبتعاد عن ذلك الطريق ،و تجنبه تماماً . نسأل الله أن يعافينا جميعاً .