قصص الأطفال القصيرة، تعتبر فرع من فروع، الأدب العالمي والهدف منه إمتاع وتسلية الأطفال الصغار وتعتبر القصص من أهم الوسائل المفيدة من أجل تعليم الأطفال القيم والمباديء عن طريق سرد القصص المفيدة التي تحمل نصح وارشاد وقدوة حسنه يقلدها الأطفال في تصرفاتهم.
اجمل قصص الأطفال القصيرة
قصة الزرافة زوزو
زوزو زرافة رقبتها طويلة، ورغم إنها لطيفة إلا أن جميع الحيوانات الصغيرة تخاف منها، بسبب طول رقبتها التي تتمايل عند سيرها، فعندما تراها صغار الحيوانات تسير، يظنون أنها ستقع عليهم، وفي بعض الأحيان لا ترى الزرافة زوزو تحت قدمها لأنها تنظر بعيداً فقد تقوم بدهس أرنباً صغيراً أو سلحفاة، ومن الممكن إذا مرت في بستان جميل قد تدوس الزهور فيه، ووقتها تغضب الفراشات والنحل.
حزنت الزّرافة طيبة القلب عندما علمت بأن الحيوانات الصغيرة تشعر بالضيق من الزرافة، فظلت تبكي بسبب حبها للجميع لكن لم تجد من يصدقها من الحيوانات.
اقتربت عاصفةً رمليةً سريعة من المكان فرأتها الزرافة زوزو من بعيد، ولكنلم تستطيع الحيوانات رؤيتها لأنّهم أقصر من الأشجار، فقامت الزرافة زوزو بالصياح وحذرت الحيوانات من اقتراب العاصفة، فهربوا واختبئوا في بيوتهم، وفي الكهوف، وفي تجاويف الأشجار.
وبعدها بلحظات هبت عاصفة عنيفة مدمرة، فشعرت الحيوانات بخطئها في حق الزرافة زوزو فذهبوا للاعتذار منها، ففرحت الزرافة زوزو وأصبحت سعيدةً جداً بسبب حبهم لها ولأنّها أيضاً تحبهم جميعاً.
قصة الجمل الأعرج
قرر الجمل الأعرج أن يشارك في سباق الجمال، رغم أنه أعرج، وقام بتسجيل اسمه، فاندهشت لجنة التسجيل، فقال: ما سبب الاندهاش؟ فأنا سريع الجري وقوي البنية، فرفضت اللجنة بسبب خوفها عليه أن يتعرض لسوء أثناء السباق، فقرر أن يدخل السباق على مسؤوليته الخاصة، ووجاء وقت السباق فتجمعت الجمال في نقطة الانطلاق، وقامت الجمال المشاركة بالسخرية من الجمل الأعرج، فقال لهم: سنرى في نهاية السباق من هو الأقوى والأسرع.
انطلقت الجمال كالسهام، وكان ترتيب الجمل الأعرج في السباق المركز الأخير، فصبر الجمل على عرجته، والتي تسبب له الألم عند ركضه السريع، وكان من ضمن السباق هو أن تتسلق الجمال الجبل ثم تعود، وكان الجبل عالياً ووعراً، والطريق طويلة ورغم أن الجمال الفتية حاولت الصعود بسرعة، إلا أنها قد أصابها الإنهاك والتعب، فبعضها سقط من التعب وبعضها قرر الانسحاب والعودة، بينما الجمل الأعرج يسير ببطء وقوة، رغم تراجع الكثير من الجمال قبل وصولها إلى القمة.
وصل إلى قمة الجبل القليل من الجمال وكانت متعبة ومنهكة فاستلقت لترتاح، أما الجمل الأعرج فسار بإصرار حتى وصل إلى القمة، ولم يكن يشعر بأي تعب، ولم تنتبه الجمال المستريحة أن الجمل الأعرج لم يرتاح معهم إلا بعد وصوله إلى أسفل المنحدر، وقد حاولوا اللحاق به فلم يتمكنوا، فكان أول من وصل إلى نهاية السباق، وفتز به ونال كأس البطولة كان الجمل الأعرج، وكان فخوراً جداً بعرجته.
قصة القطة المتحيرة
كانت القطة لولي عندما تنظر إلى المرآة تتذمر دائماً من شكلها الذي لا يعجبها، وكانت تراقب الحيوانات الأخرى، فمرة تحلم أن تطير مثل الطيور، ومرة تسبح مثل السمك ومرة تقفز مثل الكنغر، ثم جاءت في إحدى المرات عندما كانت تراقب البط وهو يسبح على سطح الماء، فأرادت أن تقلد البطة وتجيد السباحة مثلها ولكن هذا القناع لم يساعدها على أن تصبح بطة حقيقية أو تسبح مثل باقي البط، وبعدها رأت أرنب يأكل الجزر بأسنانه الكبيرة وهو يقفز بسرعة، فأرادت أن تصبح مثله وتقفز تلك القفزات الطويلة فقررت أن تصبح أرنباً، ولكن الآذان الطويلة للأرنب صعبت الأمور عليها، وزادت الطّين بِلة، وعند عودتها للمنزل متذمرة رأت قطيعاً من الخرفان، فأرادت أن تصبح شكلها مثلهم وأن يكون مستدير بالصوف الكثيف، فقررت أن تصبح خروفاً جميلاً، ولكن بعض الصوف على جسدها ليس كافياً أن يجعلها خروفاً حقيقياً وأخيراً، وكان القرار الأغرب هو
عند تجوالها داخل أحد البساتين عندما رأت بعض الفاكهة، فأرادت بسبب طمعها أن تصبح فاكهة لذيدة ذات رائحة طيبةٍ، فقامت بوضع بعض قشور الفاكهة على رأسها، ومن تعبها راحت في نوم عميقٍ، وثم فجأة قد شعرت بأن أحداً ما يحركها من مكانها، فنظرت إلى الأعلى، فرأت خرفاناً كثيرة من حولها يريدان أكلها لأنهم يظنون أنها نوعاً لذيذاً من الفاكهة، فأدركت القطة الطماعة الموقف سريعاً وقامت بخلع القناع وفرت هاربة مذعورة وهي تقول: أنا محظوظة لأني قطة لأني أستطيع الهرب بسرعة وأحمد الله أني لم أكن فاكهة أو أي شيء آخر وإلا كان سيتم اكلي، فعادت إلى بيتها وهي مسرورة وسعيدة وراضية بحالها كقطة.