الأرق هو أحد تلك المشاكل انتشاراً بين الناس ، و ذلك في مختلف أعمارهم وبين الجنسين حيث يقف ورائها عدداً من الأسباب والعوامل ، حيث تؤثر تلك المشكلة بشكل كبير على سير حياة الإنسان وعلى مستوى جميع مناحي حياته ، حيث تعتبر النساء هن أكثر عرضة من الرجال بالإصابة بالأرق والتي تعد من أكثر المشاكل خطورة وسلبية على جميع مناحي حياة المرأة .
تعريف الأرق :- الأرق هو حالة من اضطرابات النوم وهو يعني عدم القدرة على الاسترخاء رغماً عن الحاجة الملحة للجسم إليه وبالأخص في تلك الساعات الخاصة بالليل أو في الساعات التي يلجأ بها الفرد لأخذ قسطاً من الراحة بعد مجهود أو تعب .
أهم أسباب الأرق عند النساء :-
أولاً :- غالباً ما تتعرض المرأة بشكل عام إلى الكثير من الضغوط النفسية والعصبية والتي تكون ناتجة عن تراكم وازدياد المسئوليات والأعباء على عاتقها ، حيث أعباء المنزل والعمل والأطفال مما يعمل على التأثير السلبي على استقرار المرأة النفسي وأيضاً العقلي بل أنه يجعل دماغها في حالة من النشاط المتواصل والدائم مما يؤدي بها إلى حدوث عدد من الاضطرابات لها في عملية النوم .
ثانياً :- قد تعود الإصابة بالأرق لدى المرأة إلى أسباب تتعلق ببعض تلك الحالات المرضية كالإرهاق الشديد والتعب نتيجة القيام بمجهود بدني وعضلي كبير خلال النوم وذلك دون الحصول على قسط وافر من الراحة والاسترخاء والذي يكون سبباً في إحساس المرأة بالألم مما ينتج عنه عدم القدرة على النوم بشكل طبيعي ، مما يعمل على إصابتها بالعديد من الأمراض مثل أمراض القلب والسرطان والرئة والكثير من الأمراض الأخرى .
ثالثاً :- قد تعاني المرأة الحامل من وجود اضطرابات عديدة لديها في عملية النوم وذلك يكون في كافة مراحل حملها وبالأخص الأولى منها وذلك راجعاً إلى عدم استقرار جسمها في تلك الفترة .
رابعاً :– في الغالب ما يصاحب المرأة حالة من الأرق الملحوظ ، و ذلك يكون عند وصولها لسن اليأس ، و ذلك ناتجاً من حدوث العديد من التغييرات لها في الجسم ، حيث ترتبط القدرة على النوم والراحة بذلك العمر الزمني للإنسان ، حيث أنه كلها تقدم الإنسان في العمر قلت نسب قدرته على النمو والاسترخاء .
خامساً :- ترتبط مشكلة الأرق عند المرأة بشكلاً كبيراً بالتغييرات الهرمونية العديدة التي تحدث في جسم المرأة على وجه التحديد وبالأخص تلك التغييرات في معدل هرمون الاستروجين وخصوصا في فترة دورتها الشهرية أو الطمث وما قبلها وما بعدها .
سادساً :– حدوث خلل في تلك الساعة البيولوجية لدى المرأة وهي تتمثل في حدوث اختلال في الانتظام الزمني في ساعات نومها التي قد اعتادت عليها لفترة طويلة وكذلك فمن الممكن أن تعود تلك المشكلة إلى أسباب تتعلق بتناولها للوجبات الدسمة قبل نومها مباشرة ، مما يعمل على إعاقة عملية النوم أو النوم في أماكن غير مريحة ، أو وجود ضجيج شديد حولها .
سابعاً :- تناول المرأة لبعض أنواع الأدوية الكيماوية المنبهة ، و التي تتسبب في حدوث خلل في عملية النوم مثل أدوية الحساسية .
ثامناً :- حاجة المرأة للذهاب إلى الحمام :- في العادي ما تستيقظ السيدات بشكلاً متكرراً في خلال فترة الليل ، و ذلك للذهاب إلى الحمام وبالأخص هؤلاء اللاتي يشتكين من مشاكل في المثانة كالمثانة الكسولة أو الحوامل ، و بالأخص في أشهر الحمل الأخيرة ، حيث يصبح من الصعب للغاية تأجيل دخولهن للحمام خلال الليل ، و لا يقتصر استيقاظهم من النوم على مرة واحدة فقط بل ممكن يكون عدة مرات ، مما يؤثر على عملية عودتهم للنوم مرة أخرى وبالأتي إصابته بالأرق .
الحالة النفسية للمرأة :- من المعروف أن الحالة النفسية تلعب دوراً كبيراً في الحصول على الراحة و الاسترخاء اللازمان للجسم ، و التي تمكن الفرد من النوم بسلام و سهولة لساعات طويلة ، و لطبيعة المرأة الأكثر حساسية ، و تأثراً بالأحداث الحزينة ، و المشاكل التي تحيط بهن من الرجال ، مما يتسبب في حدوث حالات الأرق لديهن ، حيث يقضين الليل يفكرون بالهموم ، و المشاكل مما يتسبب لديهم عدم القدرة على النوم ، و بالتالي الإصابة بالأرق .